الرياض- خليج 24| تقوم المملكة العربية السعودية بتحركات وجهود مع بريطانيا، وذلك خشية اتخاذها قرارا مفاجئا على غرار القرار الأمريكي ووقف صفقات السلاح.
وتتصاعد الضغوط بشكل كبير على بريطانيا، حيث تجد لندن نفسها بموقف محرج جدا عقب تجميد واشنطن صفقات سلاح ضخمة للسعودية.
وجمدت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد صفقات السلاح الضخمة إلى السعودية والإمارات بسبب حربهما المتواصلة على اليمن.
وذكرت وسائل إعلام سعودية أن نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الدفاع البريطاني بن والاس.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه جرى خلال الاتصال “بحث التعاون الدفاعي في إطار العلاقات الثنائية التاريخية والمميزة بين البلدين”.
ولفتت إلى أنها جرى “التشديد على ما يبذله البلدان لتحقيق أمن واستقرار المنطقة”.
ويأتي اتصال ابن سلمان في ظل تصاعد الضغوط على بريطانيا للحذو حذو الولايات المتحدة في تجميد صفقات السلاح إلى السعودية.
وتخشى السعودية من نجاح هذه الضغوط على حكومة بوريس جونسون ووقف إنجلترا ثاني أكبر مصدر للسلاح للسعودية هذه الصفقات.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وإيطاليا أوقفتا صفقات سلاح للسعودية والإمارات بسبب حربهما المتواصلة على اليمن.
وكشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية مؤخرا عن ضغوط أمريكية على بريطانيا لوقف صفات السلاح إلى السعودية والإمارات.
وأشارت الصحيفة إلى ضغوط يمارسها مشرعون بارزون في الكونغرس الأمريكي على الحكومة البريطانية برئاسة بورسين جوسين لوقف صفقات السلاح.
وشدد المشرعون على ضرورة وقف بريطانيا صفقات السلاح إلى السعودية والإمارات بسبب حربهما على اليمن.
ولفتوا إلى أهمية التزام بالمسؤولية الأخلاقية وإنهاء التواطؤ في الحرب المدمرة على اليمن.
وأصدر السيناتور الديمقراطي رون ويدين رئيس اللجنة المالية المؤثرة بمجلس الشيوخ الناقد القوي للحرب في اليمن بيانا حول ذلك.
وشدد على ضرورة حذو حلفاء أمريكا مثل بريطانيا وفرنسا فنفس الشيء مباشرة.
وكان يشير ويدين إلى قرار الإدارة الأمريكية تجميد صفقات السلاح إلى السعودية والإمارات.
كما لفت ويدين إلى قرار ترامب إنهاء الدعم العسكري للحرب التي تشنها السعودية والإمارات على اليمن منذ 6 أعوام.
من جهته، أكد السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي أنه يعرف أن الكثيرين ببريطانيا “يشاركوننا الرأي حول مبيعات السلاح التي تغذي حرب اليمن”.
وقاد ميرفي حملة لوقف صفقات بيع السلاح للسعودية والإمارات بسبب حربهما على اليمن.
ولذلك يؤكد ميرفي أن المنافع الاقتصادية من مبيعات الأسلحة يجب ألا تتفوق على أمننا القومي ومسؤوليتنا الأخلاقية.
وشدد على استمرار “وقف تواطؤ الحكومة البريطانية في هذا الكابوس (حرب اليمن)”.
الأكثر أهمية ما لفت إليه إلى ضرورة عمل الولايات المتحدة وبريطانيا في تناسق قوي جدا وأفضل من تصرف طرف لوحده.
وأعرب ميرفي عن أمله في أن تعمل حكومتا بلدينا وتمنحا الأولوية للحل لدبلوماسي في اليمن”.
وأشارت “الغارديان” إلى رفض وزارة الخارجية الأمريكية التعليق حول إمكانية ضغط بايدن على حكومة جونسون عمل نفس الأمر.
ونقلت عن متحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله “قمنا بإعادة تفعيل عملية التعاون المشترك للتعامل مع حالات بعينها وبقيادة البيت الأبيض”.
وأوضح أن ذلك “بالتعاون مع الوكالات الأخرى وجلب الخبرة والانضباط والشمولية لعملية اتخاذ القرار في هذه الموضوعات”.
وأردف المتحدث الأمريكي “نحيلكم إلى الحكومة البريطانية لكي تتحدث عن سياساتها في صفقات السلاح”.
لكن “الغارديان” لفتت إلى أنه ليس من الواضح إن كانت الولايات المتحدة ستحظر على شركات السلاح الأمريكية بيع قطع للشركات البريطانية.
ونقلت عن مسؤولة شؤون الخليج سابقا بمجلس الأمن القومي بإدارة دونالد ترامب كريستين فونتينروز “الضغط على بريطانيا سيتم بهدوء”.
وأضافت أن “الضغط سيتم بطريقة خاصة فلا يمكن (لبايدن) أن يظهر بمظهر المتعجرف أكثر من الرئيس السابق”.
وإلا بدا وكأنه يحاول الضغط على بريطانيا وشل اقتصادها أكثر في محاولات التعافي الاقتصادي بمرحلة ما بعد كورونا، وفق فونتينروز.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=13090
التعليقات مغلقة.