لزيادة القمع والإخفاء القسري.. السعودية تدشن مزيدًا من السجون والمقار الأمنية

الرياض- خليج 24| أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم عن تدشين مزيد من المقار الأمنية والسجون في أنحاء المملكة.

ودشن وزير الداخلية في السعودية الأمير عبد العزيز بن سعود عددا من المقار الأمنية والسجون في الرياض ومكة المكرمة.

وذكرت وسائل إعلام في السعودية أن الوزير دشن هذه المقار والسجون عبر تقنية الاتصال المرئي.

وأوضحت أن اطلع خلال التدشين على عرض وثائقي عن مراحل إنجاز 23 مشروعًا آخر.

وقالت إن “هذه المشاريع ضمن المرحلة الرابعة لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير المقار الأمنية”.

وبحسب وسائل الإعلام في السعودية فإن نسبة الإنجاز فيه وصلت إلى نحو 89 في المائة.

ويأتي اهتمام السلطات في المملكة ببناء السجون والمقار الأمنية في الوقت الذي يشتكي فيه المواطنون من الترهل بالخدمات والبنى التحتية.

وتحولت السعودية خلال سنوات حكم سلمان بن عبد العزيز ونجله محمد لدولة بوليسية بسبب عمليات الاعتقال التي طالت الآلاف.

ولم تقتصر الاعتقالات على الشبان فقط، فقد طالت كبار في السن من الرجال والنساء، إضافة إلى فتيات، وقصر.

ويواصل سلمان ونجله اعتقال رجال دين وحقوقيين ونشطاء انتقدوا الأوضاع العامة في البلاد.

ولم ينجو أي سعودي من الاعتقال داخل المملكة حال توجيه أي انتقال لولي العهد محمد بن سلمان.

وتؤكد منظمات حقوقية مختلفة أن عمليات الاعتقال المذكورة تتناقض مع القوانين المعمول بها في السعودية.

وتنص المادة الثامنة من قانون المطبوعات السعودي على أن “حرية التعبير عن الرأي مكفولة بمختلف وسائل النشر بنطاق الأحكام الشرعية والنظامية”.

كما تنص المادة الثانية من لائحة النشر الإلكتروني التي أصدرتها وزارة الإعلام السعودية على “دعم ثقافة الحوار والتنوع، وتكريس ثقافة حقوق الإنسان”.

وهذه الثقافة تتمثل “في حرية التعبير المكفولة للجميع وفق أحكام النظام”.

وتعد المملكة من أوائل وأكثر الدول التي تمارس رقابة مشددة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

وذلك يتم من خلال الحجب أو العقاب بالسجن والغرامة بهدف قمع الأصوات المعارضة.

في سياق متصل، ناشدت عائلة الخضري الفلسطينية العاهل السعودي الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بالإفراج عن أبنائها.

وتعتقل السعودية الدكتور محمد صالح الخضري ونجله الدكتور هاني محمد الخضري وذلك منذ شهر مايو/أيار 2019.

وطالبت العائلة في المناشدة الملك سلمان وولي عهده بالتدخل لدى جهات الاختصاص للإفراج الدكتور محمد (83 عامًا).

وأكدت أنه يعاني من مرض عضال (سرطان البروستاتا) وسبب له عجزًا في القيام بقضاء حوائجه إلا بمساعدة الآخرين.

وشددت عائلة الخضري على أن نجلها هاني يعاني من أمراض عديدة داخل السجن.

وأعربت عن خشيتها على حياة أبنائها في السجون في ظل تفشي فيروس كورونا.

كما أعربت عن أملها بأن يتخذ ملك السعودية “قرارًا حكيمًا ومقدرًا وكريمًا بالإفراج عن المعتقلين”.

ولفتت إلى الدكتور محمد مقيم بالمملكة منذ عقود طويلة ومعروف بمواقفه المؤيدة للمملكة وقيادتها وحبه وتقديره الكبير للمملكة وقيادتها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.