أبو ظبي – خليج 24| كشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن رسالة “عالية السرية” بعث بها الحاكم الفعلي لدولة الإمارات ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن قطاع غزة.
وقالت المصادر إن رسالة ابن زايد التي وصلت نتنياهو مساء يوم أمس تحثه على تفجير الوضع مع حركة حماس في غزة الثلاثاء.
وأكدت الإمارات أن على نتنياهو استثمار مرور مسيرة الأعلام اليهودية يوم الثلاثاء من الحي الإسلامي في باب العامود بالقدس لإشعال الوضع.
وذكرت أن فتح جبهة جديدة مع الفصائل الفلسطينية في غزة سيعزز من حضور وقوة نتنياهو شعبيا وسيحاول تفكيك التحالف ضده.
وشددت الإمارات من خلال رسالة ابن زايد على استعدادها لتمويل العملية العسكرية وإيفاد مقاتلين وطائرات جديدة للمشاركة فيها.
ووعدت نتنياهو بتقديم 3 مليارات دولارات جديدة لمساندته في وجه خصومه الإسرائيليين للحفاظ على رئاسته للحكومة.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ابن زايد يسعى بكل ثقله ويستميت لإنقاذ حليفه الاستراتيجي والوحيد.
وكشفت مصادر لموقع “خليج 24” أن هذا الاقتراح جاء من الإمارات بعد نجاح الولايات المتحدة بتحييد وزير الجيش.
وكانت واشنطن استدعت قبل أيام وبشكل عاجل وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس لإحباط محاولات نتنياهو.
وتخشى الإدارة الأمريكية من قيام نتنياهو باتخاذ خطوات متهورة في المنطقة تدفع باتجاه حرب إقليمية بمحاولة لإنقاذ مستقبله السياسي.
غير أن نجاح الولايات المتحدة بتحييد الجيش، وإبلاغ غانتس خلال زيارته لواشنطن رفض أي خطوات.
وذلك في ظل التقدم الكبير الحاصل في مفاوضات فيينا مع إيران بخصوص ملفها النووي.
ولفتت المصادر إلى أن ابن زايد وجد أنه لا مخرج لنتنياهو إلا استفزاز الفلسطينيين مجددا.
واندلعت قبل نحو 3 أسابيع مواجهة شرسة بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي عقب الاستفزازات الخطيرة بالقدس.
في السياق، قرر الجيش الإسرائيلي الحفاظ على حالة الاستنفار خشية أن يقود التوتر المتوقع بالقدس لاندلاع مواجهة جديدة.
وأوضحت القناة الإسرائيلية الـ 12 أن قرار الحفاظ على حالة الاستنفار جاء تحديداً بعد التهديدات التي أطلقها أمس قائد حركة حماس بقطاع غزة يحيى السنوار.
وأكد السنوار أن حركات المقاومة في قطاع غزة قادرة على الإقدام على ما فعلته خلال الحرب الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب تواصل التحذيرات من مخاطر السماح للمنظمات اليهودية المتطرفة بتنظيم مسيرة الأعلام بالقدس الخميس المقبل.
ولفت موقع “وللا” العبري إلى أن المستويات السياسية المقربة من نتنياهو تحاول الهروب من المسؤولية عن القرار بالسماح بتنظيم المسيرة.
وأشار إلى مقربي نتنياهو أحالوا الأمر إلى قيادة الشرطة الإسرائيلية، الأمر الذي حثت الإمارات نتنياهو على تنفيذه.
وذلك على اعتبار أن المفتش العام للشرطة كوبي شفتاي هو “وحده الذي بإمكانه أن يقرر إن كان سيتم السماح بتنظيمها أم لا”.
وحذرت مصادر أمنية إسرائيلية ل”وللا” من أن تنظيم المسيرة يمكن أن يدفع إلى اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية وغزة.
وأكدت المصادر أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تأخذ “بجدية تهديدات حركة حماس الفلسطينية”.
في حين، أوصى وزير الجيش بيني غانتس في ختام اجتماع أمني الليلة الماضية بعدم السماح بتنظيم المسيرة.
وجاءت توصية غانتس خشية أن تقود إلى تفجير الأوضاع الأمنية واندلاع مواجهة جديدة مع قطاع غزة كالتي وقعت قبل أسابيع.
في حين حملت زعيمة حزب (العمل) ميراف ميخائيلي نتنياهو شخصياً المسؤولية عن تعاظم مستوى التحريض على العنف.
فيما انتقد دفير كريف الذي شغل منصباً كبيراً في جهاز الأمن العام (الشاباك) المستويات السياسية والمرجعيات الدينية اليهودية لدورها في التحريض على العنف.
وقال كريف “كيف يمكن للقاتل القادم أن يتصرف عندما يقرأ رسالة الحاخامات التي تدعو إلى فعل كل شيء”.
وذلك “من أجل عدم السماح بتشكيل الحكومة البديلة عن نتنياهو”.
في إشارة إلى التهديدات الجدية التي وصلت منافسي نتنياهو الذين نجحوا في التوصل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي.
للمزيد| تفجير الأوضاع بالقدس.. وصفة ابن زايد لنتنياهو لإنقاذ مستقبله السياسي
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=22936
التعليقات مغلقة.