ما علاقة الإمارات؟.. منظمة ليبية تكشف: لهذا اغتال حفتر “صندوقه الأسود” الورفلي

 

طرابلس – خليج 24| كشف منسق “مجموعة العمل الدولية من أجل ليبيا” محمود رفعت عن اتصالات من محمود الورفلي يرغب فيها بتسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية، متهما قوات حفتر باغتياله.

وكشف رفعت لصحيفة “القدس العربي” اللندنية عن خطة سرية لنقله برًا إلى تونس، تشمل استقلاله طائرة باتجاه لاهاي.

وأكد أن عملية اغتيال الورفلي حالت دون إتمام الخطة، مرجحًا تورط الجنرال “خليفة حفتر” ومن ورائه الإمارات ومصر بعملية الاغتيال.

وذكر رفعت أنه بمثابة “الصندوق الأسود” لـخليفة حفتر، ويملك أدلة ووثائق على حجم ونوعية الدعم العسكري من أبوظبي والقاهرة.

وأكمل: “”قبل مقتله بأيام قليلة بعث الورفلي برسالة عبر وسطاء أكد نيته المثول أمام الجنائية الدولية؛ لأنه يشعر بتهديد على حياته”.

وقال رفعت: “بدأنا الترتيب لنقله إلى تونس، لكن تطلب ذلك اجتياز أكثر من ألف كم عبر مناطق لها ثأر مع قوات حفتر والورفلي”.

واستطرد: “كان لا بد من إجراء اتصالات مع شيوخ قبائل ووجهاء المناطق حتى يصل للحدود التونسية، ومنها إلى أقرب مطار”.

وتابع: “ثم نقله بطائرة إلى هولندا للمثول أمام الجنائية الدولية، لكن سبق كل هذا مقتله، للأسف”.

وهددت أسرة القيادي الليبي محمود الورفلي قيادة قوات المشير “خليفة حفتر” بالانتقام لنجلها الذي اغتيل يوم الأربعاء الماضي في مدينة بنغازي الليبية.

ونشرت وسائل إعلام ليبية وناشطون مقطعًا مصورًا من داخل خيمة عزاء أقامتها عائلة “الورفلي”.

ويظهر وليد الورفلي وهو يتلو بيان “رابطة شباب ورفلة”، محملًا “القيادة العامة” بمنطقة الرجمة مسؤولية اغتيال شقيقه.

وهدد بأن دم شقيقه لن يذهب سدى، مؤكدًا أن عملية اغتياله “غدر وخيانة”.

وطالب الورفلي الأجهزة الأمنية في ليبيا باعتقال الجناة.

ولقي مجرم الحرب في ليبيا محمود الورفلي مصرعه اليوم برصاص مسلحين في مدينة بنغازي شرق البلاد، والتي تعد معقل خليفة حفتر.

والورفلي الذي يعد أحد أبرز قادة القوات الخاصة في ليبيا الموالية لحفتر مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية.

ويتهم الورفلي الذي يعد ذراع الإمارات لارتكاب المجازر في ليبيا بارتكاب مجازر جماعية ضد المدنيين في البلاد.

وكتب الناطق باسم القوات الخاصة ميلود الزوي على صفحته الرسمية في “فيسبوك” “نؤكد خبر اغتيال المقدم محمود الورفلي أحد رموز القوات الخاصة”.

لكن الزوي طلب من “جميع أفراد القوات الخاصة التحلي بالضبط والربط وضبط النفس وعدم الانجرار وراء الفتن”.

كما دعاتهم لاتباع تعليمات القيادة العامة وتعليمات أمر القوات الخاصة.

وختم “بإذن الله دماء محمود الورفلى لن تضيع هباء”.

وانتشر مقاطع مصورة لحظة استلقاءه عقب إطلاق مسلحين النار عليه قرب جامعة العربية الطبية.

والورفلي مطلوبًا للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بموجب لائحة اتهام بالاشتباه في قتله عشرات الأشخاص.

وبعضهم ظهر في مقطع فيديو وهم معصوبو العينين قبل أن يشارك الورفلي في إطلاق الرصاص عليهم.

وكان قد ظهر قبل شهر في مقطع فيديو وهو يداهم مقر المصرف المركزي في بنغازي، وكان بصحبته مجموعة من المسلحين.

وشرعوا في تحطيم العديد من محتوياته.

وذكر معلقون حينها أنه كان يريد الحصول على أموال من المصرف.

وللورفلي انتماءات سلفية قبل أن ينضم إلى القوات الخاصة الموالية لمليشيا حفتر.

ولمع اسمه في السنوات الأخيرة كما ارتبط بارتكاب وقائع تعتبر خارجة عن القانون في ليبيا.

وهو صاحب سجل ثقيل بإعدامات عشوائية نفذها في ليبيا.

وهو أحد أخطر المطلوبين للعدالة الدولية، بعد أن ارتكب جرائم حرب خلال الصراع الدامي الذي شهدته ليبيا.

عاد إلى المشهد الليبي مؤخرا بعدما تداول ناشطون مقطع فيديو له مطلع مارس.

وهاجم في الفيديو وكيلا لشركة سيارات “تويوتا” في مدينة بنغازي.

وفي الفيديو هدد الورفلي مالك فرع وكيل شركة تويوتا، بالقتل إذا ما عاد إلى ليبيا.

وقال في الفيديو إن “هذا هو مصير التجار المستغلين”، متهما الموزع ببيع قطع الغيار للجيش الليبي بـ “أسعار مرتفعة جدا”.

لكن مصدر عسكري رفيع بمليشيا حفتر ادعى أنه لم يقم بتحركاته بناء على أمر من قوات حفتر.

وعام 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه لتورطه في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في ليبيا.

والورفلي قيادي في ميليشيا “لواء الصاعقة”.

وهي وحدة خاصة انشقت عن الجيش الليبي في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي عام 2011، وباتت موالية لحفتر.

وذكرت وزارة الخزانة الأميكرية حينها أنه مسؤول أو متواطئ أو مشارك بشكل مباشر وغير مباشر، في عمليات قتل أو إعدام بحق محتجزين غير مسلحين.

وأوضحت أن من بين هذه العمليات واحدة وقعت في 2016، عندما أمر بقتل 43 شخصا غير مسلح في حوادث منفصلة.

ولفتت إلى أنه تم تصوير العديد من عمليات القتل التي شارك فيها الورفلي.

وفي 24 يناير 2018، تم تصوير الورفلي وهو ينفذ عملية إعدام جماعي لعشرة معتقلين عزل في بنغازي.

وأطلق رصاصة على رأس كل شخص وثم أطلق النار عشوائيا عليهم.

كما أمر في 17 يوليو 2017 بإعدام ممنهج لـ 20 محتجزا كانوا راكعين على ركبهم وغير مسلحين.

وأكدت الخزانة الأمريكية أن الورفلي قام بالعديد من الحوادث تلك بإطلاق النار على المحتجزين بعد إعدامهم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.