عمان – خليج 24| يكشف موقع “خليج 24” عن أن محكمة أردنية ستوجه اتهامًا ضمنيًا إلى السعودية بالمشاركة الفعلية في تدبير انقلاب القصر في الأردن مطلع أبريل المنصرم.
وقالت مصادر قضائية إن المحكمة ستدرج اسم ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ضمن المشاركين الفعلين في تدبير مؤامرة الانقلاب.
وبينت أن ذلك يعود للقرب الكبير لابن سلمان بالمشتبه به الأول في تدبير الانقلاب وهو باسم عوض الله، والذي يعرف بعلاقاته الوثيقة مع السعودية.
يذكر أن الأردن رفض طلبًا للرياض يقضي بتسليم عوض الله وهو المستشار الاقتصادي لولي عهد السعودية مقابل مبالغ فلكية.
وذكرت المصادر أن ضغطا سعوديا كبيرا يجري على النظام الأردني بغية وقف محاكمة عوض الله بمقابل مادي كبير.
وأشارت إلى أن الرياض هددت عاهل الأردن عبد الله الثاني بفرض عقوبات على المملكة حال توجيه الاتهام.
وحولت السلطات الأردنية عوض الله والشريف حين بن زيد إلى محكمة أمن الدولة على خلفية محاولة الانقلاب.
وأصدر مدعي عام محكمة أمن الدولة في الأردن قرار ظن بحق المشتكى عليه باسم إبراهيم يوسف عوض الله.
إضافة إلى المشتكى عليه الشريف عبد الرحمن حسن زيد حسين آل هاشم.
وأوضحت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) انه تم رفع القرار وإرسال إضبارة الدعوى إلى النائب العام لمحكمة أمن الدولة.
وبينت أن ذلك جاء بهدف إجراء المقتضى القانوني بحقهما، حيث أفرج عن جميع المتهمين الآخرين بالقضية.
وعوض الله والشريف حسن من أبزر الشخصيات المتورطة بمحاولة الانقلاب لزعزعة استقرار المملكة.
أفرجت السلطات الأردنية عن معظم المتهمين بالقضية رغم إعلانها مسبقا خطورتها على المملكة وأبقت على عوض الله ومعتقل ثان.
وجاء الإفراج عن 16 معتقلا بأوامر مباشرة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
غير أن السلطات أبقت على عوض الله والشريف حسن بن زيد، مؤكدة أنه لم يتم انتهاء ملفيهما.
وفي شهر رمضان، طلب الملك عبد الله الثاني من المسؤولين النظر في آلية مناسبة ليكون كل واحد تم تضليله في “قضية الفتنة” عند أهله بأسرع وقت.
وبناء عليه تم الإفراج عن معظم المتهمين في “المؤامرة” باستثناء مستشار ابن سلمان والشريف حسن.
وكشفت مصادر مقربة من القصر الملكي الأردني عن أن ولي عهد السعودية هدد ملك الأردن في حال رفض تسليم مدبر الانقلاب باسم عوض الله.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ابن سلمان بعث برسالة تهديد إلى ملك الأردن عبر الوفد السياسي الأمني الذي زار عمان.
وأكدت أن الرسالة تتضمن تهديدًا واضحًا للأردن في حال رفض تسليم مستشار ولي عهد السعودية باسم عوض الله لها.
وأشارت المصادر إلى أن العقوبات تتضمن تجويع الأردن، وطرد السفير الأردني في الرياض وسحب سفير السعودية بُعمان.
لكن نبهت إلى أن منها طرد العمالة الأردنية في السعودية والتي تبلغ بعشرات الآلاف ووقف الدعم السعودي السنوي لها.
وذكرت المصادر أن الرسالة تعرض مجددًا الموافقة على طرح ابن سلمان للموافقة على إطلاق سراح مستشاره مقابل 3 مليارات دولار.
وبينت أنها تدعو ملك الأردن إلى التفكير مليًا قبل اتخاذ أي قرار بشأن القضية أو الزج في اسم عوض الله بأي تهمة أو قضية.
وشددت على أن الرسالة قوبلت بغضب وحنق شديدين في القصر الملكي الأردني، التي وصفت الرسالة بـ”الابتزاز” الواضح.
وكشفت مصادر مقربة من الديوان الملكي الأردني عن أن الوفد السعودي الذي زار عمّان عرض مساومة.
لكن تنص على إطلاق سراح مدبر الانقلاب باسم بمقابل مالي كبير.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن الوفد عرض على المملكة الأردنية الهاشمية مبلغ 3 مليارات دولار لقبول الصفقة.
وأشارت إلى أنها تنص على مغادرة باسم فورًا إلى الرياض.
وبحسب المصادر، فإن الصفقة تتضمن عدم توجيه أي اتهام أو قضية رسمية في المحاكم الأردنية ضد “مدبر الانقلاب”.
وأكدت أن القيادة الأردنية ما تزال تدرس الطرح السعودي الذي قد ينقذ عمّان من أزمة اقتصادية تعيشها منذ زمن.
وتعد السعودية أكبر داعم للموازنة الأردنية وتلعب دورا مركزيا بإنقاذها من العجز المتفاقم خاصة عقب الثورات العربية.
وكانت السلطات الأردنية اعتقلت كلا من عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين.
وجاء اعتقالهم بعد الكشف عن تدبيرهم محاولة انقلاب والتخطيط لمؤامرة ضد الأردن.
وشغل عوض الله منصب رئاسة الديوان الملكي الهاشمي الأردني بين 2007 و2008، إلى أن اعفي من منصبه.
وانتقل بعدها إلى السعودية حيث عمل مستشارا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأكدت تقارير مختلفة ضلوع ولي العهد السعودي في تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في الأردن.
للمزيد| ملك الأردن يوجه لكمة شديدة لابن سلمان ويحول مستشاره عوض الله ل”أمن الدولة”
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=22467
التعليقات مغلقة.