“التايمز” البريطانية تؤكد فشل مشروع الإمارات بلقاحات كورونا: الإصابات ما زالت مرتفعة

لندن- خليج 24| سلط تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية الضوء على الأرقام والإحصائيات التي تعلنها دولة الإمارات العربية المتحدة المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وأكدت الصحيفة أن معدلات تفشي فيروس كورونا في الإمارات ما زالت مرتفعة رغم مزاعم السلطات حول أرقام الملقحين باللقاحات المضادة.

وأشارت إلى أن السلطات الصحية في الإمارات أعلنت عن تلقي أكثر من نصف البالغين حتى الآن جرعتين من اللقاحات المضادة لكورونا.

وأكدت أن تجربة أبو ظبي مع لقاح “سينوفارم” الصيني تشكك في فاعليته المرجوة للقضاء على الجائحة.

وذكرت “التايمز” سجلت أبو ظبي التي شهدت حملات تطعيم مماثلة في تطورها تراجعاً في الإصابات والوفيات”.

ومع ذلك-تضيف الصحيفة- وصلت الإصابات الجديدة في الإمارات إلى 2000 حالة خلال الشهر الماضي.

ونقلت عن الطبيب أنس أغا العامل في أحد مشافي علاج مرضى كورونا في إمارة دبي قوله “الإمارات تشهد عدداً كبيراً من الإصابات”.

وأوضح أغا أن هذه الإصابات بالسلالات المتحورة “المُتغيِر الجنوب إفريقي” و”المتغير البريطاني”.

ونبهت إلى أن اللقاح الصيني لم يُثبِت نفس النسبة من الفاعلية ضدها كما اللقاحات الأخرى.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى ما تعرضت له سلطات الإمارات بسبب إعادة فتح إمارة دبي امام السياح.

ولفتت إلى ما جرى في الإمارة قبل أشهر قليلة جراء القرارات المتهورة هذه.

وبينت “التايمز” إلى أنها أدت إلى تسجيل أعداد وفيات وإصابات الأعلى منذ تفشي كورونا.

ونبهت إلى أنه بحسب اعتقاد الخبراء فإن الاستخدام واسع النطاق للقاح “سينوفارم” في الإمارات لم يقدم نتائجه المرجوة.

ولفتت إلى أن سلطات الإمارات واصلت استخدام اللقاح الصيني رغم إعلان دول أخرى مثل تشيلي والبرازيل وجزر سيشل قلقها من فعاليته.

وكشفت إحصاءات رسمية صادرة عن وزارة الاقتصاد في الإمارات عن انكماش اقتصاد البلاد غير النفطي لأول مرة منذ عام 2011.

وانكمش الاقتصاد غير النفطي لدولة الإمارات 6.2% العام الماضي بفعل وباء فيروس كورونا.

ويعد هذا –بحسب بيانات البيانات الحكومية الأولىة- أول انكماش منذ 2011 على الأقل.

وأوضحت وزارة الاقتصاد أن التقديرات تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي بثاني أكبر اقتصاد بالعالم العربي تقلص بنسبة 6.1% في عام 2020.

ولفتت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إلى أن هذا المعدل أكثر بقليل من التوقعات الأولية لانكماش نسبته 6%.

لكنها توقعت أن ينتعش الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لينمو بنسبة 3.6% هذا العام.

وادعى وزير الاقتصاد في الإمارات عبد الله بن طوق المري “أن أداء اقتصاد الإمارات كان أفضل من المتوقع في عام 2020”.

وزعم أن هذا على الرغم من التحديات العالمية الحالية الناجمة عن جائحة كورونا.

وقال “هذا انكماش منخفض نسبيا مقارنة بالاقتصادات العالمية الكبرى”، بحسب زعمه.

وأضاف أن “وزارة الاقتصاد وكيانات حكومية أخرى تعمل على مضاعفة حجم الاقتصاد خلال العقد المقبل”.

وذلك إلى 3 تريليونات درهم (816.8 مليار دولار) من نحو 1.4 تريليون درهم الآن.

وتعد أبو ظبي من أكثر الدول تأثرا بتداعيات جائحة كورونا بسبب الانخفاض الكبير في أسعار النفط إضافة لتضرر قطاع السياحة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.