ورطة.. مطالب محرجة جدًا من الإمارات حول ابنة حاكم دبي المعتقلة

واشنطن- خليج 24| أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” ومنظمة العفو الدولية بيانات عاجلة عقب تسجيل الفيديو المسرب لابنة حاكم دبي الشيخة لطيفة آل مكتوم، داعية لضغوط دولة على الإمارات للإفراج عنها.

وشددت المنظمتان الحقوقيتان الدوليتان على ضرورة ممارسة ضغوط دولية على الإمارات للإفراج عن الشيخة لطيفة المختطفة قسرا.

وذكرت هبة زيادين الباحثة المتخصصة في الخليج في هيومن رايتس ووتش إننا “نأمل في رؤية تحرك، وأن تكون هناك أفعال”.

وأضافت نأمل “أن تدعو الأمم المتحدة بشكل واضح وكامل إلى إطلاق سراحها وليس فقط إثبات أنها ما زالت على قيد الحياة”.

وشدد زيادين على وجود سماح سلطات الإمارات للشيخة لطيفة بالسفر إلى الخارج حيث يمكنها التحدث بحرية.

الأمر الأكثر أهمية أنها أكدت أنه بات من غير المعروف “وضع الشيخة لطيفة في الوقت الحالي”.

فيما شددت نائبة المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لين معلوف على قلقهم البالغ على سلامة الشيخة لطيفة.

وقالت “نحن قلقون للغاية على سلامتها، حيث يقول أصدقاؤها إن كل تواصل معها توقف في الأشهر الأخيرة”.

وأضافت أن “الشيخة لطيفة قد تكون محتجزة في قفص ذهبي، لكن هذا لا يغير حقيقة أن حرمانها من الحرية تعسفي”.

والشيخة لطيفة هي ابنة رئيس مجلس وزراء الإمارات وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

ووضعت الشيخة لطيفة آل مكتوم السلطات الإماراتية في ورطة كبيرة.

وأكدت مصادر خاصة لـ”خليج 24″ أن غضبا كبيرا ينتاب ابن راشد، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بسبب الفيديو المسرب.

ونجحت الشيخة لطيفة قبل يومين في تسليط الضوء مجددا على قضية اختطافها من قبل والدها وإخفاؤها قصرا بأحد السجون بالإمارات.

ولفتت المصادر إلى حيرة تنتاب قيادة دولة الإمارات تجاه التصرف حيال الفيديو المسرب خاصة بعد مسارعة وسائل إعلام أجنبية كبرى لنشره.

ونوهت المصادر إلى أن الكثير من الاتصالات ترد إلى كبار المسؤولين في الإمارات من قبل وسائل الإعلام الأجنبية.

وتطلب هذه الوسائل والصحف إجابة صريحة من السلطات الحاكمة على قضية اختطاف الشيخة لطيفة.

وأكدت الشيخة لطيفة في فيديو مسرب نشرته “بي بي سي” قبل أيام أنها محتجزة في “فيلا تحولت إلى سجن”.

ونبهت إلى أنها تشعر “بالقلق على سلامتها وحياتها كل يوم”.

وحظي الفيديو المسرب للأميرة لطيفة آل مكتوم ابنة حاكم دبي نائب رئيس الإمارات محمد بن راشد المختطفة بتفاعل واستجابة كبيرة في العالم.

وأعلنت الأمم المتحدة أنها سترفع قضية احتجاز الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي إلى السلطات في دولة الإمارات العربية.

وأثارت المقاطع المسربة للشيخة لطيفة دعوات عالمية للأمم المتحدة للتحقيق في الأمر.

ورد مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه سيستجوب الإمارات بشأن الشيخة لطيفة.

وأكد متحدث أن مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالاحتجاز القسري قد تبدأ تحقيقا بمجرد تحليل مقاطع فيديو الأميرة لطيفة.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية إنها قضية مثيرة للقلق.

وعلى الرغم من أنها لم تكن ضالعة بشكل مباشر في الأمر، فإنها ستتابع التطورات عن كثب، بحسب الخارجية البريطانية.

وأعرب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عن قلق بلاده إزاء حالة الشيخة لطيفة.

وقال دومينيك راب إن “هذه صور محزنة للغاية، حالة صعبة جدا للغاية، وأعتقد أنها مقلقة”.

وأضاف “نحن دائما نثير قضايا حقوق الإنسان مع جميع شركائنا بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة”.

وشدد راب على أننها “قلقون من هذا، وعلمنا أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان سوف يتابع ما رأيناه”.

وأردف المسؤول البريطاني الرفيع “سنراقب ذلك عن كثب”.

وتابع “بالنظر إلى ما رأيناه للتو، أعتقد أن الناس يريدون فقط على المستوى أن يروا أنها على قيد الحياة وبصحة جيدة”.

وقال الوزير البريطاني “أعتقد أن هذه غريزة طبيعية وسنرحب بذلك بالتأكيد”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.