هذا هو سبب التدخل “النادر” لوزارة العدل الأمريكية بقضية ابن سلمان ضد الجبري

واشنطن- خليج 24| كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن سبب التدخل “النادر” من قبل وزارة العدل الأمريكية في القضية التي رفعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد المسؤول الاستخباري السعودي السابق سعد الجبري.

وأكدت الشبكة أن وزارة العدل تدخلت في الدعوى القضائية لابن سلمان ضد الجبري هدف “حماية أسرار استخباراتية سرية”.

ونقلت عن مارك رايموندي الذي غادر وزارة العدل مؤخرا بعد عمله كمتحدث باسم قسم الأمن القومي قوله “من النادر حدوث مثل هذا الإجراء من قبل الوزارة”.

في حين نقلت الشبكة عن مصدر على دراية بالقضية والاستخبارات قوله “إن المعلومات السرية التي يمكن الكشف عنها تشمل العلاقات الاستخباراتية والعمليات والمصادر والأساليب السرية”.

وأضاف المصدر أن “الكشف عن المعلومات قد يكون محرجا أيضا، لا سيما للمسؤولين في عهد أوباما”.

وأوضح أن ذلك سيكون بالنظر إلى طبيعة العلاقة مع أجهزة الاستخبارات.

ووفق المصدر فإن “هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، لا يجب الكشف عن هذه الأشياء”.

الأكثر أهمية-بحسب المصدر- أن السعودية من خلال رفع القضية ضد الجبري بالولايات المتحدة لم تضع واشنطن في موقف صعب فقط.

بل أعطت الأولوية- وفق المصدر- للخلاف مع الجبري على مستقبل العلاقة بين البلدين.

وأردف “يبدو لي ثأرا شخصيا للغاية ليس له مصالح طويلة الأمد للمملكة والولايات المتحدة والتعاون الاستخباراتي في المستقبل”.

والثلاثاء، أكدت العدل أن هناك أسبابا منطقية للاعتقاد بأن النظر بالقضية قد يؤدي لكشف معلومات يمكن أن تشكل ضررا بأمننا القومي.

في حين، أوضحت شبكة “سي ان ان” أن القرار النهائي بشأن هذا التدخل الذي وصفته بـ”الخطوة النادرة للغاية” سيتخذ نهاية الشهر الحالي.

والأسبوع الماضي، كتبت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين رسالة إلى الرئيس جو بايدن يشيدون بشراكة الجبري.

وأوضحوا أن هذه الشراكة امتدت لعقدين مع الولايات المتحدة ويدعون بايدن للمساعدة برعاية ابني الجبري المسجونين بالسعودية.

أيضا سلطت رسالة المشرعين الأميركيين الضوء على الخطر الذي تمثله حملة ابن سلمان ضد الجبري على الأمن القومي الأميركي.

لذلك حذروا بشكل مباشر من إمكانية الكشف عن معلومات سرية.

ووفق الرسالة فإن “الاضطهاد المطول للجبري وأفراد أسرته تطور الآن بحيث يخاطر بالكشف عن مشاريع أميركية سرية لمكافحة الإرهاب”.

لذلك قالوا برسالتهم “بضوء هذه التطورات الأخيرة نحثكم على متابعة قرار ودي يضمن الإفراج الفوري عن عمر وسارة”.

كما دعت الرسالة إلى أن يحمي هذا القرار مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.

وأعضاء مجلس الشيوخ الذي وقعوا الرسالة هم ماركو روبيو وتيم كين وباتريك ليهي وبن كاردان.

وقالوا إنه “يُعتقد أن السعودية تستخدم الأطفال (أبناء الجبري) كوسيلة ضغط لابتزاز والدهم”.

وذلك بهدف إجباره على العودة إلى المملكة من كندا، حيث يقيم حاليا خوفا من انتقام محتمل بسبب دعمه السابق لخصم ابن سلمان.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.