هكذا هزم كورونا أغنى دولة في العالم

واشنطن- خليج 24 :

في 24 مارس 2020 توفي أول شخص من الطواقم الطبية هو كيوس جوردان كيلي لإصابته بعدوى جائحة فيروس كورونا.

قبلها بأيام معدودة نشرت زميلاته في مشفى “جبل سيناء” في نيويورك صورهن يرتدين أكياس القمامة بسبب نقص معدات الوقاية في أغنى دول العالم.

هكذا بسرعة تحولت الولايات المتحدة الأمريكية إلى المركز العالمي لوباء جائحة فيروس كورونا متجاوزة الصين، فيما السؤال المركزي لماذا لم تستطيع أمريكا التصدي للفيروس؟

أسباب سياسية:

خلال يناير وفبراير حذرت أجهزة المخابرات إدارة ترمب من خطورة انتشار المرض، ولكن ترامب وإدارته أصرا على التقليل من خطورة الفيروس فتأخر التحرك لاحتواء الوباء.

دفع ذلك بأن أغنى دولة في العالم أهدرت أفضل فرصة لاحتواء انتشار الفيروس بإضاعة الوقت.

طبيعة النظام الصحي:

أكثر من 10% من الأمريكيين لا يملكون تأميناً صحياً نحو 30 مليون أمريكي وخلال انتشار الفيروس كان على الأمريكيين التعامل مع نظام صحي مُكلف.

قبل 19 من مارس يوم إعلان تأمين الاختبار مجاناً، كان إجراء الاختبار يعني دفع مئات أو آلاف الدولارات، وحال تأكدت الإصابة لا يمكن لعديدين تحمل تكاليف العناية المركزية.

كما لا يحق للأمريكيين الحصول على إجازات مرضية مدفوعة ما يمنع الناس من البقاء في المنزل.

يقول الصحفي الأمريكي  روبرت رايش معلقا على ذلك “بدلاً من نظام صحة عام لدينا نظام خاص يؤمن الربح للشركات يستخدمه فقط المحظوظون القادرون على الدفع”.

من جهته صرح الدكتور أنتوني فاوتشي “كبير أطباء الأوبئة الأمريكيين” بأن النظام الصحي في الولايات المتحدة “فاشل فلنعترف بذلك”.

التأخر في الاستجابة:

بعد اكتشاف أول إصابة في فبراير لم تُجر اختبارات كافية للكشف عن الإصابات، بسبب عقبات بيروقراطية من البيت الأبيض وإدارة الغذاء والدواء ومراكز السيطرة على الأمراض.

رفضت إدارة ترامب استخدام اختبارات كشف الفيروس المرسلة من منظمة الصحة العالمية وأصرت على تصميم اختبار محلي ظهرت في عيوب واستغرق الأمر مدة لتعديله.

بعدها لم تقم الحكومة الفيدرالية بدورها: تزويد الولايات بالمواد الطبية.

وكتبت صحيفة الغارديان البريطانية “اضطرت الطواقم الطبية الأمريكية للتسول. طٌلب من الخياطين عمل كمامات وارتدى الممرضون أكياس القمامة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.