منظمة دولية: السعودية تتصدر موقعًا مريبًا بمعدل وفيات العمال النيباليين.. قصص مروعة

 

الرياض – خليج 24| قالت منظمة Migrant-Rights.org المختصة بالدفاع عن العمال المهاجرين إن السعودية تتصدر موقعاً مريباً بمعدل وفيات العمال النيباليين بتسجيل حالة يوميا فيها.

وذكرت المنظمة في تقرير مطول إنه لا يوجد بصيص أمل بتغيّر الوضع إثر الافتقار للتحقيق في حالات الوفاة، واللامبالاة الواضحة من السلطات بهذا الشأن

وبينت أن معدل الوفيات في السعودية أعلى كثيرا، إذ توفي 2,280 نيباليا بالمملكة منذ 18 أغسطس 2021. وفق مجلس التوظيف الخارجي النيبالي.

وتوقعت المنظمة أن يكون عدد الوفيات أكبر من ذلك، إذ أن بيانات المجلس تشتمل فقط على حالات الوفاة التي تسلمت العائلات فيها تعويضات ما بعد الوفاة.

وذكرت أنه حتى يتم صرف التعويضات لابد من حدوث الوفاة أثناء فترة العقد.

وأشارت إلى أن بياناتهم لا تشمل وفاة العمال غير النظاميين، أو المهاجرون عبر قنوات غير قانونية.

وقالت المنظمة إن هذا “لا يعني فقط أنه لم يتم الإبلاغ عن كل الوفيات”.

السعودية تزور بيانات العمال

وأضافت: “إنما هناك آلاف المعالين قد تُركوا بعوز مالي، ويعانون لدفع رسوم الدراسة ومصاريف الرعاية الطبية، وحتى أساسيات احتياجات الإعاشة”.

وبحسب معلومات المجلس للسنة المالية 2020- 2021، فإن أعلى عدد من وفيات العمال النيباليين المهاجرين سُجل في السعودية – ما مجموعه 368 أو حالة وفاة يوميًا.

وصنفت أكثر من ربع هذه الوفيات على أنها “طبيعية” بينما توفي 18% بسبب أمراض مختلفة بما في ذلك وفيات كوفيد 19.

وبلغ عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير والانتحار 14%، و12%، وتضمنت 4% من الحالات النوبة والسكتة القلبية.

قصص مروعة لعمال السعودية

وفي العقد الماضي، صُنّف أكثر من ثلث (772) الوفيات من إجمالي حالات الوفيات (2,281) للعمال النيباليين المهاجرين في السعودية على أنها “طبيعية”.

بينما في السنوات المالية العشر الماضية، توفي 587 (26% من إجمالي الوفيات) من العمال بحوادث السير في السعودية.

فيما انتحر 208 (9%)، وتوفي 161 (7%) بحوادث بمواقع العمل.

وقالت المنظمة إن بعضا من الوفيات كان بالإمكان تجنبها لو تم توعية العمال بقواعد عبور الطرق، ومعايير السلامة، أو طرق التعامل مع الضغوطات العقلية.

وفيات العمال اليومية في السعودية

وقالت منظمة حماية حقوق الإنسان في الشرق الأوسط إن ادعاء السعودية أن وفيات العمال اليومية عائد لـ”أسباب طبيعية” هو “ادعاء كاذب”.

وقالت المنظمة نقلا عن بيانات مراكز حقوقية أن الرياض الأولى بمعدل وفيات العمال النيباليين، عقب تسجيل معدل غريب بحالة وفاة يوميًا.

وأشارت إلى أنه لا يوجد أي بصيص أمل لتغييّر الوضع، إثر الافتقار للتحقيق بحالات الوفاة، واللامبالاة الواضحة من الرياض بملف وفاتهم.

العمال النبياليين في السعودية

وخلال 10 سنوات، ووثقت تقارير وفاة 587 عاملاً نيباليًا (26% من إجمالي الوفيات) بحوادث سير في السعودية.

بينما أقدم 208 على الانتحار (9%)، وتوفي 161 (7%) بحوادث في مواقع العمل.

ورأى رئيس المجلس النيبالي راجان براساد شريسثا أن بعض الوفيات كان يمكن تجنبها.

وأشار إلى أن ذلك ممكنا “لو تم توعية العمال بمعايير السلامة في العمل، أو طرق التعامل مع الضغوطات النفسية والعقلية”.

ويعمل قرابة 400 ألف نيبالي في السعودية موزعين في مناطق المملكة.

عدد وفيات العمال في السعودية

وقال تقرير الهجرة العمالية لعام 2020 إن ثلثي العمال يختصون بقطاع ذو مهارات منخفضة كالتنظيفات، وغسيل الملابس، والحمالين، والتفريغ والشحن.

وبين التقرير أنه حل قطاع وظائف السياقة وتشغيل الآلات ثانيًا بنسبة 13% منهم، يتبعه قطاع الخدمات والمبيعات 9%.

وكشف عن ارتفاع الشكاوى من العمال الذين يعانون أوضاعا سيئة.

ظروف العمل في السعودية

وحددت القنصلية العاملة في جدة مساكن العمال الأكثر عرضة للضرر التي تشهد تصاعدا في الإصابات والوفيات.

ورغم ذلك لم توفّر السفارة في الرياض، أو القنصلية بجدة أية معلومات حول هذه المساكن ومواقعها، وفق متابعة خليج 24.

وقال المدير التنفيذي للمجلس النيبالي إنهم تسلموا تقارير الوفيات والإصابات وحالات أخرى ترتبط بالعمل من الرياض وجدة والدمام.

وذكر أنه “ربما لوجود عدد أكبر من العمال فيها بشأن قطاع الانشاءات”.

تزوير شهادات وفاة العمال

ويواجه العمال النيباليون في السعودية صنوفا من العذاب وأشكالا لا تنتهي من الانتهاكات الحقوقية الإنسانية والعمالية.

ورصدت تقارير الانتهاكات ومنها مصادرة جوازاتهم، وسرقة الأجور، والإقامة منتهية الصلاحية، والفصل التعسفي والظروف المزرية واستبدال العقود.

وقال القنصل في مركز موارد الهجرة للهجرة الآمنة بالنيبال “نابين شيشر بي كي إن الانتهاكات بحق العمال المهاجرين النيباليين ليست أمرا جديداً.

وأضاف: “لكن يبدو أن الوضع تفاقم مع الجائحة؛ فقد وردتنا مؤخرًا شكاوى أكثر بشأن العمل الجبري، وعدم دفع الأجور وخصوم الرواتب.”

وأعلنت السعودية عن إصلاحات بنظام الكفالة بمارس 2021، ورغم ذلك تكشف تقارير عن تصاعد الانتهاكات في ذلك النظام العمالي.

وأكدت المنظمة أن النيبال والسعودية ليس بينهما أي اتفاقية ثنائية بشأن العمال، وهو ما يمثل تحديا ثانيا.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.