الكويت- خليج 24| أمر أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح بسحب جميع البلاغات التي قدمتها وزارة الداخلية ضد نواب حاليين وسابقين ومواطنين على خلفية تجمعهم مخالفة لتدابير التصدي لفيروس كورونا.
وقال رئيس الوزراء في الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح إن “القيادة السياسية وجهت باتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وذلك لسحب البلاغات المقدمة مؤخرًا من وزارة الداخلية ضد التجمعات التي عقدها أعضاء مجلس الأمة بحضور عدد من المواطنين.
وذكر أن “القيادة السياسية أكدت على أهمية التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ومواجهة كافة التحديات”.
كما أكدت القيادة السياسية في الكويت على ضرورة التمسك بنهج احترام أحكام الدستور وتطبيق القانون والالتزام بالاشتراطات الصحية.
وأعلن رئيس مجلس الأمة في الكويت مرزوق الغانم أنه “تم إبلاغي بتحويلي إلى النيابة العامة على خلفية بعض التجمعات والاحتفالات”.
وهذه التجمعات والاحتفالات “تمت بعد إعلان نتائج الانتخابات”.
وأضاف “سأكون أول من يمتثل وآخر من يخالف”.
واستلمت النيابة العامة في الكويت رسميا ملفا من وزارة الداخلية بإحالة جميع النواب الذين احتفلوا بفوزهم بالمقاعد النيابية وطالبت بالتحقيق معهم.
ووفق صحيفة “القبس” ستحقق النيابة العامة مع 38 نائبا حاليا بمجلس الأمة.
وستطلب رفع الحصانة عنهم للتمكن من مثولهم أمام النيابة وأخذ الإجراءات بحقهم.
وأضافت الصحيفة أن التهم الموجهة إلى النواب هي “مخالفتهم الاشتراطات الصحية وعدم التزامهم بالتباعد الاجتماعي”.
وتعتبر أن “هذا الأمر أسهم في انتشار أكثر لفيروس كورونا”.
وقبل أسبوعين، أثار النائب الكويتي السابق ناصر الدويلة جدلا واسعا باتهامه للنساء بأنهن السبب الرئيسي في تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد.
جاء ذلك في تغريده للدويلة على حسابه في موقع “تويتر”.
وقال الدويلة: “انتشرت الكورونا والحافظ الله، لكن حريم الكويت سبب رئيسي من كثر الدوجة (الفوضى)”.
وأضاف “وقد تسقط الحكومة بسبب انفلات الحريم نحو العروس والاستقبالات مرتع الكورونا كلها”.
وأردف “أقترح أن يقتصر الحظر على الحريم واللي تلقونها تفتر (تدور بين الأماكن) اسحبوا سيارتها… أو أعطوا رجلها مهر زوجة ثانية وبيت”.
وتوالت الكثير من التعليقات الغاضية والمستنكرة على تغريده الدويلة.
والدويلة 65 عاما نائب سابق في مجلس الأمة بالكويت، ومحام، وسبق له العمل في الجيش الكويتي كضابط دروع.
وجاءت تغريده الدويلة بعد ساعات من إعلان الحكومة الكويتية فرض حظر تجول جزئي يبدأ من الأحد المقبل ويستمر لـ8 أبريل المقبل.
وقال المتحدث باسم الحكومة طارق المرزم إن تطبيق الحظر الجزئي سيكون بداية من الساعة الخامسة مساءً حتى الخامسة صباحًا.
وكلف مجلس الوزراء الكويتي وزير الداخلية باتخاذ التدابير والإجراءات لفرض حظر التجول في البلاد.
غير أن سمحت الحكومة الكويتية سمحت بأداء فرائض الصلاة في المساجد مشيًا على الأقدام والسماح للصيدليات وأماكن بيع المستلزمات الطبية.
كما سمحت للجمعيات التعاونية والأسواق بمزاولة نشاطها عبر خدمات التوصيل فقط.
وجاء قرار الحكومة بعد التصاعد الكبير في عدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة.
وارتفعت أعداد الوفيات والإصابات على الرغم من شروع الكويت بحملة تطعيم بلقاحات مضادة لفيروس كورونا.
وسجلت الكويت خلال الأيام الماضية أرقاما قياسية في أعداد الوفيات والإصابات جراء تفشي فيروس كورونا.
وبحسب الإحصائيات سجلت البلاد نحو 20 حالة وفاة يوميا، ونحو 4466 إصابة، وهي أرقام مرتفعة كثيرا.
وقبل نحو أسبوعين رفض مجلس الوزراء الكويتي مقترحات اللجنة الصحية بفرض حظر جزئي للتجول.
وقرر حينها جملة قرارات متشدّدة، تستهدف وقف تفشّي وباء كورونا في البلاد غير أن هذه القرارات فشلت في الحد من الوباء.
وجاء قرار الحكومة، بعد يوم من أدائها اليمين القانونية أمام أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وصنف مركز السيطرة على الأمراض والوقاية في أمريكا الكويت في المستوى الرابع وأوصى بعدم السفر إليها.
ويعد هذا التصنيف الأحمر الذي يعد في مستوى “عالٍ جدا”.
وبحسب إحصائيات جامعة “جونز هوبكنز”، فإن الكويت تسجل ما يقرب من 197 ألف إصابة بالفيروس منذ بداية الوباء منها 1105 حالة وفاة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=14749
التعليقات مغلقة.