الرياض- خليج 24| أكد (معهد كارنيغي للدراسات الاستراتيجية) أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فشل في إسكات المعارضة السعودية، بل زاد قمعه في قوتها.
وذكر المعهد أن ابن سلمان اتخذ إجراءات عدوانية ضد المعارضين لكنهم بذلك زادوا من مشاركاتهم مع المؤسسات الدولية.
وأوضح أنه على الرغم من خلفياتهم المتنوعة فقد وجدوا أرضية مشتركة وزخماً كبيراً ضد استبداد ابن سلمان.
ولفت المعهد إلى أن جرائم ولي العهد أوجدت قاعدة مشتركة لتوحيد المعارضة السعودية في الداخل والخارج.
وبين أن ذلك تم بعد أن دفعهم ولي العهد للهروب إلى أوروبا والولايات المتحدة.
لكن هروبهم كان نقمة على ابن سلمان-كما يرى المعهد- حيث استطاعوا تقديم خطاب مضاد له في الخارج.
الأكثر أهمية هو تضاعف عدد طالبي اللجوء السعوديين ثلاث مرات عام 2017 مقارنة ب2012، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وذكر المعهد أن هذا لا يشمل أولئك الذين هم في المنفى الذاتي ولم يتقدموا بطلب رسمي للجوء.
وخلال عام 2017 صعد ابن سلمان من حملة الاعتقالات التي نفذها داخل المملكة، حيث اعتقل المئات من النشطاء والدعاة والسيدات.
وأشار إلى أن معارضي ولي العهد زادوا من أنشطتهم ومشاركاتهم مع المنظمات والمؤسسات الدولية حول الجرائم والانتهاكات داخل السعودية.
ووجدت الشخصيات المعارضة- وفق المعهد- أرضية مشتركة فيما بينها واتحدت ضد استبداد ابن سلمان.
وأكد المعهد أن ولي العهد سعى منذ تولي والده الحكم لتعزيز سلطته في السعودية بشكل غير مسبوق.
ولذلك عمل على تهميش الشخصيات الملكية القوية واحتكار القرار في المملكة، بحسب معهد كارنيغي.
ولم يقتصر ابن سلمان على ذلك، بل عمد إلى إسكات صوت المعارضة في الداخل، ومحاولة إسكاتها في الخارج.
ولفتت إلى محاولة إسكات المعارضة في الخارج بقتل الصحفي السعودي الشهير جمال خاشقجي.
كما اعتقل ولي العهد النشطاء البارزين في السعودية وعلماء الدين والدعاة.
وأوضح أنه قبل عام 2015، كان النشطاء السعوديون صامتين في انتقادهم للحكومة وإصلاحاتهم المقترحة.
وأشارت معهد كارنيغي إلى أن صمت النشطاء رغم أنه كان لا يزال يُسمح للبعض بنشر انتقاداتهم في الصحف المحلية.
ونقل الدكتور عبد الله العودة الأستاذ المساعد الزائر في جامعة جورج واشنطن قوله “قبل 2015 كنا أحيانًا نتصاعد وأحيانًا نوقف التصعيد”.
ولفت العودة وهو نجل الداعية سلمان العودة الذي يعتقله ابن سلمان إلى أنه “كان شد الحبل مع الحكومة السعودية”.
وأكد المعهد أن ابن سلمان أغلق منذ وصوله إلى السلطة جميع السبل الضئيلة المتبقية للمعارضة.
وبين أن نهج ولي العهد العدواني للغاية أدى إلى زيادة ملحوظة في معارضي النظام في الخارج.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=11792
التعليقات مغلقة.