هذه المنطقة لم يبدأ بها منحنى فيروس كورونا بعد !

لكنها مسألت وقت

غزة – خليج 24 :

قالت منظمة الصحة العالمية إن مدينة غزة في فلسطين لم يبدأ منحنى انتشار فيروس كورونا بعد، وأنها ستواجه جائحة كورونا عاجلاً أم آجلاً، وأنها الأمر مجرد مسألة وقت.

وتمنى مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة عبد الناصر صبح في حوار مع موقع الأمم المتحدة الإلكتروني أن يتأخر وقت وصول الفيروس إلى داخل المجتمع حتى يتم الانتهاء من الاستعدادات الطبية اللازمة لمواجهة الأزمة.

وأكمل قائلا إن السؤال يجب أن يكون متى؟ وليس هل سينتشر أم لا؟ فنحن لسنا معزولين عن العالم، سواء هذا الشهر أو بعد ستة أشهر، حتى لو كل الدول المحيطة بغزة صعدت في المنحنى وهبطت واجتازت منحنى الانتشار، غزة لم تبدأ منحنى الانتشار بعد. ما زالت غزة محافظة على عدم انتشاره عن طريق مراكز الحجر الصحي، وهذه المراكز لن تدوم إلى الأبد، وحتى إذا تكونت مناعة لدى الناس في الدول المجاورة، نحن لم نبدأ هنا ولم نُكوِّن مناعة.

وفد الصحة العالمية في غزة
وفد الصحة العالمية في غزة

وأضاف صبح أن كل ما نرجوه عند اكتشاف الحالات، أن تكون بالآحاد والعشرات، وبالتالي يستطيع الجهاز الصحي في غزة التعامل معها. فالجهاز الصحي في غزة لا يستطيع التعامل مع مئات وألوف، بل يستطيع التعامل مع آحاد وعشرات، وبالتالي تستطيع غزة مجابهته بأمان وسلام وينتشر انتشاراً بطيئاً، ويتكون لدى الناس مناعة فيما بعد.

ولفت إلى أن السؤال قد تكون إجابته إذا تمت هذه الصرامة ومراكز الحجر ومنع انتشاره في المجتمع فلربما خلال عام يتم إنتاج اللقاح لكورونا، وبالتالي نستطيع أن نقي المجتمع عن طريق استخدام التطعيم، ما عدا ذلك أكرر أنها ستكون مسألة وقت.

وأوضح صبح أن جائحة فيروس كورونا زادت العبء على القطاع الصحي في قطاع غزة الذي كان يعاني من قبل تحديات ضخمة، تبدأ بالعجز في الأدوية والمستهلكات، والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى 50%، ناهيك عن الأجهزة الطبية المتهالكة وانقطاع التيار الكهربائي، وكذلك نسبة العاملين  ونسبة الخدمات التي يقدمها، ما ينعكس على الخدمات المقدمة للمواطن.

وأشاد مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بدور المانحين في دعم نشاطات المنظمة في فلسطين، لافتا إلى أن المنظمة استطاعت الحصول على ثلث الموازنة التي طلبتها لتمويل نشاطات في الضفة وغزة والقدس والمتعلقة بمجابهة جائحة فيروس الكورونا وقدرها 34 مليون دولار.

وقال إن على رأس الدول التي استجابة لطلب المساعدة كانت دولة الكويت، حيث قدمت مبلغا سخيا بأكثر من 9,5 مليون دولار، وكذلك الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وإيطاليا وأستراليا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.