تونس- خليج 24| كشفت مصادر تونسية مطلعة عن مخطط أعدته دولة الإمارات العربية المتحدة لاغتيال رئيس البرلمان التونسي زعيم حركة النهضة في البلاد راشد الغنوشي.
وأوضحت المصادر ل”خليج 24″ أن الغنوشي أبلغ رسميا من وزارة الداخلية التونسية بوجود مخطط لاغتياله.
ولفتت المصادر إلى أنه تم إبلاغ الغنوشي بالأمر رسميا أمس الأربعاء.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد الأمني طلب من رئيس البرلمان أخذ المزيد من الاحتياطات الأمنية اللازمة.
وأطلع رئيس البرلمان على تفاصيل حول مخطط محاولة الاغتيال والتدابير الواجب اتخاذها.
وكشف عن معلومات تفصيلية عن المخطط، والجهات التونسية الضالعة فيه.
وأكدت المصادر أنه جرى خلال الاجتماع استعراض المحاولات المتقدمة من جانب دولة الإمارات لإحداث الفوضى في البلاد وجرها للعنف.
وبينت أن قيادات وزارة الداخلية كشفت عن مخطط تخريبي أعدته دولة الإمارات لنشر الفوضى والعنف في البلاد.
لكنها أكدت من جانبها على أنها لن تسمح بأي محاولات من هذا القبيل.
من جانبه، تساءل رياض الشعيبي المستشار السياسي للغنوشي عبر تدوينة له بصفحته الرسمية لماذا يريدون اغتيال الغنوشي؟ من يقف وراء؟
وقال إن “راشد الغنوشي اتصل أمس بإعلام رسمي من مصالح وزارة الداخلية التونسية بوجود تهديد جدي باغتياله”.
وأوضح أن هذا جاء بعد تنقل مسؤولين بالوزارة خصيصا لمجلس النواب لإعلامه بالأمر.
وأجاب الشعيبي على السؤال “الغنوشي هو أهم رموز الانتقال الديمقراطي في تونس منذ 2011”.
لذلك-بحسب الشعيبي- يتعرض باستمرار لمثل هذه التهديدات، طمعا في اعاقة التجربة التونسية وافشال مسارها.
وعن الجهة التي تقف خلف المخطط، قال “ليس صعبا توقّع الجهات التي يمكن أن تقف وراء هذه التهديدات”.
وأضاف “فكل من يعادي تحرر الشعب التونسي من الاستبداد ويريد طمس التجربة الديمقراطية هو بلا شك صاحب مصلحة في هذا الاغتيال المخطط له”.
وأردف “سواء كان طرفا تونسيا داخليا أو طرفا إقليميا خارجيا”، في إشارة إلى الإمارات.
وأكد الشعيبي أن هدفهم من هذا المخطط الإجرامي واضح “متمثلا في إزاحة هذا الثقل الرمزي والسياسي وإدخال البلاد بدوامة العنف والفوضى”.
ووفق الشعيبي “فالغنوشي رئيس مجلس النواب وهو الشخصية الثانية في النظام السياسي التونسي”.
ونبه إلى ما يمثله ذلك من ثقل داخل مؤسسات الدولة التونسية.
لذلك فإن محاولة استهدافه- وفق الشعيبي- استهداف للدولة ولاستقرار مؤسساتها.
وبين أنه “رئيس حركة النهضة وأحد آخر رموز الاسلام السياسي في العالم، لذلك فإنه يُستهدف من أجل قناعاته الفكرية والسياسية”.
وقال “من يعجز عن مقارعة الحجة بالحجة، لن يبقى له سوى الرغبة في التصفية والإقصاء”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=22718
التعليقات مغلقة.