استطلاع رأي: تنامي العداء الشعبي في تونس للإمارات

 

تونس – خليج 24| كشف أحدث استطلاع رأي في تونس عن تنامي موجة العداء الشعبي تجاه التدخل الإماراتي والفرنسي في السياسة التونسية الداخلية.

وأظهر الاستطلاع الذي تم على عينة من 1200 شخص، تراجعا كبيرا بشعبية الرئيس قيس سعيد وزعيمة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، مع

وتوزع الأشخاص المستطلعة أراءهم على ثماني مناطق في تونس ومن فئات عمرية واجتماعية مختلفة، بهامش خطأ لا يتجاوز 2.5 في المائة.

وصنف هؤلاء الإمارات وفرنسا بشكل سيئ بشأن التدخل الأجنبي السلبي في السياسة التونسية.

ويعتقد 37.6٪ و27٪ من المشاركين في الاستطلاع على التوالي أن لهما تأثيرًا كبيرًا.

وتصدّر الصحفي والنائب صافي سعيد الترتيب كمرشح مفضل لمنصب الرئيس المرشح للانتخابات الرئاسية عامي 2014 و2019.

ومن حيث الدعم للأحزاب السياسية، تواصل حركة النهضة المحافظة على دعم ثابت من الجمهور.

وتراجعت شعبية الحزب الدستوري الحر، وشهد الرضا عن أداء حزب قلب تونس ارتفاعًا.

ووافق 53 في المائة من المستطلعين على أن معظم الأحزاب في تونس، تحصل على تأييد دول أجنبية إلى حد ما.

وكان الوزير السابق ناجي جلول أعرب عن تقديره لإدراك الشعب التونسي لمدى التدخل الأجنبي، في إشارة إلى الإمارات.

وشدد على أن الأموال الفاسدة تصيب الساحة السياسية.

ودعا الفاعلين السياسيين على تغيير النظام السياسي برمته، وإعلان إفلاس المجالات كافة، ومواجهة التونسيين بالحقيقة الكاملة حول الوضع الراهن.

وكشفت مصادر مطلعة في تونس عن مخطط أعدته دولة الإمارات لاغتيال رئيس البرلمان التونسي زعيم حركة النهضة في البلاد راشد الغنوشي.

وأوضحت المصادر ل”خليج 24″ أن الغنوشي أبلغ رسميا من وزارة الداخلية التونسية بوجود مخطط لاغتياله.

ولفتت المصادر إلى أنه تم إبلاغ الغنوشي بالأمر رسميا أمس الأربعاء.

وأشارت المصادر إلى أن الوفد الأمني طلب من رئيس البرلمان أخذ المزيد من الاحتياطات الأمنية اللازمة.

وأطلع رئيس البرلمان على تفاصيل حول مخطط محاولة الاغتيال والتدابير الواجب اتخاذها.

لكن كشف عن معلومات تفصيلية عن المخطط، والجهات التونسية الضالعة فيه.

وأكدت المصادر أنه جرى خلال الاجتماع استعراض المحاولات المتقدمة من جانب دولة الإمارات لإحداث الفوضى في البلاد وجرها للعنف.

وبينت أن قيادات وزارة الداخلية كشفت عن مخطط تخريبي أعدته دولة الإمارات لنشر الفوضى والعنف في البلاد.

لكنها أكدت من جانبها على أنها لن تسمح بأي محاولات من هذا القبيل.

من جانبه، تساءل رياض الشعيبي المستشار السياسي للغنوشي عبر تدوينة له بصفحته الرسمية لماذا يريدون اغتيال الغنوشي؟ من يقف وراء؟

وقال إن “راشد الغنوشي اتصل أمس بإعلام رسمي من مصالح وزارة الداخلية التونسية بوجود تهديد جدي باغتياله”.

وأوضح أن هذا جاء بعد تنقل مسؤولين بالوزارة خصيصا لمجلس النواب لإعلامه بالأمر.

وأجاب الشعيبي على السؤال “الغنوشي هو أهم رموز الانتقال الديمقراطي في تونس منذ 2011”.

لذلك-بحسب الشعيبي- يتعرض باستمرار لمثل هذه التهديدات، طمعا في اعاقة التجربة التونسية وافشال مسارها.

وعن الجهة التي تقف خلف المخطط، قال “ليس صعبا توقّع الجهات التي يمكن أن تقف وراء هذه التهديدات”.

وأضاف “فكل من يعادي تحرر الشعب التونسي من الاستبداد ويريد طمس التجربة الديمقراطية هو بلا شك صاحب مصلحة في هذا الاغتيال المخطط له”.

لكن أردف “سواء كان طرفا تونسيا داخليا أو طرفا إقليميا خارجيا”، في إشارة إلى الإمارات.

وأكد الشعيبي أن هدفهم من هذا المخطط الإجرامي واضح “متمثلا في إزاحة هذا الثقل الرمزي والسياسي وإدخال البلاد بدوامة العنف والفوضى”.

ووفق الشعيبي “فالغنوشي رئيس مجلس النواب وهو الشخصية الثانية في النظام السياسي التونسي”.

ونبه إلى ما يمثله ذلك من ثقل داخل مؤسسات الدولة التونسية.

لذلك فإن محاولة استهدافه- وفق الشعيبي- استهداف للدولة ولاستقرار مؤسساتها.

وبين أنه “رئيس حركة النهضة وأحد آخر رموز الاسلام السياسي في العالم، لذلك فإنه يُستهدف من أجل قناعاته الفكرية والسياسية”.

وقال “من يعجز عن مقارعة الحجة بالحجة، لن يبقى له سوى الرغبة في التصفية والإقصاء”.

 

للمزيد| “خليج 24” تكشف تفاصيل المخطط الإماراتي لاغتيال الغنوشي ونشر الفوضى بتونس

لمتابعة صفحتنا في فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.