هذه السيناريوهات المتوقعة من السعودية عقب أحداث أفغانستان

الرياض – خليج 24| قال الباحث المتخصص في السياسات الدولية بجامعة نانيانغ التقنية في سنغافورة جيمس دورسي إن السعودية بعد أحداث أفغانستان قد تكون أكثر ميلاً لبناء علاقات رسمية مع إسرائيل.

وأوضح دورسي في مقال له إن حركة طالبان في أفغانستان قد ترغب في الابتعاد عن التنافس الإيراني السعودي.

وأشار إلى أن ذلك قد لا يترك إلى السعودية أي خيار سوى تصعيد الحرب في اليمن ومواجهة إيران بقوة أكبر هناك.

وقال موقع “ريسبونسبل ستيت كرافت” إن المسارات بين الرياض وحركة طالبان تباعدت عند مجيء ولي العهد محمد بن سلمان.

وأوضح الموقع أن تباعد مسارات الرياض وطالبان بسبب استبدال ابن للهوية الدينية السعودية بالقومية المفرطة.

لكن القيادة السعودية-بحسب الموقع- ستكون حريصة على إتباع أمريكا وشركائها الغربيين بإقامة علاقات دبلوماسية مع الحكومة الأفغانية الجديدة.

ويوم أمس، ذكرت صحيفة “يوراسيان تايمز” أن حركة طالبان الأفغانية وجهت “صفعة ملكية” وفق وصفها إلى ولي العهد محمد بن سلمان.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن هذه الصفعة لابن سلمان جاءت بعد استئناف طالبان إمداداتها النفطية المهمة مع إيران.

وقالت “لم تتجه (الحركة) إلى السعودية أو الإمارات”.

وأكدت أن هذا يعد تحولا كبيرا في نظرة طالبان للمملكة، لأن سياسة ابن سلمان غير داعمة لقضايا العالم الإسلامي.

وقبل أيام، بعثت السعودية برسالة خاصة إلى حركة طالبان التي سيطرت على دولة أفغانستان الأسبوع الماضي، كاشفة عما تأمله من الحركة.

وقال مندوب السعودية لدى منظمة التعاون الإسلامي إن “المملكة تأمل من حركة طالبان والأطراف الأفغانية العمل على حفظ الأمن والاستقرار”.

جاء ذلك في كلمة له عقب انطلاق مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان.

وأضاف “تأمل السعودية من حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية حفظ الأمن والاستقرار والمحافظة على الأرواح والممتلكات”.

وأردف “تجدد السعودية موقفها الثابت والتاريخي الداعم لإحلال السلام والاستقرار، وبناء التضامن وتوحيد الصف في أفغانستان”.

اللافت أن مندوب المملكة حث المجتمع الدولي على التكاتف والمسارعة في دعم الأعمال الإنسانية العاجلة في أفغانستان.

كما دعا إلى مساندة جهود التنمية والاستقرار والتأهيل بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.

ونشر موقع مركز «أوراسيا ريفيو» الأمريكي للدراسات والبحوث تقريرا بشأن سياسة الرياض في المنطقة مع سيطرة الحركة على السلطة في أفغانستان.

وكشف المركز عن أن عدة اعتبارات براغماتية ستظهر على السياسة السعودية في المنطقة.

وأشار إلى أن أبرزها ستكون الفصل بين دعم القضية الفلسطينية أو التطبيع مع إسرائيل.

ونبه إلى أن توقيت إعلان التطبيع بينهما لايزال بعيدًا.

وكشفت دورية “فورين أفيرز” Foreign Affairs في مقال أن السعودية تواجه أسوأ معضلة لها بملف أفغانستان عقب سيطرة طالبان.

وأوضحت الدورية أن الرياض كانت تموّل حركة طالبان مالياً وعسكرياً.

ثم أوقفت العلاقات الدبلوماسية مع حركة طالبان وتوجّهت إلى دعم (زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن الذي انقلب ضد الجميع فيما بعد”، بحسب الدورية.

وأكدت الدورية أن هذا “يجعل السعودية أمام تحدٍ جديد للعودة إلى هناك.

كما ذكر موقع “المونيتور” أن السعودية والإمارات كانتا من أوائل الدول في العالم التي اعترفت بحركة طالبان عندما حكمت أفغانستان الفترة الماضية.

لكن هذه المرة- يضيف الموقع- فموقف السعودية والإمارات غير واضح خصوصا أن أمريكا هي من سلمت لطالبان مقاليد حكم في أفغانستان.

وعلقت السعودية بعد أيام من سيطرة الحركة على البلاد على ما جرى هناك.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن المملكة تتابع باهتمام الأحداث الجارية في أفغانستان.

وأكدت أنها “تعرب عن أملها في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت”.

وذكرت الخارجية أنها “تأمل أن تعمل حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية على حفظ الأمن والاستقرار والأرواح والممتلكات”.

كما أكدت في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني الشقيق وخياراته التي يقررها بنفسه دون تدخل من أحد”.

 

للمزيد| RSC: تباعد مسارات السعودية وطالبان عند مجيء ابن سلمان لاستبداله الهوية الدينية للمملكة

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.