واشنطن بوست: هذا ما سيحدث مع السعودية حال نشر تقرير الاستخبارات عن مقتل خاشقجي

واشنطن- خليج 24| استعرضت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها تداعيات نشر تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

ويتهم تقرير الاستخبارات الأمريكية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشكل مباشر بإصدار أمر قتل خاشقجي.

وذكرت “واشنطن بوست” أن إصدار التقرير الذي يثبت تورط ابن سلمان باغتيال خاشقجي سوف يجر علاقات واشنطن والرياض نحو قعر جديد.

وأشارت إلى أن التقرير المتوقع نشره بالأيام المقبلة يأتي بعد أيام من قرار إدارة جو بايدن تقييد العلاقة مع ولي العهد السعودي.

وكشفت صحيفة “الغارديان” أن المسؤولين الأمنيين الأمريكيين يتحضرون للإفراج عن تقييم وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) حول مقتل خاشقجي.

ويتهم التقرير بالأيام المقبلة ابن سلمان الذي سينشر بالمسؤولية عن اغتيال الصحفي السعودي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

وأضافت “يتوقع نشر التقييم الذي يكشف عن دور محمد بن سلمان في جريمة مقتل صحافي واشنطن بوست بداية الأسبوع المقبل”.

وأشارت الصحيفة إلى جملة القرارات التي اتخذها بايدن منذ وصوله إلى الحكم ضد السعودية، وخاصة ولي العهد.

ونقلت عن “الغارديان” عن ميشيل دان مديرة برنامج الشرق الأوسط في وقفية كارنيغي “إدارة بايدن تحاول إرسال عدة رسائل”.

ونبهت دان إلى أن هذه الرسائل ترسل في وقت واحد.

لكن الإشارة الجديدة الأكثر خطورة على ابن سلمان- بحسب دان- هي أن إدارة بايدن لم تعد داعمة لابن سلمان.

وأضافت أن هذا “سواء كان من خلال استخدام التأثير على ترتيبات الخلافة، لا أعرف. ولكنهم ربما كانوا يحاولون إبعاد أنفسهم قليلا”.

وأضافت أن مظاهر قلق إدارة بايدن ذهبت أبعد من مما ورد في تقييم المخابرات الأمريكية.

وبحسب دان فإن هذا التقييم “هو أن ابن سلمان متورط شخصيا بمقتل خاشقجي”.

الأكثر أهمية كما تراه أن “كل العالم سيواجه مشكلة لو تولى محمد بن سلمان العرش لأننا شاهدنا تهوره وقسوته”.

وتعد جريمة اغتيال خاشقي من أفظع الجرائم التي ارتكبها ولي العهد السعودي خلال سنوات حكمه القليلة.

وأكد السيناتور الديمقراطي الأمريكي رون وايدن قبل أسابيع أن تقرير وكالة الاستخبارات الذي طال انتظاره حول مقتل خاشقجي قد يصبح علنياً.

وبين السيناتور وايدن أن التقرير سيكون علنيا في غضون أسابيع، حيث يتهم ابن سلمان شخصيا بالمسؤولية عن القتل.

كما أكد وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكين أن مقتل خاشقجي كان عملا مشينا ضد صحفي مقيم بأمريكا.

وشدد لينكين على أن واشنطن تراجع علاقتها مع السعودية لتضمن اتساقها مع المصالح والمبادئ الأمريكية.

وكان هذا أول تصريح رسمي لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية الجديدة بعهد الرئيس الجديد جو بايدن حول جريمة اغتيال خاشقجي.

وشهدت الولايات المتحدة في الأسبوع الأول لحكم بايدن أول تحرك رسمي حول تقرير الاستخبارات عن مقتل خاشقجي.

وطالبت لجنة في مجلس النواب الأمريكي بالكشف عن تقرير الاستخبارات غير المعلن عن مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده.

وطلب رئيس لجنة الاستخبارات في النواب آدم شيف من أفريل هينز مديرة الاستخبارات الوطنية بالكشف عن تقرير قتل خاشقجي.

وسبق لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رفض الكشف عن فحوى التقرير.

ويوجه التقرير الاتهام صراحة لولي العهد محمد بن سلمان.

وقال شيف في تغريدة إن “القتل الوحشي لخاشقجي اعتداء على حقوق الإنسان”.

وهذا أول تحرك رسمي بعهد بايدن لنشر التقرير الاستخباري الذي يتهم ابن سلمان بقتل خاشقجي

وكانت هينز تعهدت خلال جلسة استماع تحضيرية للتصويت على الموافقة على ترشيحها للمنصب برفع السرية عن التقرير.

وأكدت هينز أنها ستعمل على تقديم ملف التحقيق في قتل خاشقجي إلى الكونغرس.

وأكدت صحيفة “الغارديان” أن تعهد هينز يعني تحميل ولي العهد السعودي مسؤولية الاغتيال.

ولفتت إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستعمل على رفع السرية عن تقرير “سي آي إيه” عن مقتل خاشقجي.

وقتل خاشقجي بوحشية في قنصلية بلاده في تركيا عام 2018.

وأجابت هينز عن سؤال حول إذا كان التقرير سوف ينشر قائلة: “نعم بالتأكيد.. سوف نتبع القانون”.

وكان مكتب مدير الأمن الوطني الأمريكي (الاستخبارات) قدم في فبراير 2020 قدم تقريرا للكونغرس عن جريمة قتل الصحفي السعودي.

واحتوى التقرير على نتائج تحقيقات “سي آي إيه” حول الدور المحوري الذي لعبه محمد بن سلمان في الجريمة.

لكن مكتب مدير الأمن الوطني بعهد ترامب رفض صلاحية المشرعين التي تقضي بالحصول على تقرير غير سري.

وتذرع بأن هذا الأمر سيعرض مصادر وأساليب جمع المعلومات للخطر.

وفي 20 أكتوبر الماضي، رفعت شركة “جينر آند بلوك” للمحاماة شكوى بالنيابة عن خديجة جنكيز خطيبة الصحفي جمال خاشقجي.

ورفعت هذه الدعوى ضد ابن سلمان أمام محكمة فيدرالية في العاصمة واشنطن بالتعاون مع منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي”.

وبحسب الدعوى فإن نحو 20 شخصا أيضا شاركوا في جريمة قتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وبحسب السفير الأمريكي السابق وأحد الشركاء بشركة المحاماة كيث إم هاربر “أهداف الدعوى محاسبة مرتكبي التعذيب والقتل الوحشي لخاشقجي”.

وبين إم هاربر أن الدعوى تهدف أيضا لمحاسبة المتهم بتوجيه الأوامر القتل، في إشارة لابن سلمان.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.