الرياض – خليج 24| دعت الكاتبة السعودية والناشطة مضاوي رشيد إلى محاكمة ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان وولي العهد الأسبق محمد بن نايف لـ”جرائمهما” ضد السعوديين.
وقالت رشيد في مقال: “عديد النشطاء والمدافعين كانوا يأملون أن يطوي الرئيس الأمريكي جو بايدن الصفحة على عهد ترمب”.
وأضافت: “عندما كان الحكام في المنطقة يتمتعون بتفويض مطلق لمواصلة ممارساتهم الاستبدادية والقمعية بما فيها ضد السعوديين”.
وأكملت: “كان الكثير يأمل أن يمارس بايدن ضغوطًا على أكثر الديكتاتوريين العرب ولاءً في الولايات المتحدة”.
وأكدت رشيد أن الضغوط لعكس التيار والاستجابة لدعوات الديمقراطية، وضمان حرية التعبير، ووقف عمليات الإعدام الجماعية”.
ولفتت إلى أنه من غير المحتمل أن يشجع بايدن إقالة ولي العهد السعودي من منصبه أو يتحدى علانية إعلان انتهاكه لحقوق الإنسان محليًا.
وقالت: “لكن في الرياض، من بين أماكن أخرى، بدأ هذا التفكير المأمول غير الواقعي في الانهيار”.
ونبهت رشيد إلى أن السياسة الواقعية تستقر على زوال سمعة واشنطن وخطابها اللامتناهي حول تعزيز الديمقراطية.
وأكد أن ابن سلمان يواصل حملته من الاعتقالات والإعدامات والمراقبة، دون رادع من قبل واشنطن.
وبحسب رشيد، فقد أحرج بايدن ولي العهد قليلاً عندما نشرت أجهزته الاستخباراتية تقريراً من أربع صفحات حمل الحاكم السعودي المسؤولية عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
كما وضع عديد المشتبه بهم على قائمة عملاء خاضعين للعقوبات من السعوديين، بينما لم يتأثر ولي العهد نفسه بهذه الإجراءات السطحية.
وتقول الكاتبة: “اليوم، يظل بايدن ومستشاروه صامتين بشأن مستقبل ولي العهد السعودي. لكن وسائل الإعلام ومراكز الفكر الأمريكية تروج لخصمه”.
وذكرت أن “ابن نايف، الذي وُضع قيد الإقامة الجبرية يتعرض لمعاملة سيئة”.
ونبهت إلى أن مسؤولين سابقين في وكالة المخابرات المركزية يريدون عودة شريكهم في الحرب على الإرهاب إلى مقعد القيادة في الرياض.
وتساءلت: كيف يمكن لواشنطن أن تتجاهل أميرها المخلص من يد السعوديين؟”.
وتابعت: “الذي يُزعم أنه ساعد في إنقاذ حياة الأمريكيين أثناء تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أجهزة الأمن الأمريكية؟”.
وقالت رشيد: “فمن وجهة النظر هذه، إنها خيانة أمريكية لمحمد بن نايف، الذي قدم معلومات قيمة ساعدت في إحباط الهجمات الإرهابية على الأراضي الأمريكية”.
وذكرت أن ابن نايف، الذي كان محببًا لوكالة المخابرات المركزية، واليوم بات عاجزًا.
وبينت أنها لا تضغط الولايات المتحدة لإطلاق سراحه، ناهيك عن إعادة تأهيله، كرجل لها في الرياض.
وأردفت: “لذا، تبدو هذه قصة مألوفة: استخدموا الرجل في الرياض، ثم ألقوه يواجه مصيره على أيدي أقاربه”.
ودعت رشيد بايدن لمقاومة الدعوات لإعادة الأمير المخلوع، الذي لم يتوقف أبدًا عن استخدام العنف ضد النشطاء السلميين وتقديمهم للمحاكمة في محاكم الإرهاب التي أنشأها.
وأكدت أن ابن نايف استخدم ذريعة الحرب على الإرهاب لنشر الخوف والتعذيب.
ولفتت إلى أن أشهر ضحاياه مؤسسو جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية.
وبينت أنها تضم نشطاء مثل عبد الله الحامد الذي توفي في السجن، وسليمان الرشودي والناشط وليد أبو الخير الذي لا يزال في السجن مع كثيرين آخرين.
ولفتت إلى تعرض العديد من الرجال والنساء الذين سجنهم محمد بن نايف للحبس الانفرادي.
وذكرت رشيد: “ربما حقق القبض على ولي العهد السابق من قبل ولي العهد الحالي آمال أولئك الذين عانوا على يديه لسنوات”.
لكن لسوء الحظ، لم يكن لديهم سلطة اعتقاله أو محاكمته أو السعي لتحقيق العدالة.
وتقول الكاتبة إنه بطريقته الخاصة يعاقب ابن سلمان الأمير المخلوع، لكن لأسباب مختلفة من السعوديين.
وتكمل: “عندما تخوض المافيا معاركها الخاصة داخل صفوفها، قد يحقق المجتمع الضعيف بعض الانتقام المنحرف اللحظي والعاطفي”.
واختتمت بالقول: “لكن يحتاج كل من ابن نايف وابن عمه صاحب السلطة ولي العهد، إلى المحاكمة على جرائم ضد مواطنيهم”.
للمزيد| “أن.بي.سي” الأمريكية تكشف: ابن نايف لم يعد قادرا على المشي بسبب التعذيب
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=25201
التعليقات مغلقة.