الدويلة يكشف الدولة التي قرر الاستقرار بها: فيها حاكم عادل لا يُظلم عنده أحد

الكويت- خليج 24| كشف النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي ناصر الدويلة الوجهة التي ينوي الاستقرار بها بعد مغادرته الكويت بسبب ”المضايقات وكثرة الملاحقات القضائية”.

ووصف الدويلة في تغريداته له على حسابه في تويتر منفاه الاختياري بأن فيه “حاكم عادل لا يُظلم عنده أحد”.

وكان الدويلة يشير إلى تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان.

وكتب على حسابه “يسأل الكثير من الاخوة عن الوجهة التي توجهت لها في منفاي الاختياري”.

وأضاف “والواقع كانت تركيا هي الخيار الامثل لجميع الاحرار فهي بلد الحرية وفيها حاكم عادل لا يظلم عنده احد”.

وأردف “ودولة تستند الى ارث تاريخي في ادارة الامم ونهجها حصيف في العلاقات الدولية وشعبها مسلم مضياف”.

لذلك نزلت بلد اردوغان، فقما قال الدويلة.

وتابع “تحملت تركيا مسؤولية تاريخية في نصرة الشعب السوري وآوت ما يقارب أربعة ملايين سوري”.

وذكر أنها فتحت لهم سبل العيش الكريم رغم الحرب الاقتصادية الشرسه عليها”.

ووفق الدويلة “كما تستقبل تركيا مئات الالوف من العالم الاسلامي وكأن روح الدولة العثمانيه العظيمه هي التي توجه سياسات تركيا الحديثه فهي مثابة للمسلمين”.

وكان الدويلة أعلن قبل يومين مغادرة الكويت بسبب المضايقات وكثرة الملاحقات القضائية التي تواجهه حسب تعبيره.

وكتب الدويلة في تغريده على حسابه على “تويتر” “النيابة العامة لم تنته من رفع القضايا ضدي”.

وأضاف “لم يكفها صدور أحكام بالسجن علي ولا بألوف الدنانير التي دفعتها كغرامات وكفالات وغيرها”.

وأردف “واليوم أنا قررت أن أغادر الكويت نأيا بنفسي عن الأذى”.

كما نشر الدويلة مقطع الفيديو قال فيه “من أرض الكويت الغالية ومن مطار الكويت الدولي أغادر بلدي الحبيب الكويت بلد آبائي وأجدادي”.

وتابع “وأسأل الله عز وجل أن يكون لي عودا قريبا بإذن الله تعالى في حال أحسن من هذا الحال”، دون أن يكشف وجهته”.

طبعا أنا خرجت من الكويت- يقول الدويلة- بسبب المضايقات وكثرة الملاحقات القضائية التي لا تنتهي.

وأضاف “يعني 15 مرة مثلت أمام القضاء في قضايا أمن دولة، دخلنا السجن، ودفعنا غرامات وكفالات عجزنا، وبعدين مستمرة الأمور.

وبالتالي واضح إنهم متضايقين كثيرا، فأطلع وأروح في أرض الله الواسعة، وعسى الله يهديهم ويحفظ الكويت، أضاف الدويلة.

ووجه رسالة لشعب الكويت قائلا “أوصيكم يا شعب الكويت أن تتقوا الله وأن تكونوا مواطنين صالحين وحافظوا على بلدكم ومكتسباتكم ودستوركم وحقوقكم وحريتكم”.

وأردف برسالته “الرسول قال إن الأمر قريب، الأمر قريب يعني كل فترة من فترات الزمن لا بد أن تنتهي ثم تعود الحياة أبهى وأشرق وأجمل مما كانت عليه”.

وقبل أسبوعين، أثار الدويلة جدلا واسعا باتهامه للنساء بأنهن السبب الرئيسي في تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد.

جاء ذلك في تغريده للدويلة على حسابه في موقع “تويتر”.

وقال الدويلة: “انتشرت الكورونا والحافظ الله، لكن حريم الكويت سبب رئيسي من كثر الدوجة (الفوضى)”.

وأضاف “وقد تسقط الحكومة بسبب انفلات الحريم نحو العروس والاستقبالات مرتع الكورونا كلها”.

وأردف “أقترح أن يقتصر الحظر على الحريم واللي تلقونها تفتر (تدور بين الأماكن) اسحبوا سيارتها… أو أعطوا رجلها مهر زوجة ثانية وبيت”.

وتوالت الكثير من التعليقات الغاضية والمستنكرة على تغريده الدويلة.

والدويلة 65 عاما نائب سابق في مجلس الأمة بالكويت، ومحام، وسبق له العمل في الجيش الكويتي كضابط دروع.

وجاءت تغريده الدويلة بعد ساعات من إعلان الحكومة الكويتية فرض حظر تجول جزئي يبدأ من الأحد المقبل ويستمر لـ8 أبريل المقبل.

وقال المتحدث باسم الحكومة طارق المرزم إن تطبيق الحظر الجزئي سيكون بداية من الساعة الخامسة مساءً حتى الخامسة صباحًا.

وكلف مجلس الوزراء الكويتي وزير الداخلية باتخاذ التدابير والإجراءات لفرض حظر التجول في البلاد.

غير أن سمحت الحكومة الكويتية سمحت بأداء فرائض الصلاة في المساجد مشيًا على الأقدام والسماح للصيدليات وأماكن بيع المستلزمات الطبية.

كما سمحت للجمعيات التعاونية والأسواق بمزاولة نشاطها عبر خدمات التوصيل فقط.

وجاء قرار الحكومة بعد التصاعد الكبير في عدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة.

وارتفعت أعداد الوفيات والإصابات على الرغم من شروع الكويت بحملة تطعيم بلقاحات مضادة لفيروس كورونا.

وسجلت الكويت خلال الأيام الماضية أرقاما قياسية في أعداد الوفيات والإصابات جراء تفشي فيروس كورونا.

وبحسب الإحصائيات سجلت البلاد نحو 20 حالة وفاة يوميا، ونحو 4466 إصابة، وهي أرقام مرتفعة كثيرا.

وقبل نحو أسبوعين رفض مجلس الوزراء الكويتي مقترحات اللجنة الصحية بفرض حظر جزئي للتجول.

وقرر حينها جملة قرارات متشدّدة، تستهدف وقف تفشّي وباء كورونا في البلاد غير أن هذه القرارات فشلت في الحد من الوباء.

وجاء قرار الحكومة، بعد يوم من أدائها اليمين القانونية أمام أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وصنف مركز السيطرة على الأمراض والوقاية في أمريكا الكويت في المستوى الرابع وأوصى بعدم السفر إليها.

ويعد هذا التصنيف الأحمر الذي يعد في مستوى “عالٍ جدا”.

وبحسب إحصائيات جامعة “جونز هوبكنز”، فإن الكويت تسجل ما يقرب من 197 ألف إصابة بالفيروس منذ بداية الوباء منها 1105 حالة وفاة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.