رفض حقوقي دولي لترشيح مسؤول أمني إماراتي لرئاسة الإنتربول

 

أبو ظبي – خليج 24| رفضت مؤسسات حقوقية دولية شهيرة ترشيح مسؤول في وزارة الداخلية الإماراتية يدعى اللواء أحمد الريسي لمنصب رئيس الإنتربول، واعتبرته “تهديدًا للالتزامات الحقوقية لمنظمة الشرطة العالمية”.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” ومركز “الخليج لحقوق الإنسان” إن ترشيحه مجددًا لشراء الاحترام الدولي وتلميع سجلها الحقوقي المزري”.

وذكرتا أن “اختيار الريسي رئيسا الإنتربول سيظهر الدول الأعضاء بالمنظمة بأن ليس لديها أي قلق بشأن سجل الإمارات باضطهاد المنتقدين السلميين”.

وأشارت إلى أن العملية الانتخابية توصف بغياب الرقابة والشفافية.

وكانت مصادر مطلعة كشفت عن أن دوائر الحكم في الإمارات قلقة للغاية من فضح السجل الحقوقي لمرشحها الريسي.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24″ إن ما كشفته صحيفة “الغارديان” عن الريسي و“سمعته السيئة” ألحق ضررًا بالغًا بخطة الإمارات.

وأشارت إلى أن ولي عهد أبو ظبي دعا مستشاريه لعقد اجتماع يقدم سيناريوهات تضمن نجاح الريسي برئاسة الإنتربول خلال 2021.

وأكدت المصادر أن محمد بن زايد قرر ضخ ملايين الدولار لشركات دعاية وضغط في بريطانيا لتبييض صورة الريسي.

كما قررت زيادة التبرعات المالية لمنظمة الإنتربول لاستغلالها في فرض مرشحها لهذا المنصب المهم.

يذكر أن “الغارديان” البريطانية أزاحت الستار مساعي إماراتية لفرض مرشح لها من خلال استغلال تبرعاتها المالية.

ونشرت بيانًا بشأن ترشح الريسي لمنظمة الإنتربول أعده المدير السابق للنيابات العامة ببريطانيا القاضي بالمحكمة العليا سابقًا السير “ديفيد سميث”.

وكتب “سميث”: “الريسي يتربع على قمة نظام العدالة الجنائية الإماراتي وأشرف بنفسه على حملة قمع متزايدة ضد المعارضة”.

وأشار إلى أنه ساهم بتواصل التعذيب وانتهاك نظام العدالة الجنائية”، مؤكدًا أنه “غير مناسب لهذا المنصب”.

ووصف “سميث” انتخاب رئيس الإنتربول المقررة بوقت لاحق العام الجاري، بأنها “محاطة بالسرية والغموض”.

ولفت إلى شبهة فساد مالي تتعلق باختيار “الريسي” للمنصب المهم.

وقال “سميث” إن تعيينه سيكون بمثابة “مكافأة” على التبرعات الإماراتية المالية الضخمة” للإنتربول.

وقبل الانتربول في مارس 2017 تبرع مالي بقيمة 50 مليون يورو على مدى 5 سنوات قدمته منظمة في جنيف ممولة إمارتيا.

وتعتبر الإمارات من خلال “Interpol Foundation for a Safer World” ثالث أكبر مموّل خارجي للشرطة الدولية.

وزاد “سميث”: “هذه المساهمة الكبيرة تخلق انطباعًا بأن الريسي مرشح لحصد قد يكون مكافأة مقابل المال”.

بيان السير “سميث” وضع حكومة بريطانيا بموقف حرج على خلفية تقاربها السياسي مع الإمارات.

وقالت إنها ترفض إعلان ما إذا كانت تعتقد أن الريسي “مرشح مناسب لرئاسة الإنتربول” أم لا.

وأكد أن “الريسي” يعرف عنه جيدًا بالخارجية البريطانية بلعب دور رئيسي باحتجاز وتعذيب الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز لـ 9 أشهر.

وذكر أنها تسببت بـ”انهيار شبه كامل للعلاقات بين الإمارات وبريطانيا حينها”.

وقال “هيدجز” في حينه إنه أُجبر على الاعتراف تحت التعذيب بتهمة التجسس.

وقالت “دانييلا تيخادا” زوجة “هيدجز” إنها قلقة جدا من أن “يدير الإنتربول من أشرف على تعذيب زوجها واحتجازه خارج نطاق القضاء”.

وأضافت: “لقد ظل زوجي بسجن عازل للصوت بمكان مجهول بأبو ظبي لأشهر، ومخدر طيلة الوقت بحبس انفرادي”.

وأشارت إلى أنه لا يعرف أحد مصيره ولم يسمح له بدخول القنصلية البريطانية.

لكن السير “سميث” أكد إشراف “الريسي” على “احتجاز الناشط الحقوقي أحمد منصور، وحبسه انفراديا”.

وأشار إلى أنه تولى إجراء محاكمة مغلقة والحكم عليه بالسجن 10 سنوات لانتقاده لانتهاكات الإمارات الحقوقية.

غير أن “سميث” هاجم ما يمكن أن يقدمه “الريسي” لدعم سجل الإمارات السيئ بانتهاك حقوق الإنسان إذا ما تقلّد رئاسة الانتربول.

وأكد أن الإمارات تحاول تلميع صورتها لتخفي وراءها “كم أدلة هائل تؤكد استمرار حدوث انتهاكات كبيرة ومستمرة لحقوق الإنسان”.

والريسي هو مفتش وزارة الداخلية الإماراتية منذ عام 2015، عضو اللجنة التنفيذية للإنتربول.

 

للمزيد| مصادر لـ”خليج 24″: قلق إماراتي من فضح سجل مرشحها الريسي لرئاسة الإنتربول

لمتابعة صفحتنا عبر موقع فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.