للمرة الثالثة.. الأمم المتحدة تطالب الإمارات بمعلومات تثبت أن الشيخة لطيفة على قيد الحياة

نيويورك- خليج 24| طالبت الأمم المتحدة للمرة الثالثة دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم معلومات عن الشيخة لطيفة آل مكتوم ابنة حاكم دبي محمد بن راشد تثبت أنها ما زالت على قيد الحياة.

وهذه تعد المطالبة الثالثة من الأمم المتحدة إلى الإمارات بشأن الشيخة لطيفة التي يخفيها والدها منذ سنوات.

ودعا خبراء حقوق الإنسان المستقلون بالأمم المتحدة في بيان أمميون الإمارات لتقديم معلومات عن الشيخة لطيفة وإطلاق سراحها.

وقالوا “نشعر بالقلق لعدم تقديم السلطات (في الإمارات) أي معلومات ملموسة”.

وذلك بعد بث التسجيل المصور في فبراير والذي ذكرت فيه الشيخة لطيفة (ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد) أنها محتجزة رغما عنها.

إضافة إلى الطلب الرسمي الذي أعقبه بتقديم المزيد من المعلومات بشأن وضعها”.

وقبل شهرين بثت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تسجيلا مصورا لابنة حاكم دبي تؤكد أنها رهينة.

وأوضح الخبراء انهم عبروا منذ ذلك الحين عن مخاوفهم للحكومة الإماراتية بشأن “اختفائها القسري واحتجازها الانفرادي”.

ووفق الخبراء “احتجازها الانفرادي المستمر قد يكون له تبعات بدنية ونفسية ضارة”.

وحذروا من أنه “قد يرقى إلى حد المعاملة القاسية اللاإنسانية والمهينة”.

ونبهوا إلى أن “بيان السلطات الإماراتية أشار فحسب إلى أنها تتلقى الرعاية في المنزل، وهو ليس كافيا في هذه المرحلة”.

ودعا الخبراء إلى تحقيق مستقل بشأن ملابسات احتجازها وإطلاق سراحها على الفور.

وحتى الآن تمتنع الإمارات عن تقديم أي دليل على أن ابن حاكم دبي على قيد الحياة.

ويأتي هذا وسط قلق دولي متنام بشأن مصيرها خشية أن تكون قد فقدت حياتها في مكان احتجازها.

وفي 9 أبريل، نفت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقديم الإمارات أي دليل على أن الشيخة لطيفة على قيد الحياة، رغم طلب سابق من الدولة الخليجية.

وقالت المتحدثة “مارتا هورتادو” إن المكتب الأممي سعى للاجتماع مع سفير الإمارات بجنيف بشأن “لطيفة”.

وأشارت إلى أنه ينوي إثارة أمر الشيخة لطيفة وشقيقتها شمسة.

يذكر أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان​ طلبت أي دليل على أن الشيخة “لطيفة” على قيد الحياة.

وكشفت صحيفة بريطانية عن تفاصيل جديدة ومثيرة لاختطاف حاكم إمارة دبي محمد بن راشد لابنته الشيخة لطيفة وعلاقة تاجر سلاح بريطاني.

وأوضحت صحيفة “ديلي ميل” أن حاكم دبي قايض تاجر السلاح البريطاني لأجل الحصول على ابنته خلال هروبها للهند قبل سنوات.

ولفتت إلى أن تاجر سلاح بريطانيا متورط في فضيحة رشوة استخدمه حاكم دبي بعملية تبادل تم خلالها احتجاز ابنته الشيخة لطيفة.

وبينت أن القوات الخاصة الهندية اعتقلت الشيخة لطيفة قبالة سواحل غوا في مارس 2018.

وتم تسليمها إلى والدها حاكم دبي مقابل تسليمه تاجر السلاح البريطاني كريستيان ميشيل، وهو ما تم بالفعل بعد أسابيع، بحسب الصحيفة.

الأكثر أهمية ما أكدت “ديلي ميل” أن الأمم المتحدة تربط بشكل رسمي الآن بين اعتقال الأميرة لطيفة وتسليم ميشيل للهند.

ويتهم ميشيل بقبول رشوة بقيمة 40 مليون إسترليني لبيع مروحيات بريطانية الصنع إلى الهند.

ولفتت إلى التقرير الصادر عن فريق الأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسفي حول اعتقال تاجر السلاح البريطاني.

وأكد التقرير أن اعتقال ميشيل له دوافع سياسية، مشيرا إلى أنه أبلغ أن تسليمه كان مقابل اعتقال سابق لمحتجز بارز أعيد إلى دبي.

ولم يذكر التقرير الأممي اسمه الشيخة لطيفة، لكن كان يتحدث عنها.

وأوضح التقرير أن الشخص الذي اعتقلته القوات الهندية طلب اللجوء هربا من دبي.

في السياق، قدمت مجموعة Detained International “نصا لعدد من تصريحات الفيديو للشيخة لطيفة”.

وتم الحصول عليها عن طريق “تهريب هاتف محمول إلى الشيخة لطيفة بدبي بصعوبة وخطورة كبيرة”.

وقال ديفيد هاي في الرسالة المرسلة إلى الشرطة والتي شاركها مع “سي إن ان” إن “الاتصال (مع الشيخة لطيفة) استمر طوال غالبية عامي 2019 و2020”.

لكن انقطع الاتصال في النصف الثاني من عام 2020، بحسب هاي.

وأضاف “لم نتمكن من الإفصاح عن مثل هذه الأدلة في السابق بسبب ما اعتقدنا أنه خطر غير مقبول على حياة وسلامة الشيخة لطيفة”.

ومع ذلك، الآن بعد فقدان الاتصال- يضيف هاي- نشعر بقلق بالغ على حياتها وسلامتها وقررنا اتخاذ خطوة الإفراج عن الأدلة التي تم الحصول عليها.

وأقرت المبعوثة السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان رئيسة جمهورية ايرلندا السابقة ماري روبنسون بارتكابها “خطأ كبيرا” في قضية ابنة حاكم دبي.

وقالت روبنسون للتلفزيون الإيرلندي “كان ينبغي عليّ أن أكون أكثر حذرًا”.

وأضافت أنه “لمن المؤلم لي أن أدرك أنني ارتكبت خطأ كبيراً”، في إشارة إلى تعليقها على حالة الشيخة لطيفة.

وأردفت روبنسون “لقد ارتكبت أخطاء في السابق وذلك كان أكبر خطأ فيها. آمل ألا أكون في هذا الوضع مرة أخرى أبداً.”

وأضافت روبنسون “سمحت لقلبي بأن يقود عقلي. ذهبت لمساعدة صديق، كنت ساذجة”.

الأكثر أهمية ما أكدته أن الشيخة لطيفة تحتاج لدعم سياسي.

وشددت على أنها “تصدق لطيفة الآن مائة في المائة” وإنه يتعين إطلاق سراح الأميرة.

وكانت روبنسون التقت في ديسمبر عام 2018 بابنة محمد بن راشد في دبي.

وبذلك تكون روبنسون قد اعترفت بأنها وقعت في فخ حاكم دبي الذي حاول الإظهار أن الشيخة لطيفة تعيش حياتها بشكل طبيعي.

وجاء لقاء روبنسون مع ابنة حاكم دبي بموجب دعوة من الأسرة الحاكمة في دبي في 2018.

وبعيد لقاء روبنسون بابنة حاكم دبي في حينها، وصفتها حينها بأنها “شابة مضطربة”.

لكن المبعوثة السابقة للأمم المتحدة أكدت عقب مقطع الفيديو المسرب للشيخة لطيفة أنها “خُدعت بشكل فظيع” من جانب أسرتها.

والأسبوع الماضي، كشفت مصادر مطلعة لـ”خليج 24″ عن اعتقال السلطات الإماراتية لكافة حراس مكان احتجاز الشيخة لطيفة.

وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية قامت وبإجراء سريع عقب نشر الفيديو المسرب باعتقال جميع حراس مكان احتجاز الشيخة لطيفة.

ولفتت إلى أن أوامر عليا صدرت من حاكم دبي إلى الأجهزة الأمنية بالوصول إلى الحراس الذين ساعدوا ابنته لطيفة.

وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية اعتقلت جميع حراس مكان احتجاز ابنة حاكم دبي منذ وضعها فيه.

ولم تستثن الأجهزة الأمنية الإماراتية أي من الحراس، حيث يتعرضون لجلسات تحقيق عنيفة.

ونبهت إلى أن عددًا من الحراس أصيبوا بجراح من شدة التعذيب الذي تعرضوا له.

وأبلغ حاكم دبي قيادة الأجهزة الأمنية بضرورة الوصول إلى الذين ساعدوا ابنته لطيفة من الحراس.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.