الملك سلمان يكافئ العراق على نجاحه في إقناع إيران بالجلوس مع السعودية

الرياض- خليج 24| قرر عاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مكافأة دولة العراق على نجاحها في إقناع إيران على الجلوس مع المملكة.

وأعلنت السعودية أنها ستقوم بإعادة تأهيل مستشفى تعرض الشهر الماضي، لحريق تسبب بمقتل وجرح عشرات الأشخاص.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن العاهل السعودي أصدرت توجيهات “بالتبرع لإعادة تهيئة مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد”.

ولفتت إلى أن الرياض ستستقبل أيضا “الحالات الحرجة لتقديم الرعاية الطبية لها في مشافي المملكة”.

ويأتي هذا القرار كمكافأة من الملك سلمان إلى العراق خاصة رئيس وزرائه مصطفى الكاظمي على نجاح جهوده الدبلوماسية مع إيران.

وتمكن الكاظمي من إقناع إيران بالجلوس مع السعودية بلقاءات استضافتها العاصمة بغداد.

وجاءت اللقاءات بعد سنوات من القطيعة التامة في العلاقات بين الرياض وإيران على خلفية توترات مختلفة.

وكان حريق في 24 أبريل الماضي في مستشفى ابن الخطيب المخصص لمصابي كورونا ببغداد أدى لمقتل أكثر من 80 شخصا.

ولقي الضحايا مصرعهم عندما كانوا يستخدمون أجهزة التنفس الاصطناعي حيث انفجرت اسطوانات أوكسجين متسببة بالحريق فتوفوا.

ودفعت هذه الحادثة وزير الصحة والبيئة حسن التميمي إلى تقديم استقالته.

فيما أوصى تقرير للجنة تحقيق حكومية بفرض عقوبات على مدير مستشفى ابن الخطيب ومعاونه الإداري.

إضافة إلى مسؤول الدفاع المدني وإعفاء مدير عام صحة الرصافة، الجانب الشرقي من بغداد حيث يقع المستشفى من مهامه.

وتسببت هذه الحادثة بإحراج كبير إلى رئيس الوزراء العراقي الذي كان قبل أسابيع في زيارة مهمة جدا إلى السعودية والإمارات.

وكشف موقع “ستراتفور” الأميركي عما وراء كواليس انقياد المملكة العربية السعودية إلى الحوار مع خصمها اللدوذ إيران عقب سنوات من القطيعة.

وعزا الموقع الشهير ذلك إلى الموقف الأمريكي الإقليمي الذي تغيّر مؤخراً وقلق المملكة العربية السعودية المتزايد من هجمات الحوثيين.

وأشار إلى أن هذين السببين هما أبرز ما قاد إلى الحوار المحادثات الثنائية الأخيرة بين الخصمين إيران والسعودية.

ووصف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية اللقاءات السرية بين كل من المملكة العربية السعودية وإيران ب”عظيمة”.

ونقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه قوله هناك محادثات عظيمة بين إيران وبعض جيرانها”.

وأضاف حول محادثات السعودية وإيران “هذا شيء ترحب به الولايات المتحدة”.

وكشف الرئيس العراقي برهم صالح عن استضافت بغداد عدة لقاءات سرية بين المملكة العربية السعودية وإيران، وليس لقاء واحدا كما تحدثت وسائل الإعلام الغربية.

ورفض صالح الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول اللقاءات التي تعقد للمرة الأولى منذ سنوات طويلة بين مسؤولين كبار من الرياض وطهران.

وجاء تأكيد الرئيس العراقي عقد اللقاءات السرية بين الجانبين في بغداد عند سؤاله عن عدد الجولات فأجاب “أكثر من مرة”.

ويوم السبت الماضي، أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” البريطانية ما كشفه موقع “خليج 24” عن اللقاء السري المقبل بين السعودية وإيران في بغداد.

ورجحت الصحيفة أن يعقد اللقاء السري الثاني نهاية الشهر الجاري، لكنه سيكون على مستوى سفراء السعودية وإيران.

ولفتت إلى أنها استقت معلوماتها هذه من مسؤولين عراقيين ومسؤول إيراني ومستشار في الحكومة الإيرانية.

غير أن تطورات جديدة حدثت أخيرا يمكن أن تؤكد على موعد اللقاء المقبل بعد اتهامات جديدة من إيران إلى السعودية.

واتهمت طهران الرياض بمؤامرة مع إسرائيل وتسريب التسجيل الصوتي لوزير خارجيتها محمد جواد ظريف.

كما قالت إن الرياض تدعم مجموعة انفصالية خططت لإثارة الفوضى وأعمال عنف في البلاد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.