واشنطن- خليج 24| وجهت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مساء اليوم الجمعة أولى ضرباتها للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وجاءت هذه الضربة إلى السعودية والإمارات على خلفية الحرب في اليمن.
وذكرت وكالة “رويترز” أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أنها بصدد إجراء مراجعة بشأن تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية.
وأكدت الخارجية الأمريكية أنها “تعمل بأسرع ما يمكن لإنهاء العملية واتخاذ قرار”.
وقبل أسبوع أعلن أنتوني بلينكين مرشح الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن لمنصب وزير الخارجية أن بلاده ستراجع التصنيف.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من اليمن، ويخوضون حربا مع قوات الحكومة المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية .
وكان مسؤولون كبار في الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية عالمية حذروا من تأثير القرار الذي اتخذته إدارة دونالد ترامب في أيامها الأخيرة.
وأكد هؤلاء المسؤولين أن القرار يؤثر على حركة التجارة في اليمن الذي يشهد مجاعة واسعة النطاق حيث يحتاج 80% من سكانه إلى مساعدات.
وذكر بلينكن أنه “في الوقت الذي يتحمل فيه الحوثيون مسؤولية كبيرة عن الأزمة الإنسانية في اليمن الأسوأ في العالم”.
فإن التحالف الذي تقوده السعودية ساهم بشكل كبير في هذا الوضع، بحسب بلينكن.
وقبل تسلم بايدن بيوم واحد أعلنت الخارجية الأمريكية تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية”، وذلك في هدية أخيرة إلى السعودية والإمارات.
وقررت فرض عقوبات على زعيمها عبد الملك الحوثي والقياديين فيها، عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم.
وتشن السعودية والإمارات وعدة دولة أخرى حربا على اليمن منذ عدة سنوات ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات آلاف اليمنيين.
وأدت هذه الحرب إلى أزمة إنسانية كبيرة في البلد الفقير، وذلك دون تحقيق كل من السعودية والإمارات أي أهداف من هذه الحرب.
وبات نحو 80% من السكان باليمن يعتمدون على الإغاثة الإنسانية، بظل أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم.
كما حذرت الأمم المتحدة من تأثير ضار للتصنيف الأمريكي على الجهود الهادفة إلى استئناف العملية السياسية في اليمن.
ونبهت إلى أن التصنيف يضفي مزيدًا من الاستقطاب على مواقف أطراف النزاع في اليمن.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=10113