بجزيرة سقطرى.. مليشيا الإمارات توقف أهم مشروع سعودي على بحر العرب

صنعاء- خليج 24| أوقفت مليشيا مدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الثلاثاء مشروعا سعوديا في ميناء سقطرى في اليمن.

واقتحم عشرات المسلحين من المليشيا المدعومة من أبو ظبي وبتوجيهات من منتدبها على جزيرة سقطرى خلفان المزروعي ميناء سقطرى.

ومنع المسلحون الموالون إلى الإمارات العمال الذين يتبعون البرنامج السعودي لإعادة الإعمار من استكمال مشروع تطوير في الميناء.

ويعد المشروع الأهم على بحر العرب، حيث كانت تستعد الرياض لافتتاحه بعد عام من تدشين العمل فيه.

وتؤكد هذه التحركات الأخيرة تصاعد الصراع بين الحليفتين في الحرب على اليمن.

ورجحت وسائل إعلام يمنية أن تؤدي هذه الخطوة لتفجير الوضع المتوتر بين الإمارات والسعودية.

وتوقعت أن تكون ردا من جانب الإمارات لفشل السعودية بإقالة محافظ شبوة المحسوب على التجمع اليمني للإصلاح محمد بن عديو.

وكانت أبو ظبي تشترط إقالة عديو مقابل إعادة محافظ سقطرى المحسوب على السعودية إلى منصبه في الجزيرة.

كما تشترط ذلك مقابل فتح الموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرة قواته في الساحل الشرقي لليمن.

ولا تزال السعودية تحتفظ بكل من ميناء ومطار سقطرى، بينما تسيطر الميشيا المدعومة من الإمارات ومرتزقة أجانب على جوانب الحياة.

وحاولت أبو ظبي سابقا وعبر ميليشياتها العسكرية في الجزيرة في السيطرة على المواقع التي بحوزة السعودية.

وتأتي هذه المحاولات بسبب الميزات العسكرية والاقتصادية عند التقاء خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي.

وبذلك يحتدم صراع النفوذ بين الإمارات والسعودية في جزيرة سقطرى التاريخية ذات الموقع الجغرافي الاستراتيجية.

ومنذ سنوات تحاول أبو ظبي عبر مؤامراتها السيطرة على الجزيرة رغم المعارضة السعودية والمقاومة المحلية للنفوذ الإماراتي هناك.

وهاجمت مليشيا الإمارات بشكل دائم القوات الحكومية المدعومة من السعودية، فيما عملت على تقسيم هذه القوات بعمليات تمرد مدفوعة بالمال.

وترى أبو ظبي سقطرى كمكون أساسي لخدمة مساعيها لإقامة إمبراطورية جيوسياسية بسبب موقعها الجغرافي.

وسيؤدي التحكم في موانئ الجزيرة إلى تعزيز التجارة البحرية العالمية للإمارات بشكل كبير، كما يؤمن الموانئ في جنوب اليمن والقرن الأفريقي.

وتسيّر أبو ظبي رحلات وجولات سياحية إلى سقطرى منذ 2017، مما يؤكد أنها تسعى إلى جعل الجزيرة خاصة بها بالكامل.

ولا يقتصر الصراع بين أبو ظبي والرياض على الجانب العسكري، فيشمل الجانب الإغاثي أيضا، لانعدام التواجد العسكري لجماعة الحوثي.

فتعمل الإمارات والسعودية على تقديم المساعدات واعمال الإغاثة لسكان الجزيرة، خاصة في أوقات الكوارث الطبيعية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.