أديس أبابا- خليج 24| أعلنت السلطات الإثيوبية مساء اليوم عن إحباط هجوم كبير كان يستهدف سفارة الإمارات في العاصمة أديس أبابا.
وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية أن جهاز المخابرات اعتقل 15 شخصا بتهمة التخطيط لشن هجوم على سفارة الإمارات.
واتهمت أفراد المجموعة بالعمل بتوجيهات من أجانب، مشيرة إلى ضبط كمية من الأسلحة والمتفجرات والوثائق خلال العملية.
وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية إن المجموعة التي خططت لاستهداف سفارة الإمارات تلقت المهمة من “جماعة إرهابية أجنبية”.
وذكرت أنها “تستعد لإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات والأرواح”.
وتتمتع الإمارات بعلاقات مميزة مع إثيوبيا حيث تقدم دعما ماليا واقتصاديا لها على الرغم من خلافاتها الكبيرة مع مصر والسودان.
وتدعم أبو ظبي أديس أسباب في ملف سد النهضة مقابل كلا من القاهرة والخرطوم.
لذلك لم يقتصر موقف أبو ظبي من الملف بالوقوف على الحياد، حيث تقدم دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا لإثيوبيا.
ويأخذ المسؤولون المصريون والسودانيون على أبو ظبي أنها لم تستغل علاقاتها مع إثيوبيا لإنهاء أزمة الملف.
ولم يتوقف دعم الإمارات لإثيوبيا فمن الاستثمارات الاقتصادية إلى الجانب السياسي حتى دعمها عسكريًا بحربها الداخلية.
الأكثر أهمية أن للإمارات استثمارات بـ90 مشروعًا منها 33 عاملا و23 قيد الإنجاز بقطاعات متنوعة.
وبحسب وسائل إعلام إماراتية حظيت 36 شركة إماراتية على التراخيص اللازمة للعمل في إثيوبيا.
وتؤكد تقارير غربية أن موقف أبو ظبي الداعم لأديس أبابا لا يتناسب مع طبيعة وعمق العلاقة المصرية الإماراتية.
يذكر أن اتهامات عديدة توجه إلى أبو ظبي بممارسة دور “مشبوه” في القرن الأفريقي الذي يعتبر بمثابة امتداد للعمق الاستراتيجي لمصر.
وقال مراقبون إن اندفاع الإمارات لمزيد من النفوذ الكبير لمحاربة خصومها الإقليميين –الدوحة وأنقرة- في المنطقة.
وأشاروا إلى أن ذلك ساهم باندلاع الأزمة الخليجية والحصار على قطر في يونيو/حزيران 2017.
وعززت الإمارات من دورها في الصراع الإثيوبي إلى جانب الحكومة في أديس أبابا.
وكان ذلك بدعم مباشر أو عبر إريتريا التي فتحت أراضيها لإقامة قواعد إماراتية، واستثمارات ضخمة بموانئها.
كما شملت توظيف جغرافية البلد لصالح امتداد النفوذ الإقليمي للإمارات بالقرن الافريقي، وتقديم الدعم اللوجستي عبر البحر الأحمر للقوات الحليفة لها في اليمن.
جبهة تحرير شعب تيغراي اتهمت الإمارات بقصف قواتها بطائرات مسيرة انطلاقا من قواعد لها في إريتريا.
وقالت إن ذلك دفعها للرد على قواعد ومعسكرات تابعة للحكومة الإريترية بصواريخ متوسطة المدى.
ويذكر أن الإمارات دأبت على توسيع دورها في القرن الأفريقي؛ وتوسع مع قوى خليجية أخرى علاقاتها في المنطقة.
وكثفت حضورها مؤخرًا بمناطق مطلة على البحر الأحمر وخليج عدن بنشاط عسكري واقتصادي بتلك المنطقة الحيوية.
وتخلل ذلك اتهامات بتقديم الدعم العسكري للحكومة الإثيوبية واستخدام قاعدتها العسكرية بإريتريا المجاورة بذلك.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=11264
التعليقات مغلقة.