تل أبيب- خليج 24| كشفت صحيفة “معاريف” العبرية عن الأسباب الحقيقية لتعمد نشر صورة لمسؤول بحريني رفيع مع ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، واصفة الأمر بأنه “لم يسبق لها مثل”.
وكانت تعلق الصحيفة على الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي لاجتماع مسؤول بحريني رفيع يزور إسرائيل بضباط كبار قبل أيام.
وزار نائب وزير الخارجية البحريني نائب الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى عبد الله بن أحمد آل خليفة قاعدة للجيش الإسرائيلي.
ويعد هذا أول لقاء علني بين مسؤولي بحريني رفيع وضباط في الجيش الإسرائيلي.
واجتمع المسؤول البحريني برئيس الهيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة بالجيش الإسرائيلي اللواء تال كلمان وعدد من الضباط.
وجرى خلال اللقاء بحث “الرغبة في تعزيز العلاقات الأمنية بين إسرائيل والبحرين”.
أيضا عقد المسؤول البحريني البارز “ندوة استراتيجية” مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي.
وخلال هذه الندوة تم “استعراض التحديات الإقليمية المشتركة للدولتين بالمحيط”.
لكن الإعلام العبري لم يذكر مزيدا من التفاصيل حول هذه الزيارة التي تعد الزيارة العلنية الأولي لمسؤول بحريني للجيش الإسرائيلي.
وتعمد الجيش الإسرائيلي نشر صورة للمسؤول الكبير في مملكة البحرين مع ضباط كبار.
وأوضحت صحيفة “معاريف” أن هناك تساؤلا حول السبب غير المعلن وراء نشر صورة لمسؤول بحريني خلال لقائه بضابط برتبة لواء بالجيش.
وبينت أن الجيش تعمد نشر صورة “لم يسبق لها مثيل”، حيث شوهد تل كالمان وهو ضابط برتبة لواء.
ويظهر اللواء كالمان وهو يصافح ضيفاً أجنبياً يرتدي ملابس غريبة.
في إِشارة لعبد الله بن أحمد آل خليفة، نائب وزير الخارجية البحريني.
وأكدت “معاريف” أنه الرجل المسؤول عن إدارة المفاوضات البحرينية مع إسرائيل.
كما نبهت إلى قبول الرجل البحريني نشر صورته خلال لقائه كالمان الذي يرأس استراتيجية الجيش الإسرائيلي وفرقة الدائرة الثالثة المعروفة عسكرياً باسم ”قيادة إيران”.
وهذه تعد هيئة تأسست قبل عام للتخطيط للحرب العسكرية ضد إيران.
ورأت أن هذا يعني أن المنامة تهمس في أذن إسرائيل لتشكيل تحالف معها لمحاربة إيران.
وبينت أن نائب وزير الخارجية بن آل خليفة يتولى مهمة إدارة التحالف بينهما.
وذكرت أن “إعطاء الشيخ البحريني الضوء الأخضر لنشر صورته أثناء استضافة ضابط إسرائيلي يقود الحملة العسكرية ضد إيران بظل تصاعد التوتر يحمل رسائل يجب أن تقرأ”.
وبينت أن إسرائيل احتفلت بالصورة بشكل غير مسبوق.
ولفتت إلى أن الاحتفاء الإسرائيلي ليس لكونها تمثل احتضاناً لمسؤول عربي ولمرة واحدة بمقر هيئة الأركان العامة.
بل لأن الأمر- وفق صحيفة “معاريف” العبرية”- بات اليوم على “العلن”.
كما تطرقت الصحيفة لرحلة الغطس التي قام بها نائب وزير الخارجية البحريني برفقة مدير عام الخارجية الإسرائيلية آلون أوشبيز.
وربطت بينها وبين نشر صورته مع الضابط الإسرائيلي وما تبعها من احتفالات إسرائيلية.
وقالت “هذا الاحتفال ليس الأول، فالصديق الوفي لإسرائيل، اتضح أنه يأتي في أوقات فارغة للغوص والاستجمام”.
وأضافت “الاثنان قررا الذهاب هذه المرة للغوص في رأس الناقورة”.
واعتبر الصحيفة العبرية أن “الفيديو حقاً يثلج الصدور، الرجلان يعطيان زعنفة وكأنهما صديقات قديمان”.
ووصفت “معاريف” قبوله نشر الصور بأنه يساوي عشرات الآلاف من الكلمات التي يمكن أن تصف عمق العلاقة بين الجانبين.
ورأت أن عبد الله بن أحمد أراد أن يظهر للإيرانيين أن عمق علاقات بلاده مع إسرائيل هو بمثابة “تحالف عسكري وليس مجرد تحالف ضدهم”.
كما أن نشر الصور-بحسب “معاريف”- حمل رسالة يمكن النظر إليها بطريقة غير عادية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=29616
التعليقات مغلقة.