منظمة الطفولة تحذر من تصاعد حدة القتال بحرب السعودية والإمارات على اليمن

واشنطن- خليج 24| حذرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسف) من تصاعد حدة القتال في حرب اليمن التي تقودها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتأثير ذلك على الأطفال.

وأكدت المنظمة أن تصاعد حدة القتال في اليمن ألقى بظلال وخيمة على الأطفال هذا الشهر.

وأوضحت أن الاشتباكات هذا الشهر أسفرت عن مقتل ثمانية منهم على الأقل وإصابة 33 آخرين.

وقال ممثل المنظمة في اليمن فيليب دوميل إن الضحايا سقطوا في عدة مناطق بينها محافظتا تعز والحديدة.

وأضاف “تصاعدت حدة القتال بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين”.

ونبه دوميل إلى أن عدد القتلى يمكن أن يكون أعلى.

وأردف “ندين بأقسى العبارات هذه الهجمات”.

وتابع “يدفع الأطفال والأسر في كثير من الأحيان ثمنا باهظاً لاحتدام الصراع من حولهم”.

وبين المسؤول الأممي أن بعض الهجمات استهدفت مدرسة ومستشفى في تعز. ولم يشر إلى الجهة المسؤولة عن الهجمات.

وأوضح أن أطفالا أصيبوا أيضا في هجمات بمحافظات أخرى منها محافظة مأرب وسط اليمن والتي يحاول الحوثيون السيطرة عليها.

وتتوقع منظمات مختلفة أن يؤدي هجوم الحوثيين على مأرب إلى نزوح 385 ألف شخص على الأقل.

وجرى نتيجة هجوم الحوثيين إخلاء 4 مخيمات للنازحين في المحافظة منذ بدء الهجوم في وقت سابق في فبراير.

وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة فقد قتل نحو 130 ألف شخص بينهم أكثر من 12000 مدني في الصراع باليمن.

وتؤكد أن هذه الحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة خلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم في بلد يعد أكثر دول العالم العربي فقرا.

وقبل أسبوعين، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على وجود تطورات إنسانية مقلقة جدا في اليمن بسبب استمرار الحرب التي تقودها السعودية والإمارات.

وقال غوتيريش إن “أطفال اليمن معرضون لأخطار صحية عدة وطفل يموت كل 10 دقائق بسبب النزاع أو المرض”.

وذكر أنه “من المرتقب أن يعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد”.

غير أنه نبه إلى أن نحو 400 ألف طفل يمني يواجهون سوء تغذية حادا ويمكن أن يموتوا حال عدم تلقيهم علاجا عاجلا.

وأكد على وجوب إنهاء الصراع العبث الدائر الآن، وأن “نبدأ بالتعامل مع عواقبه الوخيمة فورا”.

وشدد غوتيريش على أن الوضع الإنساني في اليمن بالغ السوء والمنظمات الإغاثية اضطرت لوقف برامجها.

ونبه إلى أن خفض المساعدات الإنسانية الخاصة أمر كارثي سيدفع ثمنه أطفال اليمن.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إننا “نحتاج إلى تمويل للمساعدات الإنسانية في اليمن بقيمة 3.5 مليار دولار هذا العام”.

ودعا إلى حل سلمي للنزاع اليمني ويجب بذل كل الجهود من أجل تحقيق هذا الهدف.

وأضاف “أحث جميع الأطراف على العمل مع المبعوث الخاص مارتن غريفيث للتوصل لحل سلمي للصراع”.

وشدد على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام باليمن هو وقف فوري لإطلاق النار وتدابير لبناء الثقة تليها عملية سياسية.

وتابع “أناشد جميع المانحين أن يستجيبوا لندائنا بسخاء لوقف المجاعة التي تجتاح اليمن”.

وأكدت مجلة “ناشيونال انترست” أن القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأمريكي جو بايدن بحق السعودية والإمارات المتعلقة في اليمن كشف عورة الدولتين وقدراتهما الحقيقة.

ونبهت المجلة في مقال نشره الباحث آري هيستين من أن قرارات بايدن سيكون لها تداعيات وخيمة.

وحذر من أن هذه القرارات يمكن أن “تقلب الموازين” لصالح الحوثيين.

ووصف رغبة الولايات المتحدة في انهاء الحرب المتواصلة في اليمن على مدار 6 سنوات ب”الشعور النبيل”.

لكن هيستين حذر من أن ذلك يمكن أن يقلب الموازين لصالح الحوثيين المتحالفين مع إيران.

وأضاف أن “قلب الموازين لصالح الحوثيين يمكن أن يكون له تداعيات وخيمة ليس فقط على الأمن الإقليمي”.

بل على شعب اليمن المحكوم عليه بالعيش في ظل ديكتاتورية الحوثي القاسية، بحسب هيستين.

ووضع الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إنهاء الحرب التي تقودها السعودية والإمارات على اليمن هدفا نصب عينيه.

واتخذ جملة من القرارات والإجراءات في الأسابيع الأولى من حكمه بهدف ذلك ابرزها وقف الدعم العسكري لهذه الحرب.

كما قرر تجميد صفقات سلاح ضخمة إلى السعودية والإمارات للضغط عليهما لوقف الحرب.

وعين بايدن أيضا مبعوثا خاصا إلى اليمن للضغط على الأطراف للتوصل إلى حل سياسي.

ولفت هيستين إلى أن الحوثيين المدعومين من إيران استغلوا القرارات الأمريكية الأخيرة وشنوا هجمات واسعة.

وأشارت إلى الهجمات المتواصلة والمتصاعدة من الحوثيين في عمق المملكة العربية السعودية.

ونبه هيستين كذلك إلى التصعيد الميداني الواسع في اليمن من قبل الحوثيين وإحرازهم تقدما على الأرض.

وتصف الأمم المتحدة اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80 في المائة من السكان إلى المساعدة.

وتضغط المنظمة الأممية بشكل قوي لإنهاء هذه الحرب المدمرة التي حصدت أرواح ما يزيد عن ربع مليون شخص.

وشن الحوثيون خلال الأيام الماضية سلسلة من الهجمات في عمق السعودية، نجحت في ضرب أهداف حساسة.

وطالت هجمات الحوثيين العاصمة السعودية الرياض، إضافة إلى مطارات عسكرية ومدينة في عمق السعودية.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.