مستشار لحكام الإمارات يكشف: السعودية وجهت لنا “ضربات تحت الحزام”

أبو ظبي- خليج 24| كشف مستشار لحكام دولة الإمارات العربية المتحدة عن توجيه المملكة العربية السعودية “ضربات تحت الحزام” لأبو ظبي.

ونقلت وكالة “فرانس برس” العالمية للأنباء عن مستشار مقرب من دوائر الحكم في الإمارات هذا التصريح.

واعتبرت الوكالة تصريح المستشار بأنه “إشارة على عمق الخلاف بين الإمارات والسعودية”.

وبحسب المستشار فقد “كانت هناك بعض الضربات تحت الحزام من جارتنا”.

“لكن الأمور ستبقى تحت السيطرة إن شاء الله”، وفق ما قاله المستشار المقرب من حكام الإمارات لوكالة “فرانس برس”.

غير أن المستشار لم يكشف عن هذه الضربات التي وجهتها الرياض إلى أبو ظبي.

وأكدت الوكالة أن الخلاف الأخير حول سياسة إنتاج النفط بين السعودية والإمارات أثار تساؤلات وتعجبا.

وأوضحت أن هذا التساؤل جاء “نظرا لأنه نادرا ما كانت تطفو مثل هذه التباينات في التوجهات بين أبرز حليفين بمنظمة أوبك على السطح”.

فيما أثار تباين الموقف الأخير بين السعودية والإمارات-بحسب “فرانس برس”- تساؤلا حول مستقبل المنظمة وتحالف “أوبك +” الذي تقوده.

في حين قال خبراء للوكالة إن هذا الخلاف يعود لوجود حالة من التنافس الاقتصادي بين الرياض وأبو ظبي.

ولفتوا إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي تحاول فيه دول الخليج تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الاحتياطيات النفطية.

ونبه الخبراء إلى أن دول الخليج تواجه بداية نهاية عصر النفط.

في حين تحتاج السعودية إلى تمويل ضخم لدفع برنامجها الطموح للاقتصاد قبل اكتمال عملية التحول لمصادر الطاقة المتجددة.

ووفق “فرانس برس” فإنه رغم الجهود التي يبذلها منتجون رئيسيون لتقريب وجهات النظر والدفع نحو اتفاق يرضي الطرفين.

إلا أن جذور الخلاف بين الحليفين التقليديين تبدو أعمق مما يعتقد الجميع، بحسب “فرانس برس”.

ولفتت إلى التراشق الإعلامي بين أبو ظبي والرياض، والتي زادت “من الشكوك حول تدهور الروابط المعتادة للبلدين”.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن التحول في السياسة النفطية لدى الإمارات نابع من قلقها من انخفاض الطلب على النفط مع توفر بدائل الطاقة مستقبلًا.

وذكرت الصحيفة أن أبو ظبي تحاول زيادة وارداتها من النفط من أجل تنويع اقتصادها مستقبلًا.

وبين أن أزمة أوبك+” جاءت وسط خلاف جيوسياسي تختلف الإمارات والسعودية حول كيفية التحول العالمي بعيداً عن الوقود الأحفوري عالي الانبعاثات الكربونية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يتم الآن اختبار هذا التحالف التاريخي بين السعودية والإمارات.

ونبهت إلى أن التنافس لم يعد فقط في سوق النفط، لكن في اقتصاد ما بعد النفط.

وقال معهد دول الخليج العربي في واشنطن “agsiw” إن الأمر المثير للدهشة في خلاف السعودية والإمارات هو تورط حليفين كانا متقاربين جدًا.

وعزا المعهد ذلك جزئياً إلى قوة العلاقة الشخصية بين وليي عهد السعودية محمد بن سلمان ومحمد بن زايد.

وأكد أن الحقيقة تؤكد أن السعودية والإمارات تسيران في اتجاهين متعاكسين.

وقال موقع ” “AMWAJ” الإخباري إن السعودية والإمارات أظهرتا في السنوات الأخيرة اختلافات طفيفة فقط في السياسة الاقتصادية والخارجية.

وأوضح الموقع أن مأزق أوبك+ جعل المنافسة بين الحليفين أكثر وضوحًا.

وأشار إلى أن ذلك ظهر خصوصًا بين أجندة رؤية 2030 السعودية وبرنامج التنويع الاقتصادي الإماراتي.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.