صحيفة عبرية تكشف عن ضربة غير متوقعة تلقتها الإمارات بسبب حرب غزة الأخيرة

تل أبيب- خليج 24| كشفت صحيفة عبرية واسعة الانتشار عن تلقي دولة الإمارات العربية المتحدة ضربة جديدة غير متوقعة بسبب جولة القتال الأخيرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي مؤخرا.

وأوضحت صحيفة “هآرتس” العبرية أن الضربة التي تلقتها الإمارات بسبب جولة القتال الأخيرة بغزة هي تعزيز علاقات مصر وقطر.

وأكدت أن هذه الجولة دفعت باتجاه تعزيز العلاقات بين كل من القاهرة والدوحة وذلك بخلاف ما تريده الإمارات.

ونجحت جهود مصر وقطر والأمم المتحدة ووسطاء دوليين في الوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وكانت الإمارات في البداية تريد استمرار الحرب التي استمرت 11 يوما متواصلة.

لكن وساطة مصر وقطر ودولا أخرى نجحت في الوصول إلى وقف لإطلاق النار.

ورأت “هآرتس” أن “القتال الأخير الذي أسفر عن استشهاد 230 فلسطينيا وآلاف الجرحى بدا وكأنه هدية لتوطيد علاقات مصر وقطر.

وأضافت “هناك أمر آخر لمصر وقطر أدى إلى توثيق التعاون بينهما فيعمل كلاهما لإقناع إسرائيل وحماس بالتوصل لصفقة تبادل”.

ولفتت هآرتس إلى تصريحات وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال زيارته العاصمة المصرية.

وقال آل ثاني أواخر شهر مايو الماضي وبذروة المواجهة في قطاع غزة إن “مصر لها دور قيادي في المنطقة”.

كما وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه يمثل الشرعية المنتخبة في مصر.

وكانت دول حصار قطر وهي الإمارات والسعودية والبحرين ومصر وقعت اتفاقا بداية العام الجاري مع الدوحة.

وقضى الاتفاق على إنهاء الحصار وعودة العلاقات بين الدول الأربعة مع قطر كما كان سابقا.

وجاء توقيع الاتفاق رغم محاولات الإمارات تخريبه بشتى الطرق والوسائل لفشلها في إحزار أي من شروطها التي فرضتها على الدوحة.

وقادت أبو ظبي التحريض على الدوحة، ونجحت في إقناع الدول الـ3 بحصار قطر، ومحاولة تنفيذ عمل عسكري على أراضي الدوحة.

غير أن التطورات المتلاحقة في المنطقة، وفشل الدول الـ4 في إخضاع قطر دفع السعودية للتفكير جديا بعودة العلاقات مع الدوحة.

ونجحت وساطة قادتها دولة الكويت إضافة إلى الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق المصالحة.

وعقد الاتفاق على هامش قمة العلا الخليجية في السعودية مطلع العام الجاري 2021.

وشهدت علاقات القاهرة وأبو ظبي مؤخرا توترا غير مسبوق على خلفية عدة قضايا إقليمية.

وكانت تضغط الإمارات بشدة على القاهرة لعدم عودة العلاقات مع قطر والاكتفاء بما جرى.

لكن مصر رفضت ضغوط أبو ظبي بعدما وصلت إلى قناعة بأنها تريد تنفيذ أجندتها فقط خدمة لمصالحها.

في حين تعمل الإمارات ضد مصالح مصر الاستراتيجية في المنطقة ومنها ملف سد النهضة، وتقديمها الدعم الكامل لإثيوبيا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.