واشنطن- خليج 24| كشف البيت الأبيض مساء اليوم عن إجراء محادثات “خلف الكواليس” مع المملكة العربية السعودية حول العلاقات بين الجانبين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض “كانت هناك محادثات دبلوماسية خلف الكواليس مع السعودية”.
وأضافت أن مفاد هذه المحادثات أن العلاقات ستكون مختلفة”.
وشددت المتحدثة على أن “هدفنا إعادة ضبط العلاقات مع السعودية وألا تستمر على ما كانت عليه خلال السنوات الأربع الماضية”.
وذلك في إشارة إلى سنوات حكم الرئيس دونالد ترامب الذي وفر حماية تامة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بارتكاب الجرائم ضد حقوق الإنسان.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن توجهات الرئيس الأمريكي جو بايدن عقب نشر تقرير الاستخبارات عن مقتل جمال خاشقجي هي تكبيل يدي ولي العهد محمد بن سلمان وتقليل فرصه في حكم المملكة مستقبلا.
وأوضحت المصادر الخليجية لـ”خليج 24″ أن بايدن سيشدد من الرقابة على المملكة العربية السعودية وخصوصا ابن سلمان.
ولفتت إلى أن إدارة بايدن تقر بوجود حدود لديها في محاسبة ابن سلمان على جريمته بقتل خاشقجي، وانتهاكات حقوق الإنسان بالمملكة.
لكنها –تضيف المصادر- ستقوم (إدارة بايدن) بتكبيل يديه وإنهاء بطشه في الداخل السعودي ما يعيد الأمور إلى نصابها في إدارة البلاد.
ولفتت إلى أن ولي العهد السعودي استغل الدعم اللامحدود من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الاستفراد بالحكم.
وأشارت إلى الغضب الكبير من بايدن على الخطوة التي قام بها ابن سلمان بعزل ابن عمه محمد بن نايف من منصب ولي العهد.
وكانت تشير المصادر إلى “انقلاب القصر” عام 2017، حيث همش ولي العهد أيضا أعضاء بارزين في العائلة الحاكمة.
كما عزز ابن سلمان قبضته على أجهزة الأمن والاستخبارات مما أثار استياء بعض فروع العائلة الحاكمة بالسعودية.
ونبهت كذلك إلى اعتقاله أفرادا من العائلة الحاكمة وشخصيات سعودية بارزة، بدعوى “حملة مكافحة الفساد”.
ولم يكتف ولي العهد السعودي بذلك، بل عمل على اعتقال حقوقيين وصحفيين ودعاة وناشطين ضمن تشديد قبضته ومنع أي معارضة له.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن الليلة الماضية أن بلاده ستصدر إعلانا يوم الإثنين المقبل يتعلق بالسعودية عقب نشر تقرير خاشقجي.
ونشرت الاستخبارات المركزية الأمريكية وبعد طول انتظار الجمعة الماضية تقرير مقتل خاشقجي، متهمة ولي العهد السعودي بالمسؤولية عن ذلك.
ونشر موقع “خليج 24” النص الكامل لتقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.
وحمل التقرير الذي طال انتظاره عن مقتل خاشقجي ولي عهد السعودية المسؤولية لموافقة على اعتقاله أو قتله.
وقتل خاشقجي على يد مجموعة من مساعدي ولي العهد السعودي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.
وفيما يلي النص الكامل للتقرير:
نحن نقدر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على عملية في إسطنبول بتركيا لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
نحن نبني هذا التقييم على سيطرة ولي العهد على صنع القرار في المملكة، والمشاركة المباشرة لمستشار رئيسي وأعضاء من رجال الأمن الوقائي لمحمد بن سلمان في العملية.
ودعم ولي العهد لاستخدام الإجراءات العنيفة لإسكات المعارضين في الخارج، بما في ذلك خاشقجي.
منذ 2017، كان ولي العهد يسيطر بشكل مطلق على أجهزة الأمن والاستخبارات في المملكة.
مما يجعل من غير المرجح أن يقوم المسؤولون السعوديون بعملية من هذا النوع دون إذن ولي العهد.
في وقت مقتل خاشقجي، من المحتمل أن يكون ولي العهد قد قام برعاية بيئة كان فيها المساعدون يخشون أن يؤدي الفشل في إكمال المهام الموكلة إليهم، لإطلاق النار عليهم أو اعتقالهم.
ويشير هذا إلى أنه من غير المرجح أن يشكك المساعدون في أوامر محمد بن سلمان أو اتخاذ إجراءات حساسة دون موافقته.
الفريق السعودي المكون من 15 شخصا، الذي وصل إسطنبول في 2 أكتوبر 2018.
وضم مسؤولين عملوا أو كانوا مرتبطين بالمركز السعودي للدراسات وشؤون الإعلام بالديوان الملكي.
في وقت العملية، كان يقود المركز سعود القحطاني المستشار المقرب لمحمد بن سلمان.
الذي ادعى علنا منتصف عام 2018 أنه لم يتخذ قرارات دون موافقة ولي العهد.
كما ضم الفريق 7 أعضاء من نخبة عناصر الحماية الشخصية لمحمد بن سلمان، والمعروفة باسم قوة التدخل السريع.
وهي مجموعة فرعية من الحرس الملكي السعودي، تتولى مهمة الدفاع عن ولي العهد، وتستجيب له فقط.
وشاركت بشكل مباشر في عمليات قمع سابقة للمعارضين في المملكة وخارجها بتوجيه من ولي العهد.
نحن نحكم أن أعضاء قوة التدخل السريع لم يكونوا ليشاركوا في العملية ضد خاشقجي دون موافقة محمد بن سلمان.
اعتبر ولي العهد أن خاشقجي يمثل تهديدا للمملكة، وعلى نطاق واسع أيد استخدام تدابير عنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته.
على الرغم من أن مسؤولين سعوديين خططوا مسبقا لعملية غير محددة ضد خاشقجي، لا نعرف إلى أي مدى قرر مقدما المسؤولون السعوديون إيذائه.
لدينا ثقة كبيرة في أن الأفراد التالية أسماؤهم شاركوا أو أمروا أو تواطأوا في مقتل جمال خاشقجي نيابة عن محمد بن سلمان.
لا نعرف ما إذا كان هؤلاء الأفراد يعرفون مسبقا أن العملية سينجم عنها مقتل خاشقجي.
سعود القحطاني
ماهر المطرب
محمد الزهراني
منصور أباحسين
بدر العتيبة
عبدالعزيز الهوساوي
وليد عبدالله الشهري
خالد العتيبة
ثائر الحربي
فهد شهاب البلوي
مشعل البستاني
تركي الشهري
مصطفى المدني
سيف سعد
أحمد زايد عسيري
عبدالله محمد الهويريني
ياسر خالد السالم
إبراهيم السالم
صلاح الطبيقي
محمد العتيبة
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=13470
التعليقات مغلقة.