رقم صادم.. شركة طيران حكومة أبو ظبي تكشف حجم خسائرها الهائلة بسبب كورونا

أبو ظبي- خليج 24| كشفت خطوط “الاتحاد للطيران” المملوكة لحكومة أبو ظبي عن حجم خسارها بسبب جائحة فيروس كورونا خلال العام المنصرم 2020.

وأوضحت خطوط “الاتحاد للطيران” ومقرها أبو ظبي أنها تكبدت خسارة تشغيلية أساسية تبلغ 1.7 مليار دولار في 2020.

وهذا يزيد عن مثلي خسارة العام السابق 2019.

وأرجعت الشركة الأمر إلى تراجع الطلب وتقليص الخدمة جراء جائحة كورونا.

وكانت “الاتحاد للطيران” المملوكة لحكومة أبو ظبي سجلت خسارة تشغيلية في عام 2019 بلغت 800 مليون دولار.

ودفع هذا الشركة إلى تخفيض العمالة والرواتب.

وبحسب الرئيس التنفيذي لمجموعة “الاتحاد للطيران” توني دوغلاس فقد “هزت جائحة كوفيد الأساسات التي يقوم عليها قطاع الطيران”.

لكن بفضل الأشخاص الموهوبين لدينا والدعم الكبير من قبل مساهمينا-بحسب دوغلاس- تمكنت الاتحاد من الوقوف بثبات في وجه الأزمة.

وقال إنها “اليوم بكامل جهوزيتها لتلعب دوراً أساسياً مع عودة العالم إلى السفر من جديد”.

وأعلنت الشركة المملوكة لحكومة أبو ظبي أنها تواصل استهداف تحول كامل بحلول عام 2023.

وذكرت أن ذلك يأتي بعد تسريعها خطط تحولها وإعادة هيكلتها تنظيمياً خلال جائحة كورونا لتصبح شركة أكثر مرونة ونشاطا.

وسعت “الاتحاد للطيران” سابقًا لمنافسة الناقلتين الكبيرتين الرئيسيتين بالخليج “طيران الإمارات” و”الخطوط الجوية القطرية”.

لكن استراتيجيتها التي تشمل الاستحواذ على حصص أقلية في شركات طيران أخرى لم تؤت ثمارها.

وتكبدت الشركة خسائر على مدى السنوات الخمس الماضية، ما يؤكد فشل جهود حاكم أبو ظبي محمد بن زايد في إدارة أزمتها.

والاتحاد للطيران هي شركة الطيران الوطنية الإماراتية تمتلكها حكومة أبو ظبي بالكامل وبدأت برأس مال قدره نصف مليار درهم.

ويقع المقر الرئيسي للشركة في العاصمة أبو ظبي، وتتخذ من مطار أبو ظبي الدولي مركزاً لعملياتها.

ومع نهاية 2019 بلغ عدد طائرات الشركة 101 طائرة.

وهي مؤلفة من 95 طائرة ركاب و6 طائرات شحن بمتوسط عمر يصل إلى 5.3 سنوات.

فيما بلغ عدد وجهات الشركة 76 وجهة، كما قامت الشركة بزيادة عدد رحلاتها المنتظمة إلى الوجهات الرئيسية.

وكانت شركة طيران الاتحاد الإماراتية كشفت لطياريها عن نيتها إجراء عمليات تسريح اضطرارية فوريةٍ بظل عدم تعافي الطلب على السفر.

وقالت الناقلة الوطنية لإمارة أبو ظبي في رسالة لموظفيها: إن هذه “الحقيقة القاسية رغم كل الآمال، فإن قطاعنا ببساطة لا يتعافى بسرعة كافية”.

وأضافت الشركة: “سنظل شركة طيران أصغر بكثير لبعض الوقت”.

واضطرت الشركة للمضي بتقليص حجمها إلى ناقلة متوسطة الحجم.

وقال طيران الاتحاد: “نظراً إلى العوامل المؤثرة بات من الواضح أننا لا نملك خيارًا سوى خفض قوة العمل لدينا أكثر”.

وكانت شركة طيران “الاتحاد” الإماراتية كشفت عن نية رئيس الشؤون التجارية التنحي عن منصبه، بإطار إعادة هيكلة واسعة بظل أزمات نتيجة تفشي كورونا.

وأعلنت الشركة في بيان بأن “روبن كامارك سيغادر هو و3 مسؤولين تنفيذيين كبار آخرين ليتولى أعضاء آخرون أعمالهم”.

وأرجعت طيران الاتحاد تلك التغييرات فقط إلى تأثير “كوفيد- 19”.

وأكدت أن ما جرى جزء من خطط لتقليص حجمها إلى ناقلة متوسطة، بإطار إعادة تنظيم أعلِنَت قبل عامين.

وكانت طيران الاتحاد تكبدت خسائر بلغت 5.62 مليارات دولار بأربع أعوام قبل 2020.

كما خفضت الوظائف والأجور بظل تفاقم خسائرها هذا العام.

يذكر أنها أعلنت عن استئناف رحلاتها إلى دول جديدة برغم استمرار تفشي جائحة كورونا.

وأفاد الموقع الرسمي للشركة المملوكة لحكومة دبي بأن الرحلات ستكون كوناكري (غينيا) وداكار (السنغال) من 3 سبتمبر المقبل.

وقال إنه وبهذا القرار يرتفع عدد رحلاتها والوجهات الأفريقية المعاد للناقلة وشركة طيران الامارات خدمات الركاب إليها إلى 8.

وبينت أنه سيبلغ عدد المحطات المغطاة من قبل شبكة طيران الإمارات العالمية إلى 77 وجهة مطلع سبتمبر.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.