غزة- خليج 24 :
انتقد الفلسطينيون بشدة ترويج مسلسلات خليجية للتطبيع مع إسرائيل وإقامة علاقات معها.
وركزت الاحتجاجات الفلسطينية على مقاطع من مسلسلي (أم هارون) و(مخرج 7) ووجهوا اتهامات لقناة “mbc” السعودية التي تعرضهما بالترويج للتطبيع.
وانتقدت وزارة الثقافة الفلسطينية إنتاج “أعمالا فنية تحمل في طياتها عدوانا ثقافيا، وتجسيدا لأفكار مشبوهة خطيرة تحاول إسرائيل تمريرها منذ عقود”.
وحذرت الوزارة من أن تكون هذه الأعمال الفنية “مدفوعة بتوجهات سياسية نحو عرض فكرة التطبيع والتعايش مع الاحتلال”.
ودعت إلى “محاربة التطبيع الثقافي، والالتزام بالتوجهات العامة والروح الشعبية التي تقاوم التطبيع وتدين وتجرم المطبعين، وتحصين الوعي الشعبي العربي في مواجهة حملات التطبيع”.
من جهتها قالت حركة حماس في بيان للقيادي فيها عبد الحكيم حنيني أن “محاولات التطبيع الثقافي مع الاحتلال والدعوة له، والتي تقوم بها جهات عربية عبر تشويه الوعي مرفوضة جملة وتفصيلا”.
وأضافت أن “فلسطين كانت وستظل وفية لكل الأوفياء للأقصى والقدس، والذين لا يقبلون العلاقة مع محتل غاصب قتل وهجر الشعب الفلسطيني من أرضه”.
ودعت حماس “جماهير أمتنا الحية إلى الرد على دعوات التطبيع ووقف مسلسل زرع العداوة في عقول أبناء الأمة ضد فلسطين والقدس”.
في السياق نددت حركة الجهاد الإسلامي على لسان الناطق باسمها داود شهاب بتقديم أعمالا درامية “تحاول خلخلة الوعي العربي بالترويج للرواية الإسرائيلية حول أصل الصراع مع الفلسطينيين”.
وأعربت الحركة عن ثقتها في أن “الشعوب العربية شعوب أصيلة لا تقبل أبدا بالتبعية ولا استبدال القيم ولن تستسلم أمام قوة تيار المطبعين”.
كما عبرت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين عن إدانتها ل”حملة التحريض وخطاب الكراهية ضد الشعب الفلسطيني” من خلال أعمال درامية يتم عرضها في شهر رمضان.
واعتبرت الجبهة أن هدف هذه الأعمال “الترويج إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتحسين صورته في مقابل شيطنة الفلسطينيين ضمن خطة أمريكية تشن على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
وطالبت الجبهة شعوب أمتنا العربية في الخليج، وقواها الوطنية والقومية لرفض ذلك الخطاب والدعوة لوقفه فوراً، واستغلال تلك المساحات والإمكانيات الاعلامية لفضح جرائم الاحتلال المستمرة بحق الأسرى واللاجئين والمقدسات الدينية والوطنية، دفاعاً عن عروبة القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
وأكدت الجبهة بأنها على قناعة تامة بأن هذه المواقف المتصهينة المهزومة نشاز، ولا تُعبّر عن المواقف العروبية الأصيلة والمبدئية لأبناء امتنا في الخليج العربي من دعم نضال شعبنا الفلسطيني، ومن رفض التطبيع بكافة أشكاله.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=1415