تل أبيب- خليج 24| كشفت صحيفة عبرية اليوم أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية تحلق على مدار الساعة في سماء دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية أن دولة الإمارات تستخدم الطائرات الإسرائيلية لمراقبة حقول النفط ومزارع الطاقة الشمسية.
كما تستخدم الإمارات-بحسب الصحيفة- الطائرات المسيرة الإسرائيلية لمراقبة منشآت البنية التحتية الأخرى.
وبررت أن الأمر يهدف إلى العثور على عيوب بنيوية ومشاكل تتعلق بالأمن والسلامة بالوقت الفعلي.
ووفق الصحيفة فإن شركة (برسبيتو) الإسرائيلية قامت بوضع طائرات مسيرة تعمل بصورة مستقلة في الإمارات.
وأكدت أن “الطائرات المسيرة الإسرائيلية تعمل في كل ساعات اليوم وفي ظروف الحرارة الشديدة”.
وأضافت “تقوم بتفحص مساحات واسعة بشكل ثابت وبدون الحاجة لتدخل بشري”.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن “الطائرات تقلع من محطات الإرساء المخصصة لها”.
في حين “تنفذ عمليات الفحص وترجع بشكل مستقل لإعادة شحنها”.
وبينت أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية مجهزة بنظام تصوير يومي وليلي، وتستخدم قدرات فك التشفير والذكاء الصناعي.
وذلك بهدف رصد الأعطال “التشغيلية والأمنية” في المنشآت الممتدة على أراضي الإمارات.
وعلى مدار الأشهر الماضي كشفت وسائل إعلام عبرية عن قيام أبو ظبي بشراء تقنيات أمنية وعسكرية إسرائيلية.
وقبل نحو عام وقعت الإمارات وإسرائيل على اتفاق تطبيع العلاقات بينهما على الرغم من الرفض الفلسطيني والعربي والإسلامي الواسع.
وفي يونيو الماضي، كشفت مصادر أمنية رفيعة عن تفاصيل مكالمة سفير الإمارات في تل أبيب محمد آل خاجة مع رئيس شركة NSO الإسرائيلية شاليف هوليو بشأن فضيحة التجسس.
وقالت المصادر إن آل خاجة طلب من هوليو تلميع صورة أبو ظبي في وسائل الإعلام الغربية خشية ملاحقتها في فضيحة التجسس.
وبينت أن سفير الإمارات دعا مسؤول الشركة الإسرائيلية إلى تأكيد أن أبو ظبي لا صلة لها ببرنامج التجسس “بيغاسوس”.
وأعلنت المصادر أن آل خاجة وعد هوليو بإرسال مبلغ 200 مليون دولار لصالح الشركة مقابل تنفيذ وعده بإبراء ذمة أبو ظبي عالميا.
وفي سياق ذلك اتهم هوليو دولة قطر ونشطاء فلسطينيين يدعون إلى مقاطعة “إسرائيل” بالتشهير بالشركة وأنشطتها، عقب تحريض إماراتي.
يأتي ذلك في ذروة هجوم دولي على الشركة وبرنامج بيغاسوس الذي أنتجته.
واستخدمته الإمارات ودول حليفة بتجسس واسع على معارضين ومسئولين وصحفيين ونشطاء حقوق إنسان، وفق مؤسسات حقوقية.
وقال موقع “إمارات ليكس” إن مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد تواصل بشكل مكثف خلال اليومين الماضيين مع إدارة الشركة لتنسيق المواقف معها.
ونقلت عن مصادر وصفتها بـ”الموثوقة” قولها إن ابن زايد حرض إدارة NSO.
وذلك على تصوير التحقيق الدولي على أنه استهداف لإسرائيل تقف خلفه قطر ونشطاء فلسطينيين لتقليل حدة رد الفعل الدولية.
وذكر الموقع أن هوليو خرج بمقابلة مع صحيفة (إسرائيل هيوم) العبرية نشرت اليوم، ليقول إن قطر أو حركة مقاطعة إسرائيل أو كليهما وراء شن حملة على كل قطاع السايبر الإسرائيلي.
ودافع هوليو بشدة عن “استخدام الإمارات والسعودية وغيرهما من الدول التي توصف بالقمعية لتقنيات التجسس التي تنتجها شركة NSO الإسرائيلية”.
وقال: “يبدو أن شخصًا ما قرر ملاحقتنا.. هذه القصة برمتها ليست مجرد عرضية. قطاع الإنترنت الإسرائيلي يتعرض للهجوم بشكل عام”.
وأضاف هوليو: “لدينا 45 عميلًا ولا نبيع سوى للحكومة، لكن 90 دولة رفضنا البيع لها”.
وتابع: “ونحن لا نقوم بتفعيل النظام، بل نقوم فقط بتثبيته، والإرشاد إلى كيفية استخدامه ثم المغادرة”.
وكانت الحكومة الإسرائيلية عينت فريقًا خاصًا للتعامل مع تداعيات الكشف عن بيع NSO برنامج تجسس يستخدم لاستهداف السياسيين والصحفيين وغيرهم.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى مخاوف إسرائيلية.
وعزت ذلك إلى اقتصار الضرر الأولي على الانتقادات العامة والإعلامية، فإن المزاعم قد تؤدي لتداعيات دبلوماسية.
ويمكن لبرنامج شركة NSO، “بيغاسوس”، اختراق الهواتف المحمولة دون علم المستخدمين.
وذلك ما يتيح للعملاء قراءة كل رسالة وتتبع موقع المستخدم والاستفادة من كاميرا الهاتف والميكروفون.
وكان تحقيق دولي نشر قبل أيام كشف عن استخدامه من قبل 40 دولة في أعمال التجسس.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الإمارات مرتبطة بإدراج مئات أرقام الهواتف البريطانية كأهداف محتملة.
بما في ذلك تفاصيل الاتصال بإحدى أعضاء مجلس اللوردات.
وفقا للتقرير، هناك أكثر من 400 رقم هاتف بريطاني في القائمة المسربة، ويبدو أن الحكومة الرئيسية المسؤولة عن اختيار هذه الأهداف هي الإمارات.
وكشفت التسريبات أن ابنة محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخة لطيفة، وزوجته السابقة هيا بنت الحسين، كانتا من بين الشخصيات المستهدفة بالتجسس عبر برنامج بيغاسوس.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=29916
التعليقات مغلقة.