تقدير جديد للمخابرات الإسرائيلية حول قدرات حماس الصاروخية يثبت فشل خطة الإمارات

أبو ظبي- خليج 24| كشف تقدير جديد للمخابرات الإسرائيلية القدرات الصاروخية لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس في قطاع غزة.

ويأتي نشر التقدير في ضوء تواصل المواجهة الحالية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حماس مع الجيش الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الإمارات كانت تخطط لإعادة رجلها محمد دحلان وجماعته للسيطرة على قطاع غزة.

لكن هذا التقدير كشف عن قدرات جديدة تمتلكها حماس في قطاع غزة ستفشل أي محاولة من الإمارات للعودة بقوة إلى غزة.

كما أن أبو ظبي فشلت في منع تعاظم قدرات المقاومة بغزة، من خلال ضغوطها على مصر إغلاق الأنفاق التي كانت تهرب عبرها الصواريخ.

وبحسب إسرائيل فإن حركة حماس كانت تهرب الصواريخ إلى غزة عبر الأنفاق مع مصر”.

لكن منذ قدوم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي قام بإغلاق جميع الأنفاق وذلك بتحريض وضغط من الإمارات وإسرائيل.

وأشار التقدير إلى أن حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة استهدفت المدن الإسرائيلية خلال أيام قليلة بمئات الصواريخ.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “أطلق نحو 1800 صاروخ باتجاه إسرائيل بحلول الخميس”.

ولفت إلى أنه رغم قدرة المراقبة الإسرائيلية الهائلة وقوة النيران العسكرية الهائلة تمكنت الفصائل المسلحة في غزة من حشد ترسانة كبيرة من الصواريخ.

وفي تقدير جديد للمخابرات الإسرائيلية فإن لدى “حماس والجهاد الإسلامي وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى نحو 30 ألف صاروخ وقذيفة مخبأة”.

ونوه إلى أن “هذه الصواريخ ذات مدى متفاوت، وتفتقر إلى أنظمة التوجيه”.

ونبه التقدير إلى أن عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها كل يوم غير مسبوق”.

فبينما يبدو أن غالبية الصواريخ تستهدف المراكز السكانية في جنوب ووسط إسرائيل تم إطلاق صواريخ بعيدة المدى على تل أبيب والقدس.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى تحليل أجراه مايكل أرمسترونغ، الأستاذ المشارك في أبحاث العمليات بجامعة بروك في كندا.

وأكد التحليل وجود زيادة كبيرة في معدل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل.

وبين أنه خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى من التصعيد الأخير تم إطلاق 470 صاروخًا من غزة.

مقارنة بذروة 192 صاروخًا يوميًا في عام 2014 و 312 صاروخًا في عام 2012.

ونبه أرمسترونغ إلى أننا “ما زلنا لا نعرف ما إذا كانت لدى حماس المزيد من الصواريخ بعيدة المدى”.

“أم أنها تختار استخدام أفضل ما لديها أولاً”، بحسب ما قال.

ونوه إلى أنه يُعتقد أن جزءًا كبيرًا من الترسانة هو صواريخ قصيرة المدى، تُعرف باسم صواريخ القسام.

وهذه الصواريخ يبلغ مداها نحو 10 كيلومترات ويتم إنتاجها بسهولة ورخيصة أكثر من الأسلحة بعيدة المدى.

كما تمتلك حماس صواريخ متوسطة المدى قائمة على التصميم الإيراني والروسي تصل إلى أهداف تصل إلى 25 ميلاً.

وهذه الصواريخ تجعل الأهداف الإسرائيلية حتى ضواحي تل أبيب معرضة للخطر.

وقال إنه “يُعتقد أن نسخًا من هذه الأسلحة يتم إنتاجها داخل قطاع غزة”.

بالإضافة لذلك تمتلك حماس صواريخ طويلة المدى يمكن أن تضرب تل أبيب والقدس ومطار بن غوريون.

وأوضح أنها تشمل صاروخ M-75، وهو صاروخ محلي الصنع بتكنولوجيا قدمته إيران.

إضافة إلى صاروخ J-80، وهو صاروخ محلي الصنع سمي على اسم القائد العسكري الشهير لحركة حماس أحمد الجعبري.

واستشهد الجعبري في غارة جوية إسرائيلية استهدفته في شهر نوفمبر 2012.

وكشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس يوم الخميس امتلاكها صاروخا يبلغ مداه 250 كيلومترا.

وأطلقت عليه اسم “عياش 250″، وأعلنت دخوله الخدمة واستهداف مطار رامون.

ولفتت “نيويورك تايمز” إلى أنه في الماضي، كانت الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى تُهرَّب عادةً عبر الأنفاق مع مصر.

إضافة إلى أنه في بعض الحالات تُهرَّب مفككة، ثم تُجمَّع في غزة.

لكن في السنوات الأخيرة مع بذل مصر جهودًا أكثر لإغلاق وتدمير الأنفاق بضغط الإمارات.

لذلك أصبح تهريب صواريخ كاملة أكثر صعوبة، فقامت حماس بتطوير عملية الإنتاج داخل غزة.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى ما تحدث به مايكل هرتسوغ الزميل الدولي المقيم في إسرائيل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى والعميد المتقاعد بالجيش الإسرائيلي.

وقال هرتسوغ إن “مسؤولي الجيش والمخابرات الإسرائيليين قلقون أكثر الآن بشأن قدرات الفصائل على إنتاج صواريخ كانوا من قبل يحصلون عليها من الخارج”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.