القدس المحتلة – خليج 24| تندرت صحيفة إسرائيلية بارزة من لهجة ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير الشاب محمد بن سلمان الجديدة تجاه إيران.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إنه وبعد سنوات من التهديد بالحرب على إيران، ابن سلمان غيّر لهجته العدائية.
وأكملت: “انتقلت لهجة ابن سلمان إلى خطاب أن طهران جارة وأنه يسعى لسلام معها”.
ورحبت إيران بمغازلة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لها خلال لقاءه الصحفي يوم الثلاثاء الماضي.
وأثنت الخارجية الإيرانية على نبرة السعودية الجديدة والتي ظهرت خلال تصريحات ابن سلمان تجاه طهران ورغبته في الحوار، وإقامة علاقات جيدة بين البلدين.
وذكر المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده “نأمل في العمل معا (مع السعودية) لضمان السلام”.
وأكد أنه “من خلال الآراء البناءة والنهج المبني على الحوار”.
وقال زاده “يمكن لإيران والسعودية، كدولتين مهمتين في المنطقة والعالم الإسلامي، الدخول في فصل جديد من التفاعل والتعاون”.
وأضاف “بهدف تحقيق السلام والاستقرار والتنمية الإقليمية، من خلال تجاوز الخلافات”، على حد قوله.
من جانبه، علق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة بموقع “تويتر” على تصريحات ابن سلمان.
وقال ظريف عقب اختتامه جولة إقليمية إن هناك مؤشرات على بوادر إيجابية تلوح في الأفق”.
وحول إيران، انقلب ابن سلمان في تصريحاته حيث كان قد هددها سابقا بحرب أعلى أراضيها.
لكنه قال هذه المرة “إيران دولة جار ونطمح لإقامة علاقة طيبة ومميزة معها”.
وأضاف “إشكاليتنا في التصرفات السلبية لطهران مثل البرنامج النووي ودعم ميليشيات خارجة عن القانون أو برنامج الصواريخ الباليستية”.
وأردف ابن سلمان في لهجة جديدة “نتمنى أن تزدهر إيران ولا نريد لها أن تنهار أبدا”.
كما تمنى أن يجلس الحوثي على طاولة المفاوضات مع جميع الأطراف اليمنية لحفظ حقوق الجميع وضمان مصالح دول المنطقة”.
كما تزلف من الحوثيين قائلا “الحوثي لديه نزعة عروبية وهو يمني رغم علاقاته مع إيران”.
وأضاف “نتمنى أن تصحى هذه النزعة فيه”.
وكشفت مصادر عراقية مطلعة ل”خليج 24″ عن تكثيف كبار المسؤولين في العراق اتصالاتهم مع نظرائهم في السعودية وإيران لعقد اللقاء السري الثاني بين الجانبين.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء بين المسؤولين الكبار في السعودية وإيران سيعقد في العاصمة العراقية بغداد في غضون الأيام المقبلة.
ولفتت إلى أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يدير شبكة الاتصالات مع كبار المسؤولين في الرياض وطهران.
ونوهت إلى أن التأثيرات الإيجابية لتصريحات ولي عهد السعودية محمد بن سلمان تجاه إيران على الاتصالات.
وأكدت المصادر ذاتها أن تصريحات ابن سلمان عن إيران ألقت بظلالها على الاتصالات التي يديرها الكاظمي.
وعقد مسؤولون كبار من السعودية وإيران قبل نحو ثلاثة أسابيع لقاء سريا في العاصمة العراقية.
وجرى خلال اللقاء بحث العديد من الملفات التي تخص البلدين، إضافة إلى ملفات إقليمية شائكة بمقدمتها الحرب في اليمن.
وكشفت المصادر عما دار بين وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف مع رئيس الوزراء الكاظمي خلال زيارته بغداد الإثنين الماضي.
وبينت أن لهجة الكاظمي وظريف بحثها ما جرى خلال اللقاء السري الأولي في بغداد.
إضافة إلى ترتيبات عقد اللقاء الثاني في غضون الأيام القليلة المقبلة، ما لم يستجد أي جديد.
وكان ولي عهد السعودية قال ولأول مرة خلال لقاء صحفي إن إيران دولة جارة.
وأضاف أن “مشكلة الرياض معها هي دعمها للميليشيات وأيضا برنامجها النووي ونحن نعمل على حل هذه المشاكل”.
ووفق ابن سلمان فإن “مشكلتنا هي سلوك إيران السلبي ونعمل مع دول المنطقة والعالم لإيجاد حلول”.
وفي مغازلة لإيران التي كان سابقا قد هدد بنقل الحرب إلى داخلها قال ابن سلمان “نريد علاقات طيبة مع إيران”.
وحتى الآن تزعم السعودية أنه لم يتم عقد لقاءات ثنائية مع مسؤولين في إيران.
للمزيد: إيران ترحب بمغازلة السعودية وتكشف ماذا يمكن أن تفعلاه بشكل مشترك في المنطقة
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=18953
التعليقات مغلقة.