ملف الشيخة لطيفة يثير غضبًا حقوقيًا.. هكذا ردت الإمارات؟

 

نيويورك – خليج 24| نفت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقديم الإمارات أي دليل على أن الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي على قيد الحياة، رغم طلب سابق من الدولة الخليجية.

وقالت المتحدثة “مارتا هورتادو” إن المكتب الأممي سعى للاجتماع مع سفير الإمارات بجنيف بشأن “لطيفة”.

وأشارت إلى أنه ينوي إثارة أمر الشيخة لطيفة وشقيقتها شمسة.

يذكر أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان​ طلبت أي دليل على أن الشيخة “لطيفة” على قيد الحياة.

وكشفت صحيفة بريطانية عن تفاصيل جديدة ومثيرة لاختطاف حاكم إمارة دبي محمد بن راشد لابنته الشيخة لطيفة وعلاقة تاجر سلاح بريطاني.

وأوضحت صحيفة “ديلي ميل” أن حاكم دبي قايض تاجر السلاح البريطاني لأجل الحصول على ابنته خلال هروبها للهند قبل سنوات.

ولفتت إلى أن تاجر سلاح بريطانيا متورط في فضيحة رشوة استخدمه حاكم دبي بعملية تبادل تم خلالها احتجاز ابنته الشيخة لطيفة.

وبينت أن القوات الخاصة الهندية اعتقلت الشيخة لطيفة قبالة سواحل غوا في مارس 2018.

وتم تسليمها إلى والدها حاكم دبي مقابل تسليمه تاجر السلاح البريطاني كريستيان ميشيل، وهو ما تم بالفعل بعد أسابيع، بحسب الصحيفة.

الأكثر أهمية ما أكدت “ديلي ميل” أن الأمم المتحدة تربط بشكل رسمي الآن بين اعتقال الأميرة لطيفة وتسليم ميشيل للهند.

ويتهم ميشيل بقبول رشوة بقيمة 40 مليون إسترليني لبيع مروحيات بريطانية الصنع إلى الهند.

ولفتت إلى التقرير الصادر عن فريق الأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسفي حول اعتقال تاجر السلاح البريطاني.

وأكد التقرير أن اعتقال ميشيل له دوافع سياسية، مشيرا إلى أنه أبلغ أن تسليمه كان مقابل اعتقال سابق لمحتجز بارز أعيد إلى دبي.

ولم يذكر التقرير الأممي اسمه الشيخة لطيفة، لكن كان يتحدث عنها.

وأوضح التقرير أن الشخص الذي اعتقلته القوات الهندية طلب اللجوء هربا من دبي.

في السياق، قدمت مجموعة Detained International “نصا لعدد من تصريحات الفيديو للشيخة لطيفة”.

وتم الحصول عليها عن طريق “تهريب هاتف محمول إلى الشيخة لطيفة بدبي بصعوبة وخطورة كبيرة”.

وقال ديفيد هاي في الرسالة المرسلة إلى الشرطة والتي شاركها مع “سي إن ان” إن “الاتصال (مع الشيخة لطيفة) استمر طوال غالبية عامي 2019 و2020”.

لكن انقطع الاتصال في النصف الثاني من عام 2020، بحسب هاي.

وأضاف “لم نتمكن من الإفصاح عن مثل هذه الأدلة في السابق بسبب ما اعتقدنا أنه خطر غير مقبول على حياة وسلامة الشيخة لطيفة”.

ومع ذلك، الآن بعد فقدان الاتصال- يضيف هاي- نشعر بقلق بالغ على حياتها وسلامتها وقررنا اتخاذ خطوة الإفراج عن الأدلة التي تم الحصول عليها.

وأقرت المبعوثة السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان رئيسة جمهورية ايرلندا السابقة ماري روبنسون بارتكابها “خطأ كبيرا” في قضية ابنة حاكم دبي.

وقالت روبنسون للتلفزيون الإيرلندي يوم أمس الجمعة “كان ينبغي عليّ أن أكون أكثر حذرًا”.

وأضافت أنه “لمن المؤلم لي أن أدرك أنني ارتكبت خطأ كبيراً”، في إشارة إلى تعليقها على حالة الشيخة لطيفة.

وأردفت روبنسون “لقد ارتكبت أخطاء في السابق وذلك كان أكبر خطأ فيها. آمل ألا أكون في هذا الوضع مرة أخرى أبداً.”

وأضافت روبنسون “سمحت لقلبي بأن يقود عقلي. ذهبت لمساعدة صديق، كنت ساذجة”.

الأكثر أهمية ما أكدته أن الشيخة لطيفة تحتاج لدعم سياسي.

وشددت على أنها “تصدق لطيفة الآن مائة في المائة” وإنه يتعين إطلاق سراح الأميرة.

وكانت روبنسون التقت في ديسمبر عام 2018 بابنة محمد بن راشد في دبي.

وبذلك تكون روبنسون قد اعترفت بأنها وقعت في فخ حاكم دبي الذي حاول الإظهار أن الشيخة لطيفة تعيش حياتها بشكل طبيعي.

وجاء لقاء روبنسون مع ابنة حاكم دبي بموجب دعوة من الأسرة الحاكمة في دبي في 2018.

وبعيد لقاء روبنسون بابنة حاكم دبي في حينها، وصفتها حينها بأنها “شابة مضطربة”.

لكن المبعوثة السابقة للأمم المتحدة أكدت عقب مقطع الفيديو المسرب للشيخة لطيفة أنها “خُدعت بشكل فظيع” من جانب أسرتها.

والأسبوع الماضي، كشفت مصادر مطلعة لـ”خليج 24″ عن اعتقال السلطات الإماراتية لكافة حراس مكان احتجاز الشيخة لطيفة.

وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية قامت وبإجراء سريع عقب نشر الفيديو المسرب باعتقال جميع حراس مكان احتجاز الشيخة لطيفة.

ولفتت إلى أن أوامر عليا صدرت من حاكم دبي إلى الأجهزة الأمنية بالوصول إلى الحراس الذين ساعدوا ابنته لطيفة.

وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية اعتقلت جميع حراس مكان احتجاز ابنة حاكم دبي منذ وضعها فيه.

ولم تستثن الأجهزة الأمنية الإماراتية أي من الحراس، حيث يتعرضون لجلسات تحقيق عنيفة.

ونبهت إلى أن عددًا من الحراس أصيبوا بجراح من شدة التعذيب الذي تعرضوا له.

وأبلغ حاكم دبي قيادة الأجهزة الأمنية بضرورة الوصول إلى الذين ساعدوا ابنته لطيفة من الحراس.

ويوم أمس، كشفت صديقة الشيخة لطيفة آل مكتوم أسباب تسريب الفيديو الخاص بها من داخل السجن لوسائل الإعلام.

وأوضحت صديقة الشيخة لطيفة تينا جوهياينن التي كانت معها في رحلة الهروب أن تسريب الفيديو جاء عقب فقدان التواصل بها لمعرفة أخبارها.

وأكدت جوهياينن أن الاتصالات والحصول على معلومات عن الشيخة لطيفة انقطعت منذ أشهر طويلة.

وشددت على وجود خشية من أن تكون قد فقدت حياتها لأي سبب كان.

ولفتت إلى أن هذا دفع أصدقاء وصديقات الشيخة لطيفة الذين حصلوا على الفيديو على مراحل لتسريب الفيديو إلى “بي بي سي”.

وأعربت صديقة الشيخة لطيفة عن صدمتها مما فعله حاكم دبي محمد بن راشد مع ابنته.

الأكثر أهمية ما لفتت إليه بأن السلطات الحاكمة لم تقدم دليلا حقيقا على وجودها على قيد الحياة.

وقالت “أنا مصدومة ومستاءة لأن هذا هو ردهم الرسمي”.

وعلى إثر ذلك، دعت السياح إلى مقاطعة دبي وذلك ردا على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الإمارات.

وبحسب “بي بي سي” فإن الفيديو تم تسجيل على مراحل قبل نحو عام تقريبا.

وكشف محامي الشيخة لطيفة آل مكتوم عن تصرفات حراس مكان احتجازها لدفعها إلى الانتحار.

ونقلت صحيفة “صنداي إكسبريس” البريطانية عن محامي الشيخة لطيفة ديفيد هيغ قوله إن الحراس حاولوا تحطيم معنوياتها.

وأوضح المحامي أن الحراس أدخلوا للشيخة لطيفة شفرات حلاقة، إضافة إلى ساعة توقيت لحساب وقتها في الأسر.

وذكر المحامي أن الحراس وضعوا كيسًا من شفرات الحلاقة في غرفتها وأعطوها ساعة توقيت إلكترونية.

وبين أن الهدف من ذلك كان لكي تقوم الشيخة برسم كل يوم يمر في محاولة لـ “تحطيم روحها” ودفعها للانتحار.

وبين أن الشيخة تحتجز في “فيلا السجن” التي تقع بجانب فندق برج العرب ذي النجوم السبع.

وقال هيغ “تم احتجاز لطيفة لأول مرة في سجن صحراوي بعيد يسمى العوير”.

لكن في مايو 2018، تم نقلها إلى سجن في فيلا بجانب الشواطئ السياحية وفندق برج العرب من فئة سبعة نجوم.

وتخضع الشيخة لحراسة مشددة من عشرات رجال الشرطة إضافة إلى كاميرات مراقبة، ونقاط مراقبة أيضا، بحسب المحامي.

في السياق، كشف المحامي أن الشيخة لطيفة أصيب بفيروس كورونا العام الماضي، لكن الحراس حرموها من الرعاية الطبية.

ويوم أمس، طلب مسؤول كبير بالأمم المتحدة الإمارات بإثبات أن الشيخة لطيفة لا تزال على قيد الحياة.

ودعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الإمارات بإثبات أن الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي لا تزال على قيد الحياة.

وجاءت الدعوة الأممية خاصة بعد ظهور تسجيل مصور “مقلق” التقطته ابنة نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد لنفسها.

وقالت الشيخة لطيفة في الفيديو المسرب الذي نشر قبل أيام إنها محتجزة وتخشى على حياتها.

وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنه تواصل مع بعثة دولة الإمارات الدبلوماسية في جنيف الخميس الماضي.

وذكرت الناطقة باسم المفوضية ليز ثروسيل للصحافيين “أثرنا القضية مع البعثة الدائمة هنا في جنيف”.

وأضافت “طلبنا إثباتا على أنها على قيد الحياة، وأعربنا عن قلقنا حيال الوضع في ضوء الدليل المصور المقلق الذي ظهر”.

وأوضحت المتحدثة الأممية أنهم طلبوا مزيدا من المعلومات والتوضيحات بشأن وضع الشيخة لطيفة الحالي.

وبينت أن هذا الطلب يأتي نظرًا للمخاوف الجدية حيال الشيخة لطيفة.

ونبهت ثروسيل إلى أنهم طلبوا أن يكون رد الحكومة (على المسألة) أولوية”.

وأردفت “نتطلع للحصول على هذا الرد والنظر فيه. وفي الأثناء سنواصل بالطبع مراقبة الوضع عن كثب وتقييمه”.

وعاودت الإمارات للكذب مجددا بشأن الشيخة لطيفة آل مكتوم ابنة حاكم دبي محمد بن راشد، عقب الفضيحة العالمية لأبو ظبي.

وزعمت سفارة الإمارات في العاصمة البريطانية لندن أمس “إنّ الشيخة لطيفة التي تقول إنّها محتجزة كرهينة على يد والدها تحظى بالرعاية المنزلية”.

وادعت سفارة الإمارات في بيان لها أن حالة الشيخة “تتحسن”.

وأعلنت أنّ عائلتها أكدت أنّ ابنتهم تتلقى الرعاية المنزلية بدعم من عائلتها وعاملين صحيين وسط تحسن صحتها.

وفي اعتراف ضمني بأن الشيخة مغيبة عن المجتمع، قالت سفارة الإمارات إنها تأمل “في أن تستأنف الحياة العامة في الوقت الملائم”.

وجاء بيان سفارة الإمارات عقب تصاعد تداعيات الفيديو المسرب لابنة حاكم دبي من داخل مكان اعتقالها.

وكانت الإمارات زعمت سابقا عام 2018 عقب الضجة التي أثيرت حينها عقب اختطافها أن الشيخة لطيفة تحظي بالرعاية.

وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” أن قضية ابنة حاكم دبي محمد بن راشد بدأت تأخذ أبعادا دولية متلاحقة.

الأكثر أهمية ما لفتت إليه الوكالة بصدور بيانات عاجلة من الأمم المتحدة ودول أوروبية ومنظمات حقوقية دولية بعد الفيديو.

ولفتت لتصريحات متحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عقب الفيديو المسرب.

وأكد المسؤول الأممي أن المفوضية “ستثير هذا الموضوع (ابنة حاكم دبي) مع الإمارات”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.