متجاهلة السعودية.. إدارة بايدن تفاوض “القوة المركزية بالشرق الأوسط”

 

نيويورك – خليج 24| كشف موقع دولي عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاهل السعودية دون الاعتبار لمصالحها وشرع في التفاوض بشكل مباشر مع القوة المركزية في الشرق الأوسط.

وعقب موقع “آسيا تايمز” على سحب وزارة الدفاع الأمريكية صواريخ باتريوت من الرياض، وإنهاء تمركز حاملات الطائرات.

وقال إن القرار يظهر أن بايدن يصنف أن إيران هي القوة الحقيقة في منطقة الشرق الأوسط.

وبين أن الخطوة الأمريكية جاءت مع توقيع إيران اتفاقية استراتيجية واقتصادية طويلة الأمد مع الصين.

وذكر الموقع أن الاتفاقية حول تجارة النفط والغاز بين طهران وبكين، تقوض العقوبات الأمريكية على إيران.

وأوضح أن الاتفاقية هي الأفضل لحلفاء أمريكا في أوروبا بالعودة إلى إيران إذا كان يريدون أي جزء من طاقتها وتجارتها.

ونبه الموقع إلى أن إدارة بايدن لم تشك من الاتفاقية بين بكين وطهران

ولم يصدر أي تعقيب منها سوى إشارة إلى أن الصين وأمريكا تشتركان بمعارضة امتلاك إيران للأسلحة النووية.

وردت إيران اليوم على طلب المملكة العربية السعودية المشاركة في المفاوضات حول ملفها النووي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده “نأسف لعدم قدرة السعودية على إجراء حوار من دون قوى من خارج المنطقة”.

وأضاف أن “الرياض لا تزال تنظر إلى عواصم دول من خارج منطقتنا”.

واعتبر زاده أن موقف السعودية إزاء الاتفاق النووي معروف، وأنها قد لعبت دورا “مخربا” في المفاوضات (عام 2015).

وشدد على أن “الاتفاق النووي اتفاق مغلق”.

وأردف “ننصح السعودية بالعودة إلى الحوار الإقليمي، وستكون أيدينا ممدودة لها في ذلك الحين”.

وتابع زاده “موقف السعودية من الاتفاق النووي واضح وغير بناء وندعوها للابتعاد عنه”.

غير أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “رحب بأي قرار سعودي حول استعداداها لحوار إقليمي داخل المنطقة”.

وأكدت الولايات المتحدة أنها ستشارك في اجتماع الأسبوع المقبل في فيينا لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني وملف الشرق الأوسط .

ولفتت إلى أنها “منفتحة” على عقد محادثات “مباشرة” مع طهران.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس “لا نتوقع حاليا بأن تجري محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في إطار هذه العملية”.

وأضاف برايس “لا نتوقع تحقيق اختراق فورا إذ ستكون أمامنا محادثات صعبة. لكننا نعتقد أن هذه خطوة مفيدة إلى الأمام”.

وجاء الإعلان الأمريكي، بعد ثلاث سنوات تقريبا من انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران.

ووصف برايس الخطوة الأميركية الأخيرة، أنها “خطوة صحية إلى الأمام”

وذكر المتحدث باسم الخارجية “سننتظر خلال الأيام القادمة، ولا نتوقع انفراجة فورية”.

وأردف “حيث ستكون هناك مناقشات صعبة في المستقبل”.

وأعلن الاتحاد الأوروبي الجمعة أن فيينا ستستضيف الأسبوع المقبل محادثات بحضور شخصي لجميع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي.

وذكر الأوروبيون أن اتصالات “منفصلة” ستجري في فيينا مع الولايات المتحدة.

بينما سارعت إيران للتعبير عن رفضها لأي اجتماع مباشر مع واشنطن مطالبة الرئيس الأميركي جو بايدن أولا برفع العقوبات.

ولفت برايس إلى أن “المسائل الأساسية” المطروحة للنقاش في فيينا ستكون “الخطوات النووية التي سيتعين على إيران القيام بها.

وذلك من أجل معاودة الالتزام ببنود خطة العمل الشاملة المشتركة (التسمية الرسمية للاتفاق النووي).

إضافة إلى خطوات تخفيف العقوبات التي ستحتاج الولايات المتحدة لاتّخاذها من أجل معاودة الالتزام كذلك.

وستشارك بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا في محادثات فيينا، وهي الدول التي بقيت منضوية في الاتفاق وداعمة له.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.