تفجير الأوضاع بالقدس.. وصفة ابن زايد لنتنياهو لإنقاذ مستقبله السياسي

أبو ظبي- خليج 24| في محاولة مستميتة لإنقاذ حليفه الاستراتيجي والوحيد، اقترح ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفجير الأوضاع مجددا في مدينة القدس المحتلة.

وجاء اقتراح ابن زايد عقب التطورات المتلاحقة وتمكن منافسي نتنياهو من الاتفاق على تشكيل ائتلاف حكومي.

وفي محاولة جديدة من نتنياهو لتفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية مجددا، أعلن عن سماحه لمسيرة استفزازية للمستوطنين بالقدس.

وكشفت مصادر إماراتية لموقع “خليج 24” أن هذا الاقتراح جاء من ولي عهد أبو ظبي، بعد نجاح الولايات المتحدة بتحييد وزير الجيش.

وكانت واشنطن استدعت قبل أيام وبشكل عاجل وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس لإحباط محاولات نتنياهو.

وتخشى الإدارة الأمريكية من قيام نتنياهو باتخاذ خطوات متهورة في المنطقة تدفع باتجاه حرب إقليمية بمحاولة لإنقاذ مستقبله السياسي.

غير أن نجاح الولايات المتحدة بتحييد الجيش، وإبلاغ غانتس خلال زيارته لواشنطن رفض أي خطوات.

وذلك في ظل التقدم الكبير الحاصل في مفاوضات فيينا مع إيران بخصوص ملفها النووي.

ولفتت المصادر إلى أن ابن زايد وجد أنه لا مخرج لنتنياهو إلا استفزاز الفلسطينيين مجددا.

واندلعت قبل نحو 3 أسابيع مواجهة شرسة بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي عقب الاستفزازات الخطيرة بالقدس.

في السياق، قرر الجيش الإسرائيلي الحفاظ على حالة الاستنفار خشية أن يقود التوتر المتوقع بالقدس لاندلاع مواجهة جديدة.

وأوضحت القناة الإسرائيلية الـ 12 أن قرار الحفاظ على حالة الاستنفار جاء تحديداً بعد التهديدات التي أطلقها أمس قائد حركة حماس بقطاع غزة يحيى السنوار.

وأكد السنوار أن حركات المقاومة في قطاع غزة قادرة على الإقدام على ما فعلته خلال الحرب الأخيرة.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب تواصل التحذيرات من مخاطر السماح للمنظمات اليهودية المتطرفة بتنظيم مسيرة الأعلام بالقدس الخميس المقبل.

ولفت موقع “وللا” العبري إلى أن المستويات السياسية المقربة من نتنياهو تحاول الهروب من المسؤولية عن القرار بالسماح بتنظيم المسيرة.

وأشار إلى مقربي نتنياهو أحالوا الأمر إلى قيادة الشرطة الإسرائيلية.

وذلك على اعتبار أن المفتش العام للشرطة كوبي شفتاي هو “وحده الذي بإمكانه أن يقرر إن كان سيتم السماح بتنظيمها أم لا”.

وحذرت مصادر أمنية إسرائيلية ل”وللا” من أن تنظيم المسيرة يمكن أن يدفع إلى اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية وغزة.

وأكدت المصادر أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تأخذ “بجدية تهديدات حركة حماس الفلسطينية”.

في حين، أوصى وزير الجيش بيني غانتس في ختام اجتماع أمني الليلة الماضية بعدم السماح بتنظيم المسيرة.

وجاءت توصية غانتس خشية أن تقود إلى تفجير الأوضاع الأمنية واندلاع مواجهة جديدة مع قطاع غزة كالتي وقعت قبل أسابيع.

في حين حملت زعيمة حزب (العمل) ميراف ميخائيلي نتنياهو شخصياً المسؤولية عن تعاظم مستوى التحريض على العنف.

فيما انتقد دفير كريف الذي شغل منصباً كبيراً في جهاز الأمن العام (الشاباك) المستويات السياسية والمرجعيات الدينية اليهودية لدورها في التحريض على العنف.

وقال كريف “كيف يمكن للقاتل القادم أن يتصرف عندما يقرأ رسالة الحاخامات التي تدعو إلى فعل كل شيء”.

وذلك “من أجل عدم السماح بتشكيل الحكومة البديلة عن نتنياهو”.

في إشارة إلى التهديدات الجدية التي وصلت منافسي نتنياهو الذين نجحوا في التوصل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي.

بعد غياب ترامب.. ابن زايد وابن سلمان يتلقيان الضربة الثانية ومؤخرتهما أصبحت مكشوفة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.