“ناشيونال إنتريست”: عشرات الزوارق الطائرة مستعدة لتنفيذ “هجوم النحل” في مياه الخليج

واشنطن- خليج 24| كشفت مجلة “ناشيونال إنتريست” الأميركية عن أن عشرات الزوارق الطائرة السريعة والمسلحة التي ستغلق مضيق هرمز حال اندلاع صراع جديد في الخليج.

وأشارت المجلة في تقرير لها إلى أن إيران استراتيجية جديدة للهيمنة على مياه الخليج تتم بإطلاق العنان لعشرات الزوارق.

وبينت أن هذه الزوارق تمتاز بالسرعة وهي مسلحة أيضا وستحاول إيران من خلالها التحضير لإغلاق مضيق هرمز في حالة اندلاع صراع جديد بالخليج.

وتطلق إيران على هجمات هذه الزواق اسم “هجوم النحل” باعتبار أنها تهاجم مجتمعة في وقت واحد.

جاء ذلك في مقال للكاتب المتخصص في شؤون الأمن والدفاع، سيباستيان روبلين.

وكشف روبلين إن إيران نشرت زوارق طائرة من طراز ( بافار 2 ) قرب قاعدة بحرية في بندر عباس.

وهذه القاعدة مطلة على مضيق هرمز في الخليج كما تظهر صور أقمار صناعية، بحسب روبلين.

وبين أن هذه الزوارق الصغيرة الحجم تمتاز بالسرعة الفائقة والقدرة على الارتفاع عن سطح الماء لمسافة قليلة.

ونبه إلى أن هذا يعطيها مجالا للمناورة، أمام القطع البحرية والطوافات.

وبحسب روبلين فلا تهدف إيران إلى استخدام هذه الزوارق لتوجيه ضربات مباشرة للخصوم.

لكن من الممكن أن تستغلها لزعزعة الوضع في مضيق هرمز الحيوي لمنطقة الخليج والعالم حال حصول أي نزاع.

وذكر أنه يمكن للقوارب الصغيرة التي تحمل شخصين على أقصى حد، أن تستخدم لأغراض الاستكشاف.

وذلك تمهيدا لشن هجمات بزوارق بخارية أكبر حجما، ونصب كمائن للغواصات بمختلف أحجامها.

وأشار إلى أنها أنها مجهزة بنظارات للرؤية الليلية وكاميرات دقيقة، ويمكن تزويدها بمدفع رشاش واحد.

وقال إن إيران تزعم أن لديها القدرة على حمل صواريخ مضادة للسفن.

لكن روبلين يشير إلى أنه حتى الآن لا يوجد دليل هذا الادعاء الإيراني.

واستعرض نوايا إيران المستقبلية المتعلقة بكيفية استخدام الزوارق.

وبين أن الحرس الثوري يهدف للحصول على بيانات تساعد في استهداف السفن الحربية المعادية باستخدام ( بافار 2).

وأضاف “بعدها يتم نقل هذه المعلومات إلى زوارق دورية من فئة (ذو الفقار)”.

وأكد ان هذه الزوارق يمكنها حمل صواريخ لتنطلق بعدها نحو الهدف في مياه الخليج وتنفذ الهجوم وتهرب بسرعة لتجنب الانتقام.

وقال إن إيران تعتمد هذا الأسلوب لأنها تدرك تماما أن قواتها البحرية لا تملك القدرة أو القوة النارية اللازمة لقتال الخصوم بشكل مباشر.

وتصاعدت حدة التوتر في الخليج منذ أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران في عام 2018.

وأعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 مع إيران.

وتتهم الولايات المتحدة طهران بشن عدد من الهجمات على السفن في مياه الخليج الاستراتيجية.

ومن بينها هجمات على أربع سفن منها ناقلتا نفط سعوديتان في مايو عام 2019.

لكن طهران تنصلت من هذه الهجمات، وتؤكد عدم ضلوعها بهذه الهجمات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.