الرياض – خليج 24| كشفت صحيفة أمريكية شهيرة عن تفاصيل مثيرة عن مشاركة ودعم جهاز المخابرات المصري لعمليات وجرائم السلطات السعودية حول العالم.
وأكدت صحيفة “واشنطن بوست” واسعة الانتشار أن المخابرات المصرية ساعدت باختطاف و قتل المعارضين في المنفى.
وضربت مثالا على ذلك بقصة الصحفي جمال خاشقجي الذي اغتالته السعودية في إسطنبول.
وأشارت إلى مشاركتها باختطاف الأمير سعود بن سيف النصر من إيطاليا عام 2015، إذ نُقل إلى السعودية ولم يُر منذ ذلك الحين.
ودعت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) أعضاء الكونجرس الأمريكي إلى تحقيق مع السلطات المصرية بشأن اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وطالبت المنظمة الدولية باستجواب وزير المخابرات الحربية المصرية عباس كامل في ذات القضية.
وقالت إنه يُعتقد أنه كان كبير ضباط الاتصال مع مساعد ولي عهد السعودية محمد بن سلمان سعود القحطاني الذي أدار عملية مقتل خاشقجي.
وكشف تحقيق لموقع “ياهو نيوز” الدولي عن تفاصيل مثيرة بقضية اغتيال الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” في قنصلية المملكة بإسطنبول، في 2 أكتوبر 2018.
ورجح التحقيق الاستقصائي وجود تواطؤ مصري في عملية القتل البشعة التي نفذتها فرقة قتل تابعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأكد أن طائرة من طراز “جلف ستريم” كانت تقل عدد من قتلة “خاشجقي” توقفت في وقت مبكر من صباح 2 أكتوبر 2018، في القاهرة.
وأشار التحقيق إلى أنها أكملت لاحقًا طريقها إلى إسطنبول والغرض جلب جرعة قاتلة من “مخدر” أو مسكن قوي للآلام محظور استخدامه.
وبين أنه جرى حقنه بعدها بساعات في الذراع اليسرى لـ”خاشقجي”؛ ما أدى لمقتله بغضون دقائق.
وذكر أن ماهية المخدر أو المسكن ومن قدمه في منتصف الليل في مطار القاهرة، لا يزال لغزًا.
غير أن الموقع أكد أن توقف الطائرة وتسليم المخدر المحظور استخدامه والذي يكشف عنه للمرة الأولى.
وأشار التحقيق إلى احتمال وجود متواطئين مصريين في مقتل “خاشقجي”.
وأكد أن المعلومات الجديدة تعد بمثابة أدلة مقنعة أن فرقة النمر تعتزم قتل “خاشقجي” قبل إقلاع طائرتهم من الرياض.
ونبه إلى أن العملية قبل دخول “خاشقجي” للقنصلية في إسطنبول، وهو ما نفته الحكومة السعودية.
ونوه التحقيق إلى أن ثلاثة من أعضاء الفرقة تبثوا الصحفي بعد دخوله القنصلية عقب نشوب شجار بينه وبينهم.
وذكر أن “صلاح الطبيقي” وهو طبيب شرعي بوزارة الداخلية السعودية حقنه في ذراعه اليسرى بجرعة كبيرة (تكفي لقتله) من المخدر المحظور.
ويظهر تطبيق “بلان فيندر” لتتبع مسار الرحلات أن طائرة “جلف ستريم” توقفت بالقاهرة قبل هبوطها بإسطنبول الساعة 3:30 باليوم التالي.
وذكر التحقيق أن مسؤولي المخابرات الأمريكية رفضوا التعقيب.
ولم يدل هؤلاء بتصريحات حول ما إذا كانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية على علم بعلاقة القاهرة.
أو بأن أشخاصًا آخرين في القاهرة قد زودا فريق القتل السعودي بالمخدر المحظور، وفق الموقع.
لكن “ريتشارد كلارك” مستشار البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب قال إن التفسير “الأكثر ترجيحًا” أن المخابرات المصرية هي من زودوتهم بالمخدر.
وقال “كلارك”: “الكثير من أموال الحكومة السعودية تذهب لدعم مصر، ويمكنك الحصول على الكثير مقابلها”.
وأكمل: “لا أعتقد أنه كان على فريق القتل السعودي كشف الهدف لنظرائهم المصريين”.
للمزيد| تحقيق: فرقة النمر قتلت “خاشقجي” بمخدر مطور.. ما علاقة القاهرة؟
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=24307
التعليقات مغلقة.