تقرير خاشقجي “طقطقة أصابع” لابن سلمان.. فهل يواصل الإفلات؟

 

نيويورك – خليج 24| لربما نجا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من عقاب مباشر عقب تقرير المخابرات الأمريكية عن جريمة الصحفي جمال خاشقجي، لكن تقارير دولية تؤكد أن لابن سلمان لم يفلت.

ووجه التقرير أصابع الاتهام إلى ابن سلمان بأنه وافق على عملية “اعتقال أو قتل” خاشقجي الذي اغتيل بالقنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018.

وتفاعلت مع توجيه أصابع الاتهام علنًا لابن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة وليس بالاسم جعلت واشنطن من الصعب على حلفائها الغربيين التعامل معه مباشرة.

وقالت وكالة “رويترز” إنه في وقت قد ترغب بالتقليل من شأن الأمير (35عامًا)، تدرك واشنطن أنها لن تنجح بتحمل الانفصال الكامل عن حليفها العربي الأقدم والثقل الموازن الرئيسي لإيران في المنطقة.

يتزامن ذلك مع حديث وزير الخارجية “أنتوني بلينكين” للصحفيين “ما فعلناه… ليس لقطع العلاقة لكن إعادة ضبطها”.

“إليزابيث كيندال” الباحثة في الدراسات العربية والإسلامية بجامعة أكسفورد أكدت أن التقرير “محرج للغاية للمملكة وقادة العالم الآخرين”.

وشددت كيندال على أنهم “باتوا مضطرين إلى تقرير ما إذا كان عليهم الاستمرار في التعامل مع ولي العهد ومتى وكيف سيتم ذلك”.

ابن سلمان سبق أن نفى تورط بقتل خاشقجي الذي سُجن بسببه 8 أشخاص في السعودية ربيع العام الماضي.

لكنه قال إنه يتحمل المسؤولية النهائية لأنه حدث في عهده.

وأشار إلى أنه سينظر على نطاق أوسع في حقوق الإنسان في السعودية.

وأكد أن الأمير الشاب بسحق المعارضة وتهميش خصومه أو حتى سجنهم.

وكان “بايدن” قال الجمعة إنه أوضح في مكالمة مع الملك “سلمان” إن قتل المعارضين غير مقبول.

ودعا إلى التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان الذي يناط إدارتها لابن سلمان .

وأطلق سراح الناشطين السياسيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية بكفالة في انتظار المحاكمات.

وأفرج عن الناشطة البارزة بمجال حقوق المرأة “لجين الهذلول” بعد 3 سنوات في السجن.

وقال أقاربها إنها تعرضت للتعذيب، وهو أمر نفته السلطات.

ونقلت “رويترز” عن مصدر مطلع على تفكير الرياض إن كلا الخطوتين “جزء من الضغط لعلاقة جديدة مع إدارة بايدن”.

وذكرت أن المكالمة مع الملك “سلمان” دليلاً على نية “بايدن” المعلنة بالعودة إلى البروتوكول التقليدي بالتواصل مع الحاكم وليس وريثه.

بينما أكد دبلوماسي غربي في الرياض “أنه مجرد أمر رمزي بما يكفي لإظهار أن ترمب وضع الأمير محمد في موقف لا يستحقه، وليس موقفًا يناسبه”.

وقال: “حان الوقت لإعادته إلى حيث ينتمي”.

وبحسب رويترز، فإنه بالنسبة لبايدن قد يتجاوز الأمر الرمزية.

إدارة بايدن أشارت إلى أنها قد تلغي مبيعات الأسلحة إلى أحد أكبر مشتريها.

إذا أثاروا مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، وقصر الصفقات المستقبلية على الأسلحة “الدفاعية” فقط.

الزميل المشارك في مؤسسة “تشاتام هاوس” البحثية “نيل كويليام” قال إن التقرير يشكل “طقطقة قوية لمفاصل الأصابع” ولكن حتى مع العلاقات الأكثر رسمية.

وذكر أن واشنطن ستظل المزود الرئيسي للدفاع والأمن في المملكة.

وبين أن التحالف يعود لعام 1945، عندما التقى الرئيس “فرانكلين روزفلت” عاهل السعودي عبدالعزيز بن سعود” على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية.

ووعد بالحماية العسكرية مقابل الوصول إلى احتياطيات النفط السعودية.

بينما أكد دبلوماسي غربي في الخليج أن “المصالح المشتركة لن تكون بخطر”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.