تونس- خليج 24| في تطور لافت في تونس أعلنت وزارة التجارة فتح تحقيق فوري حول قيام بعض الشركات بتعليب بعض المواد محليا وتصديرها إلى إسرائيل عبر فرنسا.
وشدد وزير التجارة وتنمية الصادرات في تونس نعمان العش خلال حضوره جلسة مسائلة في البرلمان على أن هناك ثوابت لا يمكن التنازل عنها.
وهذه الثوابت بحسب الوزير في تونس “سواء التي جاء بها الدستور التونسي أو في إطار الاتفاقيات العربية”.
وأكد على موقف تونس من ملف التطبيع مع إسرائيل خاصة في ضوء ضغوط الإمارات لجر البلاد لمربع التطبيع.
كما أكد العش على أنه لا تسامح مع ملف التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل.
وخلال جلسة البرلمان وجه سؤال إلى وزير التجارة في تونس حول قيام بعض الشركات المحلية العاملة في مجال صناعة الغذاء وتصبير الهريسة والتن على تصدير منتجاتها إلى إسرائيل.
ووجه العش دعوة للجنة التحاليل المالية التابعة للبنك المركزي في تونس بفتح تحقيق في هذا الملف.
وكان تحقيق صحفي كشف عن معاملات بين شركة رندة التونسية مع شركات إسرائيلية.
وأوضح التحقيق أن شركة رندة التونسية تقوم بمبادلات تجارية سرية مع شركات إسرائيلية.
وبين أنها قامت أساسا بتصدير مادة “الكسكسي” التي تحظى بإقبال واسع في الدولة العبرية.
ولفت التحقيق إلى أن هذه الشركة تستفيد من غياب إطار تشريعي يجرم العلاقات التجارية مع الاحتلال.
ويأتي هذا بعد الكشف عن خطة تقوم بها الإمارات لترويج التطبيع مع إسرائيل في تونس.
وتقوم الإمارات بذلك عبر أذرعها السياسية والإعلامية في البلاد وفي مقدمتهم الحزب الدستوري الحر برئاسة عبير موسى.
ونقل موقع “المراقب التونسي” عن المصادر قولها إن تعليمات صدرت من أبو ظبي لأذرعها في تونس تقضي ببدء تهيئة الرأي العام للتطبيع.
ولفتت إلى أن بندا سريا في اتفاق التطبيع الذي وقعته الإمارات وإسرائيل برعاية أمريكية.
ويقضي هذا البند بعمل أبو ظبي وفق خطة ممنهجة على توسيع دائرة التطبيع العربي.
وكشفت المصادر ذاتها عن أن إسرائيل تركز في المرحلة المقبلة بعد اختراق الساحة الخليجية على دول المغرب العربي.
وبينت أن الهدف من ذلك “قوة ارتباط دول المغرب العربي بالقضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=17152
التعليقات مغلقة.