محاولة يائسة من محمد بن راشد لتحسين صورته بعد فضيحته الأخيرة

دبي- خليج 24| يحاول حاكم إمارة دبي محمد بن راشد بشكل يائس تحسين صورته بعد الفضيحة الكبيرة الأخيرة لإخفائه ابنته الشيخة لطيفة.

وأعلن ابن راشد اليوم الثلاثاء-بحسب وسائل إعلام إماراتية- تكفله بعلاج طفلة عراقية مصابة بمرض نادر.

وتعاني طفلة عراقية بمرض ضمور العضلات الشوكي وهو مرض جيني نادر.

وتبلغ تكلفة علاج الطفلة لافين (19 عاما) نحو 8 ملايين درهم إماراتي (نحو 2.1 مليون دولار أمريكي).

وتكفل ابن راشد بعلاج الطفلة العراقية في مستشفى الجليلة في إمارة دبي.

وتحتاج الطفلة للعقار الطبي المبتكر (AVXS-101) Zolgensma الحاصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية.

ويُعد الدواء أغلى عقار طبي في العالم، وهو عبارة عن حقنة واحدة.

وبررت وسائل إعلام إماراتية أن استجابة ابن راشد جاءت بعد المناشدة التي وجهتها أسرة الطفلة إليه.

وتأتي هذه في محاولة من حاكم دبي لتحسين صورته التي اهتزت كثيرا عقب فضيحته الأخيرة باحتجازه ابنته لطيفة داخل سجن.

وقبل أيام، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” أن قضية الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي محمد بن راشد بدأت أخذت أبعادا دولية متلاحقة.

وأشارت الوكالة بتقرير لها إلى البيانات العاجلة من الأمم المتحدة ودول أوروبية ومنظمات حقوقية دولية بعد الفيديو المسرب لابنة حاكم دبي.

ولفتت لتصريحات متحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عقب الفيديو المسرب.

وأكد المسؤول الأممي أن المفوضية “ستثير هذا الموضوع (ابنة محمد بن راشد) مع الإمارات”.

فيما أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من جهته لوسائل إعلام عن “قلقه” إزاء مقاطع الفيديو.

ونوهت أيضا لتصريحات وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أنهم يرغبون برؤية أدلة تبين أن الأميرة على قيد الحياة.

ولم يقتصر التفاعل الدولي على ذلك، بل أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” ومنظمة العفو الدولية بيانات عاجلة حول الموضوع.

وشددت المنظمتان الحقوقيتان الدوليتان على ضرورة ممارسة ضغوط دولية على الإمارات للإفراج عن الشيخة لطيفة المختطفة قسرا.

وذكرت هبة زيادين الباحثة المتخصصة في الخليج في هيومن رايتس ووتش إننا “نأمل في رؤية تحرك، وأن تكون هناك أفعال”.

وأضافت نأمل “أن تدعو الأمم المتحدة بشكل واضح وكامل إلى إطلاق سراحها وليس فقط إثبات أنها ما زالت على قيد الحياة”.

وشدد زيادين على وجود سماح سلطات الإمارات للشيخة لطيفة بالسفر إلى الخارج حيث يمكنها التحدث بحرية.

الأمر الأكثر أهمية أنها أكدت أنه بات من غير المعروف “وضع ابنة حاكم دبي في الوقت الحالي”.

فيما شددت نائبة المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لين معلوف على قلقهم البالغ على سلامة الشيخة لطيفة.

وقالت “نحن قلقون للغاية على سلامتها، حيث يقول أصدقاؤها إن كل تواصل معها توقف في الأشهر الأخيرة”.

وأضافت أن “الشيخة لطيفة قد تكون محتجزة في قفص ذهبي، لكن هذا لا يغير حقيقة أن حرمانها من الحرية تعسفي”.

وأكدت “فرانس برس” أن هذه ليست الفضيحة الأولى لحاكم دبي مع زوجاته وبناته.

ولفتت إلى أنها في مارس 2020، قضت محكمة بريطانية بأن أمير دبي أمر بخطف اثنتين من بناته، هما لطيفة وشمسة.

وأوضحت أن الأخيرة حاولت عندما كان عمرها 18 عاما الفرار من والدها في عام 2000 بينما كانت تمضي إجازة في بريطانيا.

وبحسب رواية لطيفة، تم العثور على الفتاة بعد شهرين من هروبها، وتمّ “تخديرها” وأعيدت إلى دبي حيث “تم احتجازها”.

وبينت أن القضاء البريطاني نظر في دعوى بين أمير دبي والأميرة هيا التي أصبحت في عام 2004 الزوجة السادسة لمحمد بن راشد.

وأحدثت حينها ضجة كبيرة في عام 2019 بفرارها إلى لندن بصحبة ولديها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.