لطرد عُمان.. “خليج 24” يكشف عن ترتيبات جديدة للإمارات للسيطرة على المُهرة

المهرة- خليج 24| كشفت مصادر يمينية في محافظة المهرة عن جهود دولة الإمارات العربية للسيطرة على المحافظة وطرد سلطنة عمان منها.

وأوضحت المصادر ل”خليج 24″ أن الإمارات رصدت مبلغ 5 ملايين دولار أمريكي لتجنيد عشرات المقاتلين وإرسالهم إلى المهرة.

وذكرت أن الإمارات وضعت خلال الفترة الماضية ترتيبات السيطرة على المهرة شرقي اليمن بشكل كامل.

وأكدت المصادر ذاتها أن هذا يأتي ضمن جهود أبو ظبي في توسيع السيطرة على مناطق أخرى في اليمن.

وقالت إن ترتيبات وضعتها الإمارات بالتوافق مع مليشيا “النخبة المهرية” الموالية لها لتجنيد عشرات المقاتلين.

وبينت المصادر أنه سيتم تدريب هؤلاء المقاتلين من الضالع في قاعدة العند في لحج ومن ثم إرسالهم إلى المهرة.

وكشفت أن ضباطًا إماراتيين وصلوا قبل أسابيع إلى المهرة.

وأوضحت أن هؤلاء الضباط وصلوا على متن سفينة قادمة من “أرخبيل سقطرى”.

وأقام الضباط الإماراتيون في المهرة عدة أيام عقدوا خلالها اجتماعات “مشبوهة”، على حد وصف المصادر.

وأكدت المصادر أن الإمارات تبدي مؤخرا اهتماما خاصا بمحافظة المهرة الأمر الذي يثير علامات استفهام كثيرة عن أسباب ذلك.

وحذرت من تحول المحافظة إلى منطقة صراعات إقليمية وحتى دولية.

​وتوقعت المصادر تصاعدا في الخلاف بين عُمان والإمارات عقب تحركات أبو ظبي الأخيرة في المحافظة التي تعتبر محسوبة عليها.

وشددت على أن لدى سلطنة عمان حساسية كبيرة من أعمال الإمارات الأخيرة في اليمن، خاصة المهرة.

وتتخوف السلطنة من النشاط الاستخباراتي للإمارات داخل عمان، واستغلال أراضي المهرة القريبة، بحسب المصادر.

وبينت أن عُمان حرصت على عدم التدخل المباشر في المهرة، والالتزام بالحياد تجاه ما يجري في اليمن.

لكنها أصبحت بعد تنامي نفوذ دول أخرى خاصة الإمارات تدعم قبائل مختلفة في محاولة للحفاظ على أمنها وتفعيلها وسائل إعلام عديدة.

وترتبط السلطنة بشريط حدودي مع المهرة يقدر طوله بنحو 288 كيلو مترا.

غير أن المصادر تؤكد أن لعُمان خيارات كثيرة لحماية نفسها بينها الدبلوماسية.

كما تعمل بكل قوّة من أجل تكوين خط دفاع قبلي فيها.

إضافة إلى ارتباط أبناء المحافظة بأواصر اجتماعية مع تلك الدولة التي تمنحهم امتيازات كثيرة.

وقبل أسبوعين، كشفت مصادر يمنية عن خطط تعدها الإمارات للسيطرة على المهرة بعد نجاحها في السيطرة على جزيرة سقطرى.

وقالت المصادر اليمنية إن الإمارات تسعى حاليا لتفجير الوضع في محافظة المهرة الواقعة على الساحل الشرقي للبلاد.

وإضافة لحالة الاحتقان التي تعيشها المهرة، توشك تحركات الإمارات أن تفجر الوضع، وفق المصادر.

وتمثل المهرة حساسية خاصة لدى عمان، بسبب محاذاتها لها جغرافيا.

ونبهت المصادر إلى أن العلاقة في المهرة اعتمدت بالأساس على اندفاع عماني دائم لحفظ حدودها مع اليمن.

ومنحت مسقط قبائل المهرة ميزات خاصة من دخول ميسر للسلطنة والخروج منها، وممارسة التجارة على حدودها.

لكن أفعال الإمارات الميدانية في المهرة، يشير إلى سعيها لحسم المعركة مع عُمان.

وبحسب المصادر اليمنية فقد استطلعت وفود استخبارية اماراتية المحافظة مؤخرًا.

والصراع بين عُمان والإمارات ليس وليد اللحظة لكنه يمتد لعقود طويلة ظلت فيها علاقات الدولتين مشوبة بحذر.

وتصب مساعي الإمارات التوسعية الزيت على نار هذا التوتر الدائم.

وكانت العاصفة في العلاقات بين البلدين عندما أعلن التلفاز الرسمي العماني أواخر يناير/كانون الثاني عام 2011 عن اكتشاف “شبكة جاسوسية إماراتية.

وأكدت حينها أن الخلية تستهدف نظام الحكم في سلطنة عمان وآلية العمل الحكومي والعسكري.

وسارعت الإمارات مؤخرا من نشاطها العسكري لإكمال مشروع تمددها في جنوب اليمن خاصة المهرة.

وتستخدم أبو ظبي الهلال الأحمر الإماراتي غطاء لتوسيع نفوذها عبر شراء ولاءات قبلية وكسب شخصيات سياسية واجتماعية وأمنية.

ثم تحركت عسكريا وأمنيا بإنشاء معسكر تدريب وتشكيل ما تسميها قوات “النخبة المهرية”.

وتمثل محافظة المهرة، عمقا إستراتيجيا لعُمان لما تمثله من أهمية لأمنها القومي.

وذلك لما تشاركه المحافظة من حدود واسعة من عمان، إضافة إلى أن الأخيرة لا تستطيع التدخل في اليمن لعدم مشاركتها ضمن التحالف.

وكانت الإمارات بدأت صراعها مع عمان قبل أكثر من عام بحملات جنيس لأبناء المناطق اليمنية الحدودية.

ولا يقتصر الصراع ميدانيا، فالإمارات من خلال مشاركتها في التحالف تستغله في ممارسة ضغوط كبيرة في الجانب الإداري والسياسي.

وأطاح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمحافظ المهرة الشيخ محمد كده الحليف الأبرز لسلطة عمان وحامل جنسيتها.

وكشفت هذه الإطاحة العام الماضي عن ضغوط إماراتية كبيرة مورست عبر السعودية ضد هادي لإقالة الرجل.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.