بعد فضيحة “دافينشي” المخزية.. ابن سلمان يضع لوحة جديدة بمكتبه.. وهذه قصتها

الرياض- خليج 24| لاحظ مغردون على منصات التواصل الاجتماعي لوحة جديدة معلقة في مكتب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وسرعان ما تفاعل المغردون مع اللوحة الجديدة بمكتب ابن سلمان والتي أثارت التساؤلات والتكهنات عمن قام برسمها.

وجاءت هذه التساؤلات في ظل الفضيحة التي تلاحق ابن سلمان وتداعيات ما كشف عن طلب ابن سلمان من إدارة متحف اللوفر الكذب.

وذلك بشأن أصالة لوحة “مخلص العالم” التي اشتراها بـ450 مليون دولار أمريكي قبل سنوات.

وكشف موقع “فوربس” إن ابن سلمان ضغط على إدارة متحف اللوفر لكي “يكذبوا” حول حقيقة أن اللوحة مزيفة كي يتجنب الإحراج.

وذكر أن ولي عهد السعودية سيُحرج أمام العالم حين يعلم أنه دفع 450 مليون دولار لثمن لوحة مزيفة.

وبين أن التساؤلات بدأت حول أصالة لوحة “مخلّص العالم” عندما ألغى متحف اللوفر أبو ظبي بشكل غير متوقع الكشف عنها.

وأشار الموقع إلى أنه كان مخططًا له في سبتمبر 2018. ولم يتم عرضها على الملأ منذ ذلك الحين.

وحول اللوحة الجديدة، فإنها ظهرت خلال استقبال ولي العهد مبعوث رئيس وزراء بريطانيا.

واستعرضا “العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وفرص تعزيزها إلى جانب مناقشة الأحداث الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

وكشفت وسائل إعلام سعودية أن اللوحة الجديدة بمكتب ابن سلمان تعود لريشة الفنانة التشكيلية السعودية وداد الأحمدي.

وروت الأحمدي قصة وصول اللوحة لمكتب ولي العهد، قائلة “قبل شهرين كان معرضي الشخصي الأول في الأول من فبراير”.

وأضاف “هذا العمل كان ضمن مجموعة من الأعمال التي اقتناها مكتب صاحب السمو والحمد لله المعرض كان نجاحه باهر جدا”.

وقبل أسابيع، كشف فيلم وثائقي عن دفع ولي عهد السعودية الأمير الشاب محمد بن سلمان مبلغ 450 مليون دولار مقابل لوحة مزيفة يعتقد أنها “سالفاتور موندي”، الأغلى في العالم.

وأظهر الفيلم أن اللوحة التي اشتراها ابن سلمان يرجح أنها من عمل مرسَم ليوناردو دافنشي لا الفنان الإيطالي شخصيًا.

وقال إن باريس رفضت شروط الرياض لعرض اللوحة بمعرض ليوناردو عام 2019 بمتحف اللوفر للشك بأنها مزيفة .

جاء ذلك كخلاصة تحقيق أجراه أنطوان فيتكين مخرج الفيلم الوثائقي الذي يعرَض في 13 أبريل الجاري على محطة “فرانس 5″.

وخلص التحقيق إلى أن اللوحة اشتراها تاجر أعمال فنية بنيويورك بـ2005 بحالة سيئة مقابل 1175 دولاراً ورُمِمَت بأمريكا.

خبراء بريطانيون أكدوا أن لوحة لدافنشي فعلا هي التي اشتراها التاجر ثم بيعَت لمول روسي قرر بعدها إعادة بيعها.

وأشاروا إلى أنها بيعت بنوفمبر 2017 خلال مزاد للفن المعاصر وعرضت على أنها لوحة أصلية لليوناردو دافنشي.

ورغم أن السعودية لم تؤكد قطّ أن ابن سلمان هو صاحب “آخر لوحة لدافنشي”، لكن مصادر متقاطعة أكدت أنه اشتراها عبر وسطاء.

وقال الفيلم إن الاستحواذ على لوحة ليوناردو دافنشي بنظر بن سلمان نقطة انطلاق لمجموعة فنية مرموقة لا تملكها الرياض.

وأفاد مصدر في الإدارة الفرنسية أن لوحة “سالفاتور موندي” (منقذ العالم) ضمن بحث ابن سلمان والرئيس الفرنسي.

وأشار إلى أن السعوديون طلبوا من فرنسا التحقُق مما إذا كانت اللوحة لدافنشي.

وبين أن متحف اللوفر به مختبر “سي 2 إر إم إف” لتحليل الأعمال الفنية.

وأشار المصدر إلى أن اللوحة ظلت فيه ثلاثة أشهر.

ونبه إلى أن التحليل بيّن أن “دافنشي ساهم فحسب باللوحة”، لافتة إلى أن اللوفر أبلغ السعوديين بذلك.

وأوضح أن ابن سلمان أراد إعارة اللوحة لمتحف اللوفر لإدراجها بمعرض كبير يخص لليوناردو دافنشي نهاية 2019.

وقال المصدر: “كان طلبه واضحًا للغاية: عرض لوحة (سالفاتور موندي) إلى جانب الموناليزا، وتقديمها على أنها لوحة لدافنشي مئة في المئة”.

وأبلغ رؤساءه الفرنسيين أن “عرضها بهذه الشروط السعودية يرقى لتبييض عمل بمبلغ 450 مليون دولار”.

وفضح الفيلم وزيري الخارجية والثقافة الفرنسيين جان إيف لودريان وفرانك ريستر بأنها كانا يعيران اهتمامًا خاصًا لتبييض السعودية.

وأشار إلى أنها سهلا المشاريع الهادفة لتحسين صورة السعودية بشأن الانفتاح الثقافي والسياحي.

وذكر المصدر أن ماكرون قرر نهاية سبتمبر عدم تلبية طلب ابن سلمان الذي رد بالرفض على إعارة اللوحة بشروط غير شروطه.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.