وزير الخارجية التونسي الأسبق بهجوم لاذع على الإمارات: لم تدخر جهدا بدعم الديكتاتوريات

تونس- خليج 24| شن وزير الخارجية التونسي الأسبق رفيق عبد السلام هجوما لاذعا على حكام دولة الإمارات العربية المتحدة متهما إياهم بدعم الاستبداد في المنطقة.

وأكد عبد السلام أن الإمارات “عملت ولا تزال على تقويض ثورات الشعوب وتخريبها بقوة السلاح والإعلام والمال”.

وأضاف “لم تدخر جهدا في دعم كل أشكال الدكتاتوريات والتسلطيات القديم منها والجديد”.

وأوضح عبد السلام أن هذا على نحو ما جرى ويجري في مصر وليبيا واليمن وسوريا وتونس وغيرها”.

وشكر الفيلسوف الألماني يورجن هابرماس الذي رفض جائزة من حكام الإمارات بقيمة تزيد على 250 ألف يورو.

وذلك بسبب موقفها المعادي للحرية والديمقراطية في المنطقة.

ورأى وزير خارجية تونس السابق ما قام به هابرماس انحياز لمبادئه والقيم الفلسفية التي دافع عنها طيلة حياته.

وأضاف “رفض الجائزة المسمومة التي تمنحها الإمارات لأهم شخصية ثقافية لعام 2021 بقيمة تزيد على 250 ألف يورو تقريبا”.

ورفض الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس الحصول على جائزة من الإمارات تقدر قيمتها بنحو ربع مليون يورو.

وجاء رفض الفيلسوف هابرماس الجائزة من حكام الإمارات بسبب القمع الذي يمارسونه والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وكان حكام الإمارات يرغبون في منح هابرماس جائزة الشيخ زايد للكتاب بقيمة ربع مليون يورو تقريبا.

في المقابل قال هابرماس إن قبوله التكريم في البداية كان “قرارا خاطئا، تم تصحيحه الآن”.

وذكر موقع “شبيغل أونلاين” أن الفيلسوف هابرماس رفض الحصول على “جائزة الشيخ زايد للكتاب” في فئة “شخصية العام الثقافية”.

وأضاف بذلك “يظل الفيلسوف مخلصًا لقيم فكره التنويري” كما وصف موقع “شبيغل” القرار.

ووفق موقع “جائزة الشيخ زايد للكتاب” فإن “جائزة شخصية العام الثقافية” “تُمنح لشخصية اعتبارية أو طبيعية بارزة.

وذلك على المستوى العربي أو الدولي، بما تتميز به من إسهام واضح في إثراء الثقافة العربية إبداعاً أو فكراً.

على أن تتجسَّد في أعمالها أو نشاطاتها قيم الأصالة، والتسامح، والتعايش السِّلمي”.

وأوضح هابرماس البالغ من العمر 91 عاما أنه اتخذ “قرارًا خاطئًا” عندما قبل في البداية بـ”جائزة الشيخ زايد للكتاب”.

وقال “لم أفهم بشكل كافٍ الصلة الوثيقة جدًا بين المؤسسة التي تمنح هذه الجوائز بالإمارات والنظام السياسي القائم هناك.”

وبحسب موقع “شبيغل” فإن “النظام في الإمارات يقوم على انعدام الحرية وعلى قمع منهجي للمطالب الديمقراطية”.

وأوضح أن المعارضين ينتهي بهم الأمر بسهولة في السجن، فلا توجد انتخابات جديرة بهذا الاسم.

ونبه إلى أن النخبة الحاكمة تعيش في عالم من الامتيازات والحقوق الخاصة.

وأضاف أن “الغربيين الذين يزورون الإمارات يلاحظون بالكاد ذلك، حيث ينبهرون بروح التسامح والجمال المعماري وبالثقافة الرائعة”.

وأردف “يلتقون بمخاطبين من ذوي التعليم العالي فالكثير من هذا يجب تصنيفه كجزء من الدعاية”.

واستعرض “شبيغل” انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات اعتمادا على تصنيف منظمة “فريدوم هاوس” الحقوقية.

وحصلت الدولة الخليجية على تصنيف متدني جدا (17 نقطة فقط من أصل مائة).

ونقلت “شبيغل” عن هابيرماس قوله “بالطبع كنت مرتابًا واطلعت على المؤسسة والفائزين بالجائزة قبل قبولي للجائزة”.

وأشار إلى أن معظم المعلومات التي تلقاها بخصوص الجائزة حصل عليها من يورغن بوس.

وبوس مدير معرض فرانكفورت للكتاب وعضو اللجنة العلمية لجائزة الشيخ زايد.

في المقابل، أعربت الجهة المشرفة على “جائزة الشيخ زايد للكتاب” عن أسفها لتراجع هابرماس عن قبول الجائزة.

ويعد هابرماس أحد أهم الفلاسفة وعلماء الاجتماع والسياسة المعاصرين في ألمانيا والعالم.

كما يعتبر أحد أهم منظري مدرسة فرانكفورت النقدية وله أزيد من 50 مؤلفا في الفلسفة وعلم الاجتماع.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.