فير أوبزيرفر: آل سعود قلقون على عروشهم مع تخلي أمريكا عنهم

الرياض – خليج 24| قال موقع أمريكي إن صدمة حلت في السعودية بشأن مصداقية الضمانات الأمنية الأمريكية التي كانت موضع شك كبير منذ هجمات سبتمبر، على البنية التحتية النفطية السعودية

وأكد فير أوبزيرفر السياسي العالمي أن القيادة السعودية تعاني من اهتزازات ارتدادية بعد انسحاب أمريكا من أفغانستان.

وأشار إلى أن آل سعود يواجهون الآن لحظات مقلقة بشأن الاعتماد على أمريكا بحماية عرشهم، من الأعداء الخارجيين والتهديدات الداخلية.

وفي تصريح هو الأول من نوعه، قال عبد الخالق عبد الله مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إن “دول الخليج العربي أمام مفترق طرق”.

ودعا الأكاديمي الإماراتي عبد الله في تغريدة عبر “تويتر” إلى “البحث عن كيفية وجوب التكيف مع مرحلة خليج ما بعد أمريكا؟”.

وأشار مستشار ابن زايد إلى أن الولايات المتحدة لن تحارب مجددًا نيابة عن دول منطقة الخليج.

وقال إن وزيري خارجية دفاع أمريكا يصلان المنطقة برسالة واحدة من واشنطن أنها لن تدافع عن الخليج.

وبين أنهما نقلا رسالة بأن أمريكا لن تخوض معركة من أجل نفط الخليج العربي من الآن فصاعدًا.

وقال موقع “ذا هيل” الأمريكي إن حلفاء الولايات المتحدة مثل السعودية والإمارات زعزعوا استقرار المنطقة لأنهم كانوا تحت حماية القوات الأمريكية.

وأكد الموقع الشهير أن الانسحاب الأمريكي سيعيد ترتيب أولويات هذه الدول أولوياتها الأمنية مع جيرانها.

وشدد على أن السعودية والإمارات لن تتورطا بحروب تفوق إمكانياتها.

وحاولت وزارة الدفاع الأمريكية طمأنة آل سعود بعد حالة ذعر وخوف أصابتها جراء قيامها بسحب منظومات الدفاع الجوي المتطورة من المملكة.

وأعلن البنتاغون عن سحبه منظومات الدفاع الجوي المتطورة من طرازي باتريوت وثاد من السعودية ودول في المنطقة.

وأثارت الخطوة الأمريكية، ذعرا في السعودية، حيث تأتي في ظل فشل الجهود الدبلوماسية بين الرياض ومسلحي الحوثي للتوصل إلى حل.

ودفعت الخطوة الأمريكية وزير دفاع السعودية ولي العهد محمد بن سلمان إلى محاولة البحث عن بدائل في ظل انكشاف سماء المملكة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، (البنتاغون)، جون كيربي إن “الولايات المتحدة تملك وجودا قويا في الشرق الأوسط”.

وأضاف أن “وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مقتنع بضرورة الحفاظ على هذا التواجد كما ابن زايد”.

وحاول كيربي تبرير القرار قائلا إن “هذا الأمر شائع، ويساعد على الحفاظ على جاهزية هذه القدرات”.

لكنه نبه إلى أن وزير الدفاع لن يتخذ أي قرار مماثل إذا ما كان يعرض مصالح الولايات المتحدة للخطر.

ومنذ مارس 2015 تقود السعودية تحالفا عسكريا يشن حربا ضد جماعة الحوثي الشيعية في اليمن عقب سيطرتها على مناطق واسعة من البلاد.

لكن المملكة تورطت في هذه الحرب ولم تحقق للعام السابع على التوالي أي من أهدافها التي كانت قد أعلنتها.

في حينها نجح الحوثيون في نقل المعركة إلى داخل العمق السعودي، بواسطة أسلحة متطورة.

وتتهم الرياض إيران بتزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لاستهداف المملكة.

 

للمزيد| مستشار ابن زايد: الخليج أمام مفترق طرق وندعو للتكيف مع “ما بعد أمريكا”

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.