الجزائر- خليج 24| بعث الرئيس الجزائري عبد المجلس تبون برسالة عاجلة إلى رئيس تونس قيس سعيد وذلك بعد نحو 24 ساعة من تنفيذه انقلابا بأوامر من فرنسا ودولة الإمارات.
وذكرت مصادر جزائرية مطلعة لموقع “خليج 24” أن الرئيس تبون بعث برسالة حازمة لنظيره سعيد تجاه الأوضاع في تونس.
وأكد الرئيس الجزائري لسعيد رفضه الانقلاب في تونس، مؤكدا حصول بلاده على معلومات على تورط فرنسا والإمارات بتدبير.
كما شدد تبون في رسالته العاجلة على أنه لن يسمح بأن تكون تونس المجاورة قاعدة فرنسية- إماراتية.
لذلك طلب الرئيس الجزائري-بحسب المصادر- من سعيد بالعمل على حل الأزمة في تونس بأسرع وقت.
وهدد بالتدخل وإفشال المؤامرة الخطيرة جدا لفرنسا والإمارات في البلد المجاور.
وقبل أسابيع، كشفت مصادر جزائرية مطلعة لموقع “خليج 24” تفاصيل جديدة عن المؤامرة التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة ضد البلاد عبر مليشيا خليفة حفتر في ليبيا.
وكشفت المصادر تفاصيل جديدة عن علاقة فرنسا بهذه المؤامرة بالتنسيق مع الإمارات والتي يقوم حفتر بتنفيذها.
ولفتت إلى أن الأمن الخارجي الجزائري (المخابرات)حصل على معلومات خطيرة جدا عن المخطط الذي بدأ حفتر تنفيذه.
ونبهت المصادر الجزائرية إلى أن الإمارات وبالتنسيق مع فرنسا دبرت المؤامرة الخطيرة ضد البلاد لنشر الفوضى وتنفيذ هجمات دموية.
ونوهت إلى أن المؤامرة تأتي أيضا ضمن سياسة فرنسا تجاه الجزائر والعمل على مضايقتها بسبب موقف الرئيس عبد المجيد تبون من باريس.
وأكدت المصادر أن الخطاب الوطني لتبون الذي طالب فرنسا بالاعتذار عن جرائمها لم يرق لصناع القرار هناك.
وكشفت عن التقاء مصالح كل من فرنسا والإمارات للعمل ضد الجزائر في هذا الوقت الحساس عبر مجرم الحرب حفتر.
وبينت أن كلا من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وصديقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسعيان لإبعاد الجزائر عن مسار التسوية بليبيا.
وأكدت المصادر أن الرئيس ودوائر صنع القرار متفطنة لمؤامرة الإمارات وفرنسا ضد البلاد.
لذلك صدرت التعليمات –بحسب المصادر- من قبل الرئيس بالتعامل بحزم معها ولن تسمح بمرور المؤامرة.
وكشفت المصادر ذاتها عن اتصالات تجريها الجزائر مع أطراف مختلفة على علاقة مع حفتر لإيصال الرسالة الحازمة.
غير أنها لفتت إلى أنه حال عدم استجابة حفتر فإنه سيتم استخدام القوة الحازمة ضده.
ولم تكن خطوة الانقلاب التي نفذها رئيس تونس قيس سعيد مفاجأة في ظل التطورات المتلاحقة التي شهدتها البلاد وكشف الكثير من تفاصيل مخطط الإمارات لإثارة الفوضى والفلتان والانقلاب على الثورة.
ونفذ سعيد الانقلاب في تونس بعد أيام قليلة من اتصال هاتفي أجراه معه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والذي يلقب بشيطان العرب.
وجاء الاتصال تحت مزاعم اهتمام إماراتي كبير بالأوضاع الصحية في تونس في ظل تطورات جائحة كورونا.
وذكرت وسائل إعلام إماراتية أن ابن زايد بحث أيضا مع رئيس تونس بهذا الاتصال “العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها في مختلف المجالات”.
كما بحث ولي عهد أبو ظبي ورئيس تونس إضافة إلى تطورات جائحة ” كورونا ” آخر مستجداتها على مختلف المستويات الإنسانية والصحية والاجتماعية.
وأضافت “أعرب ولي عهد أبو ظبي عن تمنياته له بموفور الصحة والسعادة وللشعب التونسي بالتقدم والازدهار”.
ونفذ رئيس تونس قيس سعيد المؤامرة التي أعدتها دولة الإمارات ضد بلاده، فأعلن إعفاء رئيس الحكومة وتجميد سلطات البرلمان.
وأصدر الرئيس التونسي قيس سعيد قرارا بإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.
كما قرر سعيد خلال اجتماع طارئ للقيادات العسكرية والأمنية “تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب”.
وبحسب سعيد فإن “هذا القرار كان يجب اتخاذه قبل أشهر”، وفق ادعائه.
وقال الرئيس التونسي إنه قرر أيضا تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة جديد يعينه بنفسه.
وفي وقت سابق يوم الأحد، نظمت أذرع الإمارات في تونس مظاهرات في البلاد بهدف محاولة إعادة الفوضى والفلتان.
وشارك المئات في التظاهرات التي دعت إليها زعيمة الحزب الدستوري الحر التونسي عبير موسي المدعومة من الإمارات.
ونظمت التظاهرات في تونس تحت شعار “إسقاط الحكومة” في محاولة من الإمارات لإعادة الفوضى والفتان إلى البلاد.
وتوافد مئات المتظاهرين إلى ساحة البرلمان بباردو مطالبين بحله.
في حين ذكرت وسائل إعلام محلية أن متظاهرين هاجموا مقرات حركة “النهضة” في عدد المدن.
وتندرج هذه التظاهرات ضمن خطة جديدة وضعتها أبو ظبي مع أذرعها في تونس في محاولة لإعادة الفوضى والفلتان.
وكشفت مصادر تونسية مطلعة لموقع “خليج 24” عن قيام الإمارات بتشكيل غرفة عمليات مع الحزب الدستوري الحر التونسي والعديد من الشخصيات التي يتم شراؤها بالمال.
وبينت أن الإمارات وأذرعها استغلت الأزمة الصحية الصعبة التي تعانيها تونس وتعمل على محاولة زعزعة استقرار البلاد.
كما عملت على استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة بسبب جائحة كورونا بهدف تشكيل حالة من الغضب في الشارع.
وتهدف الخطة التي بدأت تنفيذها إلى إعادة التوتر بشكل كبير إلى الساحة التونسية.
وتعتبر التظاهرات بداية الخطة التي أعدتها مخابرات الإمارات وهو متدرجة ومتدحرجة تصل إلى حد إعادة الفوضى والتخريب في الساحة.
ونبهت المصادر ذاتها إلى أن الإمارات أرسلت إلى تونس خلال الأسابيع الأخيرة مبالغ مالية كبيرة لأجل تنفيذ الخطة.
ولفتت إلى أن الخطة تتضمن دعما إعلاميا كبيرا من جانب وسائل الإعلام الممولة والمحسوبة على أبو ظبي.
ويعمل الحزب الدستوري الحر حاليا على الإطاحة برئيس البرلمان في تونس راشد الغنوشي بتسريب معلومات مغلوطة عن وضعه الصحي.
وكشفت المصادر عن عروض مالية مغرية قدمتها عبير موسى إلى أعضاء برلمان في محاولة لسحب الثقة من الغنوشي في القريب.
لكن المصادر لفتت إلى أن الكثير من النواب رفضوا العروض التي قدمتها عبير موسى وهددوا بفضحها في القريب.
وكشف أحدث استطلاع رأي في تونس عن تنامي موجة العداء الشعبي تجاه التدخل الإماراتي والفرنسي في السياسة التونسية الداخلية.
وأظهر الاستطلاع الذي تم على عينة من 1200 شخص، تراجعا كبيرا بشعبية الرئيس قيس سعيد وزعيمة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، مع
وتوزع الأشخاص المستطلعة أراءهم على ثماني مناطق في تونس ومن فئات عمرية واجتماعية مختلفة، بهامش خطأ لا يتجاوز 2.5 في المائة.
وصنف هؤلاء الإمارات وفرنسا بشكل سيئ بشأن التدخل الأجنبي السلبي في السياسة التونسية.
ويعتقد 37.6٪ و27٪ من المشاركين في الاستطلاع على التوالي أن لهما تأثيرًا كبيرًا.
وتصدّر الصحفي والنائب صافي سعيد الترتيب كمرشح مفضل لمنصب الرئيس المرشح للانتخابات الرئاسية عامي 2014 و2019.
ومن حيث الدعم للأحزاب السياسية، تواصل حركة النهضة المحافظة على دعم ثابت من الجمهور.
وتراجعت شعبية الحزب الدستوري الحر، وشهد الرضا عن أداء حزب قلب تونس ارتفاعًا.
ووافق 53 في المائة من المستطلعين على أن معظم الأحزاب في تونس، تحصل على تأييد دول أجنبية إلى حد ما.
وكان الوزير السابق ناجي جلول أعرب عن تقديره لإدراك الشعب التونسي لمدى التدخل الأجنبي، في إشارة إلى الإمارات.
وشدد على أن الأموال الفاسدة تصيب الساحة السياسية.
ودعا الفاعلين السياسيين على تغيير النظام السياسي برمته، وإعلان إفلاس المجالات كافة، ومواجهة التونسيين بالحقيقة الكاملة حول الوضع الراهن.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=27873
التعليقات مغلقة.