هل بدأت الإمارات وإسرائيل العمل بمشروعهما السري البديل لقناة السويس المصرية؟

تل أبيب- خليج 24| في خطوة هي الأولى من نوعها، كشفت وسائل إعلام في إسرائيل عن تطورات مهمة في المشروع السري الذي يجري العمل عليه مع دولة الإمارات العربية المتحدة الهادف لإيجاد بديل عن قناة السويس المصرية.

وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن سفينة شحن ضخمة من الإمارات ستصل يوم الأحد وعلى غير العادة لميناء إيلات.

وبررت الصحيفة قدوم السفينة الإماراتية إلى ميناء إيلات جنوب إسرائيل بسبب الازدحام الشديد في مينائي أسدود وحيفا وسط وشمال.

ولفتت إلى أن “السفينة PS VALETTA ستكون أول سفينة تصل من الإمارات إلى ميناء إيلات.

وقالت “لأول مرة منذ 2005، من المتوقع وصول سفينة شحن عامة إلى ميناء إيلات يوم الأحد، وتفريغ شحنة حديد هناك”.

ونبهت إلى أن “أنشطة الميناء الجنوبي، تركز منذ سنوات على تفريغ سيارات جديدة من اليابان وكوريا الجنوبية والصين”.

وادعت أن خطوة الإمارات جاءت “لتجنب الانتظار الطويل في مينائي أسدود وحيفا”.

وذكرت أن السفينة ستصل إلى إيلات لتفريغ نحو 4000 طن من الحديد.

وبذلك لن تمر السفينة الضخمة في قناة السويس المصرية، حيث تدفع السفن المارة رسوما لعبورها.

وتوصلت الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس الماضي لاتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر الماضي بواشنطن.

وقبل أشهر، كشف رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع المخاطر الكبيرة للمشروع السري الذي تقوم الإمارات وإسرائيل بتدشينه.

وأكد الفريق ربيع خلال لقاء مع قناة “صدى البلد” المصرية أن المشروع سيؤثر بشكل كبير على قناة السويس.

وقال “حتى الآن لم يظهر مشروع ينافس قناة السويس، لكن في الأفق سوف يظهر مشروع مثل مشروع عسقلان”.

وأوضح المسؤول المصري أن القاهرة تتابع بشكل كبير ما يتم الإعلان عنه عن مشروع الإمارات وإسرائيل.

وبين أن أبو ظبي وتل أبيب تسعيان لإنجاح المشروع بتقديم الحوافز والخدمات الجديدة على حساب القناة المصرية.

ونبه الفريق ربيع إلى أن مشروع عسقلان سيؤثر على سفن البترول المارة في قناة السويس بنسبة 16 في المائة.

وكشفت تقارير إسرائيلية وأجنبية مؤخرا عن مشروع بين إسرائيل والإمارات لإنشاء “مشروع عسقلان”.

ويبلع طول المشروع 158 ميلا ويمتد من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط.

وتسعى إسرائيل والإمارات لتوفير بديل أرخص من القناة المصرية عبر شبكة خطوط أنابيب.

وستنقل هذه الخطوط النفط والغاز إلى الموانئ البحرية التي تصل لكل العالم ما يؤثر بشكل كبير على قناة السويس.

وتعد قناة السويس أحد مصادر الدخل الكبرى لجمهورية مصر العربية.

وكشفت تقرير أجنبية مؤخرا عن غضب مصري كبير من الإمارات بسبب هذا المشروع مع إسرائيل.

وقبل أسابيع استعرض الصحفي الإسرائيلي في صحيفة “هآرتس” تسفي بارئيل مواضع تصاعد الخلاف بين الإمارات ومصر.

وأشار إلى أن منها نية مشتركة بين إسرائيل والإمارات لبناء قناة تربط بين البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط.

وأكد المحلل الإسرائيلي أن هذه الخطوات زادت من شكوك مصر بأن إسرائيل والإمارات تنويان تجاوز قناة السويس.

وتتخوف القاهرة من أن هذه الخطوة ستمس جداً بمصدر من مصادر الدخل المهمة، وليس أقل من ذلك المس بمكانتها بالمنطقة.

ولم يخفي إسحاق ليفي الرئيس التنفيذي لشركة خطوط الأنابيب في إسرائيل هدفهم من المشروع مع الإمارات.

وقال “هدفنا هو أن يستحوذ خط الأنابيب على ما بين 12 إلى 17% من أعمال النفط بالقناة المصرية”.

وأوضح لمجلة “فورين بوليسي” قبل أشهر “يضخ الكثير من النفط الخام الخليجي المتجه لأوروبا وأمريكا الشمالية عبر قناة السويس”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.