ف.بوليسي: جو بايدن لن يسعى لعلاقة مع الرياض إلا عبر الاقتصاد

نيويورك – خليج 24| كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يدرك أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يسعى لعلاقة مع الرياض إلا عبر الاقتصاد.

وقالت المجلة الشهيرة إن ولي عهد السعودية سعى منذ نوفمبر الماضي لتحسين علاقاته مع الشركات المرتبطة بالحزب الديمقراطي.

وأكدت أن ابن سلمان وكأنه بات يدرك أن جو بايدن لن يسعى لعلاقة مع الرياض إلا عبر الاقتصاد.

بينما رأى محلل سياسي أمريكي أن بايدن قرر أن يضع مسافة سياسية بين واشنطن والرياض.

وأكد الخبير آرون ديفيد ميللر أن تلك المسابقة أبعد من تلك المتقاربة التي كان الرئيس السابق دونالد ترمب وضعها مع ابن سلمان.

بينما قالت صحيفة ذا تايمز البريطانية إن جو بايدن غيب اسم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تماما في خطابه.

وأوضحت أن بايدن رسم مكانة أمريكا على المسرح العالمي في خطابه الليلة.

وذكرت أن شخصيات بارزة غاب اسمها تمامًا من خطاب جو بايدن من بينهم محمد بن سلمان.

واستدركت: “رغم أنه ألمح إلى التزامه بدعم السعودية في الدفاع عن سيادتها”.

ووجه جو بايدن الليلة الماضية صفعة مدوية إلى السعودية والإمارات، معلنا وقف كل الدعم العسكري من الولايات المتحدة للحرب على اليمن.

كما أعلن بادين عن تعيين الدبلوماسي تيموثي ليندركينغ مبعوثا أمريكيا إلى اليمن، مشددا على وجوب وضع حد للحرب في اليمن.

لكنه أكد في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة ستعمل مع المملكة العربية السعودية للدفاع عن سيادتها.

ويؤكد مراقبون أن قرار بايدن الجديد يعتبر صفعة جديدة للسعودية والإمارات.

واعتبروا القرار دليلًا على مضيه في محاسبتهم على سجلهم الأسود بملف حقوق الانسان.

وسبق ذلك، إعلان صحيفة “واشنطن بوست” عن أن جو بايدن مصر على إنهاء الحرب على اليمن، بعدم استخدام السعودية والإمارات للأسلحة الأمريكية فيها.

وأشارت الصحيفة إلى قرار بايدن تعليق صفقات السلاح إلى السعودية والإمارات بسبب حربهما على اليمن.

وأوضحت أن قرار جو بايدن يتضمن تعليقا مؤقتا لصفقات السلاح، وذلك لبحث ما يجري في المنطقة وخصوصا اليمن بتمعن.

ولفتت إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والتي تعد الأولى له منذ تقلده منصبه.

وذكرت الصحيفة أن بلينكن شن من غرفة الإحاطة الصحفية التي نادرا من استخدمت بعهد ترامب هجوما حادا على السعودية والإمارات.

واتهم بلينكن الرياض بالوقوف خلف وقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في إشارة إلى اليمن.

وقال “نرى أن حملة السعودية أدت حسب تقديرات كثيرة، لوقوع أسوا أزمة إنسانية في العالم”.

وطالب بلينكن بتوفير المساعدة الإنسانية لشعب اليمن، الذي هو في أمس الحاجة إليها.

وقال وزير الخارجية الجديد إن المبيعات قيد المراجعة لتحديد ما إذا كانت تفي بأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة.

ونبهت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار إلى أن جو بايدن اتخذ قراره بوقف صفقات السلاح بعد أيام قليلة فقط من تسلمه منصبه.

وأوضحت أن القرار يأتي في انتقادات في الداخل الأمريكي لاستخدام السعودية والإمارات الأسلحة الأمريكية المتطورة في اليمن.

وأكدت “واشنطن بوست” أن استخدام الرياض وأبو ظبي لهذه الأسلحة في الوقت الذي يتواصل فيه سقوط الضحايا المدنيين بهذه الأسلحة.

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة إلى الرياض وأبو ظبي.

وكان البيت الأبيض أعلن مؤخرًا تجميد صفقات أسلحة للإمارات والسعودية حتى تلبية متطلباتنا ومنها إنهاء الحرب في اليمن.

وجاء قرار إدارة بايدن بعد أسبوع فقط من دخوله البيت الأبيض خلفا لدونالد ترامب الذي منح الرياض وأبو ظبي صفقات أسلحة ضخمة.

واستمر ترمب في إرسال السلاح إلى البلدين وذلك بهدف الحصول على مبالغ ضخمة من الدولتين النفطيتين.

وتشن السعودية والإمارات منذ نحو 6 أعوام حربا شرسة على اليمن، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات آلاف اليمنيين.

وتصاعدت مؤخرا حملات دولية تطالب بإنهاء هذه الحرب، وتنفيذ بايدن تعهداته بخصوص ذلك.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.